ريمان برس - متابعات -
بعد تجدد موجة الاغتيالات ،والاختطافات ، والتقطعات ،والقتل اليومي ،مع فشل الحد من المظاهر المسلحة لاسيما في العاصمة اليمنية صنعاء واتهامات لحكومة الوفاق بالفشل في الحفاظ على حياة وأمن المواطنين ، قالت الداخلية اليمنية أنها عززت مابين 1400-1500 فرد و150 ضابط بالاضافه إلى قرابة 200 أليه تم نشرها بشكل يومي لحماية العاصمة صنعاء خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك لتوفير المناخات الأمنية الملائمه.

وتشهد العاصمة صنعاء والعديد من مدن اليمن تجدداً لافتا لأجواء الانفلات الأمني التي ترافقت مع عودة ظاهرة الاغتيالات والاختطافات للأجانب واستحداث القطاعات القبلية المسلحة في عدد من الطرق الرئيسة التي تربط العاصمة بمدن أخرى كمأرب وذمار .

وحسب مارصده محرر الوطن في العاصمة صنعاء وحدها خلال ايام فقط، قتل فنان كوميدي في منطقة صرف بالعاصمة برصاص مجهولين يوم الجمعة، كما قتل شابين من انصار الحوثي واصيب ثلاثة اخرين بساحة التغيير في هجوم لمسلحين اثنين على دراجة نارية، وأسفرت الصراعات حول المساجد بين الاصلاحيين والحوثيين إلى سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من 10 جرحى.

كما نجا مسئول عسكري أمس الاحد من محاولة اغتيال في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء ، حيث تم استهدافه بعبوة ناسفه زرعت بسيارته، وقيام حملة عسكرية عصر أمس الاول السبت ، بالاشتباك مع مسلحين من منطقة الحيمة في حى العناب بالعاصمة صنعاء، اسفر عن سقوط جرحى وتعرض العديد من منازل المواطنين لاضرار، وغيرها من الاحداث.

وفيما يتعلق بانتشار السلاح لاتزال العديد من شوارع العاصمة صنعاء يشاهد فيها انتشار مسلحين بلباس مدني ، الامر الذي يتثر الفزع في أوساط السكان والاهالي، وعزز من اتهام الحكومة الانتقالية بالفشل في وضع حد للمظاهر المسلحة في المدن .

الداخلية وفي تصريح لها مساء أمس الاحد ، قالت بان نشر هذا العدد من الضباط والافراد والاليات في العاصمة صنعاء يأتي في إطار تنفيذ الخطة الامنيه الخاصه بشهر الصوم والتي تم إقرارها من قبل قيادة وزارة الداخليه.

واضافت قائلة بان الخطة الامنيه الخاصه بأمانة العاصمه خلال شهر الصوم تشتمل على وضع نقاط وحواجز أمنية للتفتيش على السلاح وضبط المطلوبين امنيا وكذا السيارات المشبوهه بالاضافه إلى نشر الدوريات الراكبة والراجلة في مختلف أحياء ومديريات العاصمة إلى جانب نشر التحريات في الأسواق التجاريه والاماكن والشوارع العامه بهدف الحفاظ على الامن والاستقرار ومنع حدوث أي جرائم تعكر صفو وسكينة الشهر الكريم.

مشيرة الى ان مختلف الوحدات الامنية كقوات الامن الخاصه وشرطة الدوريات والبحث الجنائي وشرطة السير والشرطه الراجله وكذا المناطق الامنيه تشارك في تنفيذ الخطة الامنيه وفق ماهو محدد لها وبتنسيق كامل فيما بينها لتوفير المناخات الأمنية الملائمه خلال شهر رمضان المبارك.

ودفع تفاقم الانفلات امني على نحو لافت البعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ تدابير ذات طابع وقائي من قبيل استحداث إجراءات مراجعة للتدابير الأمنية الداخلية في مقارها، والحد من التحركات الميدانية لموظفيها داخل العاصمة وإصدار بيانات تحذيرية تضمنت نصائح لرعاياها المقيمين في اليمن بمغادرتها وللوافدين إلى البلاد بتجنب السفر إلى اليمن في الوقت الراهن .

وأثارت هذه الإجراءات استياء الحكومة اليمنية، ووصف مصدر حكومي في تصريح نقلته الخليج الاماراتية أمس ،هذه التدابير الوقائية ب”المبالغة”، مشيراً إلى أن السلطات اليمنية بادرت إلى فرض إجراءات حماية أمنية كافية لمنع أية هجمات محتملة .

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تحذيراً لجميع موظفيها في اليمن من التنقل في العاصمة صنعاء ومدن أخرى؛ خوفاً من تعرضهم للاختطاف على أيدي مسلحين، ونسب إلى مصدر مسؤول في مكتب الأمن الخاص التابع للأمم المتحدة في اليمن، قوله إنه تم تعميم بيان على جميع الموظفين الأجانب العاملين في المنظمات الدولية التابعة للمنظمة في اليمن بعدم التنقل في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى من دون حراسة .

وأوضح المصدر، أن التعميم طالب الموظفين بالإبلاغ عن تحركاتهم ووجهتهم بشكل دائم، وحمل أجهزتهم النقالة للبقاء على تواصل دائم مع الجهات التي يعملون لديها، وكذلك الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تحدث بالقرب منهم .

من جانبها حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من المستوى العالي للتهديد الأمني في اليمن بسبب ما أسمته “ الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية”، وطالبتهم بعدم السفر إليها، كما طالبت الموجودين على الأراضي اليمنية بمغادرتها، مشددة على أن مستوى التهديد الأمني في اليمن يظل مرتفعاً للغاية .
الوطن