ريمان برس - متابعات -
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من تزايد ظاهرة العنف التي تتعرض لها مرافق خدمات الرعاية الصحية وطواقمها في اليمن، وأكدت أن ظاهرة العنف تلك تؤثر كثيرا على عملية الحصول على الرعاية الصحية الأولية أو الطارئة وخاصة في المناطق النائية.

وقال تيري دورند المدير المحلي لمنظمة “أطباء بلا حدود” باليمن إن العنف الذي تتعرض له مرافق الرعاية الصحية له عواقب وخيمة حيث يؤثر على قدرة المرضى والجرحى في الحصول على الخدمات الصحية الذين هم بأمس الحاجة إليها وبالتالي عندما يؤثر العنف على المستشفيات والمرضى تصبح المرافق الصحية غير آمنة للسكان، ويحجم المواطنون عن إرسال مرضاهم إلى المستشفيات المعرضة للخطر.

وأضاف في تصريحات صحفية نشرت اليوم، بصنعاء، أنه عادة ما تؤثرهذه الأحداث على جودة الرعاية المقدمة للمرضى حيث إن موظفي الرعاية الصحية يحتاجون إلى بيئة آمنة لتقديم خدماتهم الطبية.

وأشار دورند إلى أن المنظمة وبقية المنظمات المهنية العاملة في مجال الرعاية الصحية باليمن سجلت العديد من حالات التهديد والهجمات ضد المرضى وموظفيها وأيضاً الهجمات ضد مستشفياتها وسيارات الإسعاف التابعة لها، منوها بأنه بالرغم من أن الموظفين ومرافق الرعاية الصحية هي أكثر الأماكن عرضة للهجمات المباشرة والتهديدات فإن المريض دائماً هو من يتحمل عواقب هذه الحوادث.

وأوضح أنه عندما يتم اختطاف سيارات إسعاف في نقطة تفتيش غير قانونية فإن بقية المجتمع سيتأثر سلباً بعدم وجود سيارة إسعاف تنقله للمستشفى في حالة الطوارئ وعندما يتم تهديد طبيب أو قابلة من قبل مرافقي المريض فإن هؤلاء سوف يرفضون العمل مرة أخرى في نفس المستشفى وخاصة في المناطق النائية وسيفضلون العمل في المدينة.

وأكد دورند أن مشكلة العنف التي تحيط بخدمات الرعاية الصحية تؤثر أيضاً على المستشفيات الخاصة والعامة في اليمن وكذلك في المناطق الريفية والحضرية.