نقلا عن كورة -
ألحق الشباب الخسارة الأولى بالفتح بعد سبع عشرة جولة حافظ خلالها الفتح على نظافة سجله من الهزائم ، ورغم الخسارة التي مني به الفريق الفتحاوي إلا أنه حافظ على صدارة دوري زين السعودي للمحترفين ب 43 نقطة ، بفارق أربع نقاط على الهلال صاحب المركز الثاني ب 39 نقطة.


ورفع الشباب بفوزه اليوم على الفتح 2/1 إلى 38 نقطة محتفظا بالمركز الثالث ، بعد المباراة التي أقيمت في الإحساء ضمن منافسات الجولة الثامنة عشر.


وتقاسم الفريقان شوطي المباراة، فكان الأول فتحاويا لعبا ونتيجة ، حيث انهاه لمصلحته بهدف نظيف للاعبه دوريس سالمو في الدقيقة 32 ، فيما كان الثاني شبابيا ، مهدت له البداية الذهبية بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 46 ، ورجح البديل تيجالي كفة فريقه بهدف الفوز في الدقيقة 82.


نشاط شبابي مبكر، للبحث عن هدف مبكر يربك به حسابات الفتح، وكاد ناصر الشمراني أن يفتتح التسجيل ، عندما انقض على كرة عرضية برأسه ، بعد عشر دقائق ، لكن الحكم المساعد يشير إلى تسلل قبل أن ترتد كرته من العارضة.


انتقلت السيطرة بعد ذلك إلى الفتح بعد أن دخل لاعبوه أجواء المباراة ، ووضح منذ البداية أن الفتح يعتمد على جملة فنية واحدة ، بها أحرز هدفه الأول ، وبها أيضا شكل خطورة طوال هذا الشوط على مرمى الشباب دون أن يفطن لها برودوم مدرب الشباب .


حيث اعتمد الفتح جبهة في الجهة اليمنى تتكون من حمدان الحمدان و معه الساحر القصير إلتون جوزيه ، بعد تمريرة واحدة أو اثنتين يتكفل أحدهما وغالبا يكون الحمدان بإرسال كرة عرضية إلى الجهة المقابلة داخل منطقة الجزاء ينتظرها المتألق حسين المقهوي، و إما أن يسدد مباشرة إلى المرمى الشبابي أو يمرر إلى درويس المندفع.


بتطبيق متقن لهذه الجملة ، يرسل الحمدان كرة عرضية من الجهة اليمنى يروضها المقهوي بالرأس إلى درويس المندفع ،ليحولها رأسية تمر بغرابة بجوار القائم الأيمن للشباب ، تتواصل السيطرة الفتحاوية ، وبنفس الجملة أيضا ، كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى الاتجاه المقابل على حدود منطقة الجزاء إلى حسين المقهوي الذي يسدد مباشرة يحولها وليد عبد الله حارس الشباب بصعوبة إلى ركنية .


ينشط الشباب قليلا ، ويقود الظهير الأيمن حسن معاذ ، الذي يشارك رغم تلقيه خبر وفاة والده قبيل انطلاق المباراة وتتهيأ له كرة ويسدد صاروخا يتمكن محمد شريفي حارس الفتح من التصدي للكرة ببراعة.


يرد الفتح بهجمة منظمة في الدقيقة 32 وبنفس التكتيك الذي لم يفطن له مدرب الشباب ، يرسل حمد الحمدان كرة عرضية إلى الجهة المقابلة ،و يرتقي لها درويس سالمو وسط دفاع الشباب ببراعة ، ويضع الكرة عكس حركة الحارس في الزاوية اليسرى مسجلاً هدف الفتح الأول.


يحافظ الفتح على توازنه الدفاعي والهجومي ، في الوقت الذي يحاول الشباب الرد على هدف السبق الفتحاوي ، لكنه أدائه يغلب عليه الحماس على حساب المستوى الفني ، فيما ينشط الساحر القصير إلتون جوزيه في الجبهة اليمنى الفتحاوية ، ومعه حمدان الحمدان ، وشكلا منها منطقة مناورات .


وكاد الفتح في الدقيقة 40 أن يعزز تقدمه بنفس طريقته الهجومية ، حيث انطلق الحمدان بالكرة من الجهة اليمنى ، ويمرر عرضية أرضية لإلتون جوزيه لمندفع في العمق الشبابي ، وخارج منطقة الجزاء لكنه يتعرض للدفع قبل الانفراد بحارس الشباب ، ويحصل على ضربة حرة مباشرة ، لم يستفد منها الفريق الفتحاوي.


في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يجري الفتح تغييرا إجباريا بنزول عدنان فلاته بدلاً من محمد الفهيد المصاب ، ينهي بعدها الحكم الشوط الأول بتقدم الفتح بهدف نظيف.


في أول هجمة للشباب في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني ، ينطلق عبد الله الأسطا ظهير أيسر الشباب ويرسل كرة عرضية أرضية يخطأ تقديرها حارس الفتح ، وتتجاوزه إلى ناصر الشمراني الذي يضع قدمه في طريقها مسجلاً هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 46.


سيطرة نسبية للشباب بعد هدف التعادل وسط الملعب ، مستغلاً ارتباك غير مبرر أصاب لاعبي وسط الفتح ، ، قد يكون سببه تغيير في مراكز اللاعبين ، فرضه التبديل الذي أجراه الفتح في نهاية الشوط الأول ، حيث نقل الجبال مدرب الفتح لاعبه أبوهشهش من مركز الدفاع إلى المحور ، وحله مكانه فلاته ، وعبده برناوي في الظهير الأيسر ، في الوقت الذي تبادل فيه المقهوي والحمدان مركزيهما ، فانتقل الظاول إلى اليمين والحمدان إلى اليسار في الوقت الذي شكلت فيه انطلاقات الأسطا على الجهة الشبابية اليسرى إزعاجاً لمدافعي الفتح.


استرد الفتح السيطرة والخطورة بعد حالة من الارتباك سيطر خلالها الشباب على المباراة ، وفي الدقيقة 63 تيلقى دوريس كرة وسط ملعب الشباب ويخدع المدافع الشبابي ، عندما يستلم ويستدير وينطلق بالكرة ، ويمررها أرضية للمندفع من الخلف المدافع سيسكو ، لكن عمر الغامدي بصعوبة بالغة يحول الكرة إلى ركنية في الدقيقة 66 يخطف الساحر القصير إلتون حوزيه الأنظار بتسديدة صاروخية متقنة ، يطير إليها الحارس وليد عبد الله بأعجوبة ، ويحوله إلى ركنية وقبل أن تأخذ طريقها إلى الشباك من الزاوية ال90.


اجرى الفتح تغييره الثاني بنزول نوح الموسى مكان عبده برناوي ، ويرد الشباب بالتغيير الأول له بدخول سبيستيان تيجالي بدلاً من مرحوم المرحوم استمر اللعب سيجالاً بين الفريقين ، وفي الدقيقة 82 ، ومن هجمة شبابية بنكهة أرجنتينية ، يتوغل فيرناندو بالكرة داخل منطقة الجزاء الفتحاوية ويرسل عرضية أرضية للبديل المندفع تيجالي ، الذي يتكفل بإيداع الكرة في الشباك مسجلاً هدف التقدم للشباب.


وبعد محاولات كر وفر من الجانبين يسيطر الشباب على وسط الملعب لاستنزاف الدقائق المتبقية ، ويتحقق له ما يريد ، واطلق الحكم بعدها نهاية المباراة معلناً فوز الشباب على الفتح 2/1.