ريمان برس - متابعات -
هيمنت ملفات "مكافحة الإرهاب" وتعزيزات الدعم العسكري والفني وسبل دعم إنجاح الحوار اليمني مباحثات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، خلال سلسلة لقاءات اجراها في الولايات المتحدة، مع مديري وكالة الاستخبارات الاميركية «سي.أي.ايه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «أف.بي.آي»، ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل ،تمهيدا لقمة مرتقبة غدا (الخميس) مع الرئيس باراك اوباما.

والتقى هادي، الذي انهى فحوصات طبية في الولايات المتحدة، أمس مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر، وبحث معه جوانب التعاون الأمني بين البلدين وتطويره، لاسيما في مكافحة الإرهاب.

كما التقى مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها، بما يصب في خدمة الامن والسلام العالميين. والتقى هادي ايضا في واشنطن وزير الخزانة الاميركي جاك ليو.

وجددت الولايات المتحدة الامريكية تأكيدها توفير المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات الجيش اليمني وأشارت إلى تقديمها مساعدات عسكرية من بينها طائرات وعربات مدرعة ومنظومة اتصالات متكاملة.

وجاءت التأكيدات الأمريكية –طبقا لوكالة الانباء اليمنية سبأ- خلال لقاء رسمي بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل يوم أمس في مقر مجمع وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) بواشنطن.

وقالت الوكالة ان وزير الدفاع الأمريكي جدد استعداد بلاده مواصلة توفير المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل والاحتياجات الفنية والتقنية.

وأشارت إلى ان وزارة الدفاع الامريكية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن حزمة مساعدات عسكرية لحرس الحدود اليمني تشمل 12 طائرة سيبيرد سيكر مجهزة بمنظومة الرؤية الليلة والرصد الإشعاعي الحراري و100 عربة عسكرية ومنظومة اتصالات متكاملة (برية بحرية جوية) بُغية مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر «الإرهابية» ومكافحة الجريمة المنظمة.

من جانبه، أشاد الرئيس اليمني بجهود فريق اللجنة المختصة المعنية بتقديم المشورة الفنية لإعادة هيكلة الجيش اليمني بالتعاون مع الخبراء الامريكيين والأردنيين، مشيراً إلى ان هيكلة الجيش لقيت ترحيباً كبيراً على المستوى المحلي والدولي.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما غدا (الخميس) مع نظيره اليمني في واشنطن، في أول لقاء من نوعه منذ تولي الأخير السلطة قبل نحو عامين.

وسيتصدر لقاء الرئيسين عملية الانتقال السياسي في اليمن وجهود مكافحة الإرهاب ودعم واشنطن لصنعاء في قتالها ضد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نشط في مناطق يمنية عدة.

يذكر انه بالتزامن مع وجود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الولايات المتحدة، استأنفت الطائرات الاميركية بدون طيار غاراتها على مشتبهين من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن ، وقتلت أمس في غارة جديدة هي الثانية خلال يومين ، ثلاثة على الأقل بينهم سعودي الجنسية في محافظة شبوة -جنوب شرقي اليمن، فيما كانت الغارة السابقة يوم الأحد الماضي استهدفت موكبا لمجموعة من عناصر يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة في منطقة ضيقة بمديرية المحفد بمحافظة أبين -جنوبي اليمن -اثناء ما كانت في طريقها الى محافظة شبوة المجاورة والتي تنشط فيها عناصر القاعدة، ودمرت إحدى السيارات فقتلت ثمانية في حين أصيب آخرون.