ريمان برس - متابعات -
قبل أيام كنا نكتب مطالبين سلطة "بدون طيار" أن تمارس لمرة واحدة على الأقل دور الإسعافي وتسد باب الفضائح المنتنة في مزاد لجان التسجيل للكليات العسكرية.

الذي حدث هو أن وزير الدفاع خرج في اليوم التالي بتصريحات مفادها أن الآلية المعتمدة هذه السنة للتسجيل في الكليات العسكرية تهدف إلى "بناء جيش وطني حقيقي"!!!

على الفور هذه الجملة المخاصمة لأبجديات المسئولية العسكرية والمعرضة علنا بوطنية القوات المسلحة والجيش القائم, ذكرتنا بالهيكلة التي قال عنها الوزير أيضا إنها تهدف إلى بناء جيش وطني حقيقي, وكذلك قال الرئيس. وهذه من الحالات التي يجب أن تسجل كشواهد على تسمية الشيء بعكس مضمونه. فالهدم وليس البناء هو ما حصل وتحصل عن مفاعيل "بناء ... حقيقي".

وبعد الوزير خرج الرئيس ليعلن أن "طلاب الكليات" كانوا صمام الأمان..... ناسفا أدوار مكونات الجيش اليمني خلال الأزمة ومنسجما مع ما قال وما قيل عن "بناء... حقيقي" بمعنى الهدم والنسف والشقدفة.

والشاهد أن سلطة بدون طيار, تجاهلت فضائح ومهازل التسجيل والقيد, واختلقت معارك جانبية وفضائح أفضح...

قيادات برؤوس صلبة تنبذ المناصحة وتحترف المناطحة.... تصر على الحنث العظيم في كل مرة وفي كل شيئ يؤخذ عليها أو تنصح حياله بتجرد لتفعل العكس وتكابر معتقدة أبدا أن كل نقد ونصح إنما هو جزء من مؤامرة كبرى وعمل متربصين وحاقدين ومصابين بداء الكراهية للنجاحات العظيمة لها, والتي اقتصرت رؤيتها ومشاهدتها على هادي ومحمد ناصر ونشرة التاسعة مساء في فضائية اليمن الرسمية وطبعا والسيد فايرستاين؟؟!!

..........

كُثر هم الولاة الذين زاروا البيت الأبيض..

وعادوا إلى بلدانهم يخالون أنفسهم "أقوياء" وضد الخدش.

صار "مرسي", مثلا, يعرف الآن بأن كروت الشحن الأمريكية قد توفر إمكانية لإجراء اتصالات دولية, لكنها لا تصلح لإجراء اتصال داخلي أو تواصل محلي!!

...

امتلاك اليمن تقنية بدون طيار فائقة التطور... تأتي تراكما عمليا وتكنولوجيا عن امتلاكها تقنية سقوط الطائرات العسكرية الحربية بأنواعها.

المعرفة بالتراكم, يا رجل. قالها بيكون.



...

على ذمة الرئيس هادي فإن الصحفيين هم السبب في احجام المستثمرين الأجانب عن القدوم إلى اليمن!!

>>>

ولا ذمتي, إن اليمن لم تشهد في تأريخها الحديث والمعاصر مستثمرين واستثمار كما هي اليوم..... هناك اليوم سلطة تشكل في مجموعها عصابة من المستثمرين لأوضاع وأوجاع البلد لحساباتهم الخاصة.

احمدوا الله على هكذا صحافة وصحفيين لم يفعلوا أكثر من أن منعوا عنكم المنافسين وأخلوا لكم السوق.

الحق أنه لو كانت هناك أحزاب أو معارضة مجتمعية أو صحافة مسئولة لما قرفصتم على قلب اليمن وفعلتم الفعائل وكأنكم تتصرفون بحق الوالد مش بحق اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم.

...

من العبث أن ننفق وقتا في البحث عن مواهب القيادة, عند حاكم نفتقد معه "القائد" كيفما كان!
براقش