ريمان برس - متابعات -
قال( عدن الغد ) أن وزير الإعلام في حكومة الوفاق علي العمراني بالتنسيق مع نصر طه مصطفى مدير مكتب رئاسة الجمهورية انتهى أواخر شهر ابريل الماضي من إعداد خطة لتغييرات شاملة لأخونه وسائل الإعلام الرسمية على قاعدة الأخوة من خلال المحاصصة بحيث لا يتم التعرض لقيادات المؤسسات بل تغيير الأطر التحتية بواسطة قرارات وتكليفات وزارية .



وأفادت مصادر موثوقة لـ"عدن الغد" أن مكتب وزير الإعلام يشيع بأن رئيس الجمهورية موافق على هذه التغييرات التي ستتركز على مدينة عدن تحديدا بحيث يتم الاستيلاء على تلفزيون وقناة عدن وإذاعة عدن ومؤسسة 14 أكتوبر للصحافة من الأسفل بعد أن فشلت مخططات وزير الإعلام لأخونتها من خلال تغيير قياداتها العليا .



وقالت هذه المصادر ان هذه التوجهات تاتي استباقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني حيث من شأن هذه الاجراءات وقف اصدار جميع الصحف الجنوبية التي تصدر من عدن الامر الذي تهدف من خلاله اطراف سياسية في صنعاء قمع اي اصوات اعلامية معارضة لمخرجات هذا الحوار الذي يرى كثيرون انها لن تلبي طموحات الجنوبيين لذا فان نظام صنعاء سيلجأ الى السيطرة على وسائل الإعلام في عدن بهدف عدم السماح لاي انتقادات .



وأفادت هذه المصادر أن مؤسسة 14 أكتوبر تقع اليوم في صدارة أجندة وزير الإعلام ونصر طه مصطفى حيث يسعى المخطط الذي من المقرر تنفيذه أوائل شهر يونيو القادم الى الاستيلاء على إدارات التحرير والمطابع والأرشيف الصحفي والشؤون الإدارية والمالية من خلال تكليفات وزارية ستأخذ طابع المحاصصة للتغطية على هدفها الرئيسي وهو أخونة المؤسسات الإعلامية في عدن التي تعتبر المهمة الرئيسية لوزير الإعلام خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية .

ومن المتوقع أن تثير هذه التغييرات موجة من الغضب والرفض في أوساط العاملين والعاملات في المؤسسات الإعلامية ، وفي مدينة عدن عموما حيث تشهد هذه المدينة وضعا سياسيا ساخنا .