ريمان برس - متابعات -
ما رأيك بالدستور الذي تم التصويت عليه؟

لا يمثل كل المصريين، خصوصاً أن من كتبه فصيل سياسي واحد، بالتالي لم يعبّر عن أحلام المصريين بعد الثورة بل وجدنا عكس ذلك، فكيف نتحدث عن حرية ومساواة وعدالة اجتماعية، ولا يضمن هذا الدستور حريتنا وعدالتنا؟ لذلك حزنت للغاية من إقراره على غرار الشعب المصري.

كامرأة ما رأيك بحقوق المرأة في الدستور الجديد؟

من الجيد إثارة هذه النقطة، خصوصاً أن الدستور الذي تم التصويت عليه يظلم المرأة المصرية بشكل كبير ويهدر حقوقها، ومع احترامي للسيدات اللواتي كن ضمن لجنة وضع الدستور، إلا أنهن لم يستطعن ضمان الحريات للنساء ولا حتى الحفاظ على مكتسباتهن التي حصلن عليها بعد نضال طويل.

هل نفهم من كلامك أنك صوتِّ بـ «لا»؟

بالطبع، ودعوت الجميع للتصويت بـ «لا»، لأن الدستور لا يكفل للمواطن حقوقه وحرياته، كذلك شاركت في التظاهرات لإسقاطه والمطالبة بالحرية والحقوق المكفولة للمصريين كلهم، ولن نقبل بغيرها.
ما كان شعورك عند إذاعة أغنية «بلاد طيبة» في ميدان التحرير؟

سعدت للغاية لأن الأغنية قُدمت بصدق وإحساس لذا وصلت إلى الجميع وإلى الثوار، فرددوها في ميدان التحرير الذي احتضن الثورة، ما جعلني فخورة وسعيدة بها للغاية، وتيقنت من أن الأغاني التي أقدمها لبلدي صادقة وتخترق قلوب المصريين الذين يتحسسون أهمية كلماتها.

وماذا عن أغنية «زهرة الأوطان»؟

أتمنى أن تذاع في الفترة المقبلة لأنها صادقة وتعبر عن حب الوطن، ويبدو أن عدم تصويرها لم يكن عاملا إيجابياً لها ولم تلق الشهرة التي لقيتها أغنيات كثيرة.

ما موقفك من الأحداث الأمنية التي وقعت أخيراً؟

أنا ضد العنف بمقاييسه كافة وأرفضه من أي طرف كان، حزنت عندما رأيت مشاهد الدماء التي تسيل، وبكيت لأن من استشهدوا هم مصريون، لذلك أرفض سقوط شهداء من هنا أو هناك، وأتمنى ممن يريدون التعبير عن مواقفهم الرافضة اتخاذ جانب حضاري في التعبير وأن تكون السلمية شعارهم وألا يتخلوا عنها، وألا يلجأوا إلى العنف أو إراقة الدماء، لأن هذا ما لا يرضاه أي شخص على الإطلاق. كذلك أتمنى ألا يكون ثمة ما يؤدي إلى إراقة دماء جديدة. باختصار، العنف مرفوض مهما كانت الأسباب ومهما كانت الأحداث، فجميعنا، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين، أبناء هذا الوطن وعلينا أن نتكاتف ونعلي كلمة مصر من دون النظر إلى أي شيء أو إلى أي مصالح.

ومن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي؟

يعني حصار مدينة الإنتاج الإعلامي تكميم الأفواه وأنا أرفض ذلك لأن الإعلام هو وسيلة تخبر المواطن بما يجري على الساحة، لكن ما أدهشني أن الذين حاصروا مدينة الإنتاج حلوا في السابق ضيوفاً على القنوات التي طالبوا بإغلاقها وحاصروها، لذلك يجب أن يكون لدينا أسلوب حضاري في التعبير عن وجهة نظرنا، ومن يريد أن يعترض على مدينة الإنتاج الإعلامي فليلجأ إلى القضاء لا أن يقرر محاصرتها وغلقها.

كيف تقيّمين مشاركتك لعادل إمام بطولة مسلسله «فرقة ناجي عطالله»؟

العمل مع عادل إمام له طابع مميز ومتعة خاصة. سعدت للغاية بالوقوف أمامه وتعلمت منه الكثير وأتمنى أن أمثل معه باقي حياتي، لأنه قائد ويهتمّ بالممثلين ويجعلهم يشعرون كأن المسلسل خاص بكل واحد منهم، لذا لم أشعر بالملل أو الخوف أو الرهبة.

ما جديدك الفني؟

لا تسمح الأوضاع المضطربة بأن تكون ثمة أعمال في الفترة الحالية، فنحن جميعاً ننتظر أن تستقر الأوضاع لأن مصر أهم من الجميع في أي ظرف والفن مرتبط بالمجتمع، من هنا لا يستطيع المبدع تقديم فن في مثل هذه الظروف سواء أغنيات أو مسلسلات. أتمنى أن يحمي الله مصر من كل شر وأن يحفظها.

هل ستشاركين عادل إمام مسلسل «العراب» ؟

لم يتضح ذلك بعد لأن المؤلف يوسف معاطي لم ينته من كتابة السيناريو، لكني أتمنى أن أشاركه أعماله كافة. فور تجهيز السيناريو ستتضح الرؤية، وسيتم الإعلان عن فريق العمل بأكمله، حينها سأعرف إن كنت سأشارك الزعيم المسلسل أم سأنتظر فرصة أخرى.
الجريدة