ريمان برس - خاص -
منذ ما يزيد عن العامين والنصف وسوريا تشهد صراعا كبيرا بين مرتزقة صدرتهم الى سورية امريكا والعربان من كل انحاء العالم بهدف اسقاط نظام الممانعة والمقاومة السوري الذي يعيق تقدم المشروع الاسرائيلي
هؤلاء المرتزقة يحضون بالدعم الكامل واللامحدود من قبل الغرب والخليج وتغطية اعلامية واسعة وهجمة شرسة على سوريا بكل الطرق والوسائل واستخدام كل الاوراق ضد النظام الممانع ..فقد دفعوا بمرتزقتهم الى استخدام اخطر ورقة وهي الطائفية واصدروا الفتاوى التكفيرية التي تجيز قتل الجيش العربي السوري وكل من يقف معه واطلقوا النداءات بوجوب الجهاد في سوريا ضد النظام المقاوم

ورغم ذالك صمد الجيش العربي السوري صمودا اسطوري ووجه ضربات موجعة للمرتزقة على مدى طول فترة الصراع
كما ان موقف روسيا الداعم وباستمرار للنظام السوري افشل خطة ادانة النظام السوري من قبل مجلس الامن بألاضافة الى استخدام روسيا لحق الفيتو لعدة مرات منع دول التآمر من ارسال قوات الى سوريا تحت مبرر الدفاع عن المدنيين الذي يقتلهم النظام

كذالك دعم ايران لسوريا جعلها تصمد وتتماسك رغم كبر حجم المؤامرة عليها وتكالب كل القوى

ونظرا لحجم المؤامرة وكبرها الجيش العربي السوري لم يستطع حسم المعركة وايضا المرتزقة لم يستطيعوا احراز أي تقدم كبير فقد حصرهم الجيش العربي في الحدود التركية السورية وكلا ضل في موقعه

لكن يوم امس حصلت معارك غيرت مسار الاحداث وقلبت الطاولة وحسمت الامور بسرعة فائقة واحرزت انتصارات كبيرة لصالح الشعب السوري المقاوم
هذا التغيير المفاجئ والحسم السريع ادهش العالم والسبب في ذالك هو دخول حزب الله في المعركة ومشاركته بمجموعة صغيرة من مقاتليه الابطال الى جانب الجيش العربي السوري
هذا الحسم السريع يظهر ان حزب الله هو المعادلة الصعبة التي تغير كل الموازيين وتقلب الاحداث وتحسم الامور بسرعة فائقة رغم بساطة امكانياته وقوته ... وان اولئك المرتزقة بكل ما يمتلكوه من دعم وامكانيات وكل من يقف ورائهم لاشئ ولا يمكن ان يغيروا أي معادلة او حتى يقلبوا نظام .