ريمان برس - وكالات -
أعلنت السلطات اليمنية امس عن إحباط مخطط لإحدى الخلايا المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، لتنفيذ هجمات داخل صنعاء وضبطت 40 حزاما ناسفا. وقال محافظ صنعاء عبد القادر هلال “إن الأجهزة الأمنية عثرت على الاحزمة الناسفة في احد المحال التجارية في حي “القادسية” شمال غرب صنعاء، وذلك على خلفية انفجار عبوة ناسفة داخل محل الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر”.
جاء ذلك، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت “ان عناصر الجيش واللجان الشعبية المؤيدة لها اعتقلوا 7 متشددين في جعار، بينهم صومالي وقيادي يعرف باسم أبو مصعب مسؤول عن شؤون القاعدة المالية في محافظة أبين”. وقال مصدر امني “ان المشتبه بهم كانوا موجودين داخل منزل في جعار ويخططون لمهاجمة قوات الجيش واللجان”.
ونقل عن مصدر امني قوله “انه تم ضبط عناصر هذه الخلية الارهابية بأحد المنازل وعثر معهم على أجهزة حاسوب ووثائق خطيرة”، وأشار إلى أن القيادي الموقوف أبو مصعب كان قد قاد المجاميع الارهابية لمهاجمة البنك المركزي في مدينة زنجبار عند السيطرة عليها أواخر مايو 2011”. في وقت نجا فيه قائد اللجان الشعبية في أبين عبداللطيف السيد من الاغتيال مساء أمس عندما انفجرت سيارة مخففة كان يقودها انتحاري يعتقد أنه من “القاعدة” أمام منزله في جعار. وأفاد بيان وزارة الدفاع “أن انتحاريا فجر نفسه في السيارة، فيما تمكن إرهابي آخر كان معه من الفرار قبل أن يتم اعتقاله من قبل أفراد اللجان الشعبية”، حيث قالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إنه تم إعدامه فور اعتقاله.
إلى ذلك، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتفجيرات التي نفذتها مجموعات ارهابية بمجلس عزاء في أبين. وقال في بيان “ان مثل هذه الأعمال الارهابية تحاول زعزعة الاستقرار في اليمن وعرقلة الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الأمني والسياسي”. وأعرب عن ثقته بقدرة الحكومة اليمنية على التصدي لمثل هذه المحاولات والاستمرار في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن كافة. كما تقدم بخالص العزاء إلى حكومة اليمن وشعبها وأسر ضحايا هذه الأعمال الارهابية، مؤكدا أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية من أجل التعجيل بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية.
والتقى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي امس في صنعاء سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وجرى خلال اللقاء مناقشة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن المقرر عقده في الرياض خلال سبتمبر المقبل، والتأكيد على أهمية إنجاحه وتحديد مستوى الالتزامات والتعهدات التي تعكس مستوى دعم المجتمع الدولي لليمن في المرحلة الصعبة التي يمر بها.
من جهة ثانية، دعا علي الصراري مستشار رئيس الوزراء اليمني الانتقالي محمد سالم باسندوة من وصفها بـ”قوى الثورة”، إلى إعادة تنظيم صفوفها واستعادة روح الثورة، والبدء في تصعيد المسار الثوري.