ريمان برس - متابعات -
كنا نتوقع إن تسير الأمور بشكل أفضل بعد الثورة وخاصة مع مؤتمر الحوار الوطني، بيد أن الأمور لم تمض على هذا النحو الواعد ،فالمعاناة الاقتصادية مازالت تعيش في حياة أغلب المواطنين اليمنيين ، ناهيك عن الانفلات الأمني والاختراقات الجوية للطيران الأمريكي الذي بات يزيد في عدد القتل.
والفساد ايضآ يطفو على سطح الوجود مرة أخرى ولكن بصور متعددة الأحجام والألوان ،أردنا من هذه المسيرة ، أن يصحوا الشعب من نومه وان يدرك بأن اليمن ستذهب إلى الهاوية في ظل تزايد أعداد شحنات الأسلحة التي تدخل اليمن كل يوم خرجنا رفضا للتكفير خارجنا لمواجهة الإرهاب لرفض الاختطافات خرجنا للانتصار للمظلومين للجياع للفقراء الذين أصبحوا في عراء دائم بسبب حكومة لا تعي مسؤوليتها أمام هذه الأمة أصبحت حكومتنا عارية تماما عن التزاماتها الأخلاقية والوطنية هذا ما قاله عاصم ألصبري عضو اللجنة التنظيمية لمسيرة العراطيط لهنا أمستردام



عيد بطريقة العراطيط
ساهمت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد في التأثير على حياة الناس بشكل كبير وهذا ما انعكس على الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية حيث أنة منذ بداية الثورة الشبابية في البلاد تأثرت هذه المناسبات تأثيرا كبيرا على إعتبار أنها تحتاج إلى إعداد وتحضير وعيد الفطر المبارك يعتبر مناسبة مهمة في المجتمع اليمني و أبرز ملامح تحضيراته هو شراء الملابس الجديدة والكثير من الحلويات باهظة الثمن.
قد يكون العيد في هذا العام أفضل من العام الماضي من حيث الأوضاع السياسية التي تحسنت نوعا ما الأمر الذي ساهم في تخفيف حدة الأزمة ولكن الوضع الاقتصادي يزداد في التراجع الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وبالتالي التأثير على القدرة الشرائية لدى المواطن بشكل سلبي.
ليس الوضع الاقتصادي فقط ولكن الوضع الأمني السيئ أيضا واستمرار انطفاء الكهرباء ورداءة الخدمات المقدمة للموطن. كل هذا كان سببه الأداء السيئ لحكومة الوفاق الوطني و إخفاقاتها المتواصلة مما دفع بمجموعة من الشباب وبالذات شباب الثورة تنظيم بمسيرة تحت مسمى ((مسيرة العراطيط)) .

حالة مزرية
الشباب المشارك في المسيرة عروا نصفهم الاعلى من الملابس في يوم العيد احتجاجا على الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد منذ إندلاع الثورة الشبابية هذه الأوضاع بحسب الشباب المشاركين في المسيرة والعديد من الصحفيين والناشطين المشاركين أيضا أن الأوضاع تشير إلى انهيار اقتصادي و إفلاس غير معلن.
العراطيط وهو لفظ يطلق على من لا يرتدي الملابس ( العٌريان ) أكدوا في بيان صادر عنهم وحصلت ( هنا أمستردام ) على نسخة منة أن مسيرتهم تعبر عن الحالة المزرية التي يعيشها المواطن اليمني بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والفقر والجهل والكدح وكذلك رفضهم للمحاصصة السياسية في الوظيفة العامة التي جعلت منها حكومة الوفاق ركيزة لعملها. البيان الذي أصدر عن المسيرة اختتم بمطالبة رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية يرتكز برنامجها على تحقيق المطالب العاجلة التي تنقل المواطن اليمني إلى وضع معيشي أفضل وأمن مستتب وبما من شأنه وضع الأسس السليمة لبناء الدولة وقد ردد المشاركين في المسيرة ورفعوا لافتات تقول ( بلا عمل أنا عرطوط , بلا مؤسسة عسكرية وطنية أنا عرطوط , أنا يمني مهدد بالإرهاب والتكفير أنا عرطوط , بهذه الحكومة نحن في وطن عرطوط ).
مسلسل إخفاقات
هذه المسيرة وهذه الشعارات كانت نتيجة لمسلسل الإخفاقات المتسمر من حكومة الوفاق واستمرار موجة التكفير من الجماعات الدينية وكذلك استمرار الإرهاب والانفلات الأمني وتزايد نسب الاختطافات هكذا كانت الصورة الكاملة للعيد من الرئيس إلى الحكومة إلى الموطنين ......هكذا كان العيـد في اليمن .
اذاعة هنا امستردام