ريمان برس - خاص - سيئون / جمعان دويل بن سعيد -
أقيمت عصر اليوم الخميس 13 رجب 1434هـ بمدينة سيئون بمنطقة عيديد بحي السحيل التي تقع غربي مدينة سيئون ألاحتفالية الدينية التي تقام كل عام في ثاني خميس من شهر رجب لقراءة السيرة النبوية لصاحبها خير البرية محمد صل الله عليه وسلم لمؤلفها الأمام الداعية / حسين عبدالله بن حسن عيديد المتوفى بمدينة سيئون يوم الأربعاء 16 جماد الآخر عام 1379هـ .والذي يحتوي على كلمات وجمل فيها من السكينة والروحانية لحياة المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ,

وفي هذه الاحتفالية التي تقام في ساحة بيته و التي حضر فيها عدد من الأعلام والعلماء وطلبة العلم وجمع غفير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت والتي بدأت بعد أذان عصر اليوم بختم خير الكلام القرآن الكريم وقراءة دعاء ختم القرآن ثم أداء فريضة صلاة العصر جماعة في ساحة البيت المكتظة بالحضور .

وتأتي تلك الاحتفالية تقليدا سنويا يحتفى بها توارثها أبنه السيد الاستاذ / علي بن حسين بن عبدالله عيديد في إحياء هذه المناسبة السنوية خلفا للسلف في ساحة بيته بمنطقة عيديد بحي السحيل غربي مدينة سيئون غربي إدارة المياه بسيئون . خلفا لوالده رضوان الله عليه الداعية الامام / حسين بن عبدالله عيديد قبل وفاته بعشرات السنين في منطقة مدودة في موقع يقع غربي مدودة يطلق عليه عيديد .

وفي هذه الاحتفالية والتي تتزامن مع نصف شهر رجب الشهر الحرم وهو من الاشهر المباركة التي تتنزل فيها الرحمات، وترتفع فيها الدرجات ومعنى الحرم : أَنَّ الْمَعْصِيَةَ فِيهَا أَشَدُّ عِقَابًا، وَالطَّاعَةَ فِيهَا أَكْثَرُ ثَوَابًا، وَالْعَرَبُ كَانُوا يُعَظِّمُونَهَا جِدًّا حَتَّى لَوْ لَقِيَ الرَّجُلُ قَاتِلَ أَبِيهِ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ، فهي أشهر يسود فيها السلام، ويحرم فيها القتال !!!.

يسودها الاستماع للنصح والوعظ وبعد أداء صلاة العصر يبدأ الأستاذ / علي بن حسين بن عبد ألله عيديد بقراءة السيرة النبوية وسط ترديد الحاضرون تتخلله عدد من الأناشيد الوعظية لعدد من أمة وعلماء وادي حضرموت رحمهم الله وجميع المسلمين . وبعد ختام قراءة السيرة بدأت الفقرات الوعظية . والتي شارك فيها عدد من العلماء والأعلام منهم السيد / سالم بن عبدالله الشاطري مدير رباط تريم وعميد دار المصطفى السيد / عمر بن محمد بن حفيظ وعدد آخر من الدعاة أوضحوا فيها فضائل شهر رجب وعظمته عند المسلمين من خلال الاكثار في الاستغفار والصيام والدعاء والأعمال الصالحة والتهيئة والاستعداد للشهر الكريم بصفحات بيضاء من طهارة النفس وعفتها والجلوس مع الذات بالعمل على سنة الله ورسوله وهي الطريق القويم لوصول الانسان إلى الطمأنينة والحياة السعيدة لينتظر يوم لا مفر منه بكل شوق ومحبة .

كما تطرقوا في كلماتهم الوعظية إلى الارشاد والإصلاح وما يعيشه المجتمع من ظروف صعبة والتي ينبغي من المسلم الرجوع إلى الله في السراء والضراء والابتعاد عن المعاصي وتربية الابناء تربية سليمة بالاستقامة والعمل الصالح ومحبة الخير والتعامل والابتعاد عن مغريات العصر الحديث وحثهم بمحبة بيوت الله وتدارس وحفظ القرءان واستغلال الاجازة الصيفية في طاعة الله ورضاه . مؤكدين دور العلماء وفضائلهم على المجتمع بما يحملوه من كنوز الشمائل والنصح لطريق الصواب . مؤكدين على التقارب والمحبة والتسامح وحب بعضنا لبعض لوجه الله الكريم ومساعدة المحتاج والدعاء إلى الله ليفرج كربتنا وكربة جميع المسلمين .

فيما اختتم الاحتفالية السيد الاستاذ / علي بن حسين عيديد نجل صاحب المولد بموعظة للحضور ذكّر فيها بطريقة السلف الصالح والرجوع إلى طريقتهم والحث عليها, وشكره للحضور جميعاً وشرع في الدعاء. والله ولي التوفيق.

وفي هذا اليوم الذي تقام فيه الولائم لعدد من البيوت بمنطقة السحيل والبيوت بمنطقة عيديد يدعا لها الاهل والأقارب والأرحام لحضور هذه الاحتفالية وكذلك تبركا بشهر رجب وصلة الارحام في هذا الشهر الحرم .

كما يقام سوق شعبي شرقي موقع الاحتفالية يتوافد اليه الباعة المتجولين في عرض بضائعهم من حلويات و العاب اطفال ومأكولات مختلفة يتم شرائها من قبل الوافدين للاحتفالية وكذا الاطفال الذين يرتدون ازهاء وأجمل الملابس بهذه المناسبة .

ندعو الله بالتوفيق والسداد وصالح الاعمال ويحفظنا ويحفظكم من المعاصي والذنوب ويهدينا إلى الصراط المستقيم والحمدلله رب العالمين .......