نقلا عن الجمهورية -
شهد المركز الرئيسي لشركة موانئ البحر الأحمر (ميناء الحديدة) تطورا ملحوظا حيث أصبح حديثاً قادراً على استقبال حاويات كبيرة على سبعة أرصفة بمجموع أطوال تصل إلى (1250) مترا إضافة إلى كون ميناء الحديدة المركز الرئيس للمؤسسة ــ يمتلك رصيفين لاستقبال ناقلات النفط بطول (260) مترا في حوض الميناء..كما أن الميناء، شهد تطورات متسارعة مثل تعميق القناة الملاحية وتزويده بعدد من الآليات والمعدات البحرية ومعدات الشحن والتفريغ وحاويات ورافعات وحاضنات عديدة بما جعل القدرة الاستيعابية لميناء الحديدة ما تقارب ستة ملايين طن سنوياً ..
- كل تلك التطورات في ميناء الحديدة وبقية الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر ما كان لها لأن تكلل بالنجاح لولا اندراجها في إطار مؤسسة توحد الجهود وتحدد المهام وتتابع مسيرة التحديث والأداء ومن هذا المنطلق فقد جاء إنشاء مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية كقرار سياسي يضمن تأهيل وتحديث الموانئ اليمنية على البحر الأحمر وأهمها ميناء الحديدة.
الجمهورية التقت القبطان محمد أبو بكر إسحاق رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر وحاورته حول خطط المؤسسة التطويرية ونشاطها وعن مشروع إعادة تأهيل ميناء المخا.
نقلة نوعية
ماهي خطط المؤسسة لتطوير خدماتها؟
- لدينا دراسة جاهزة لمشروع تطوير ميناء الحديدة؛ كونه الميناء الرئيسي والمركزي وبتنفيذ المشروع سيمثل نقلة نوعية للمؤسسة والمنطقة الشمالية الغربية بكاملها، ولا يخفى المراقب والمتابع لهذا الشأن أن حوالي 70% من تجارة الجمهورية اليمنية تمر عبر ميناء الحديدة المركز الرئيسي لمؤسسة مواني البحر الأحمر.. وبالتالي فإن توسعتها ستعمل على توسيع الأداء خاصة أن الميناء له فترة طويلة لم يتم تطويره، فقيادة المؤسسة عازمة على أن يكون من ضمن المشاريع التي سيتم تطويرها وبإذن الله سيدرج ضمن المشاريع الممولة من الخارج.. خاصة أن الخدمات وطرق التعامل التي يقدمها الميناء جعلته محط اهتمام الجميع، لاسيما المتعاملين معه..
واجب وطني
هل الأحداث التي تعرضت لها اليمن العام الماضي أثرت على أداء المؤسسة؟
- بلا شك أن الأحداث التي شهدتها اليمن عموماً خلال العام الماضي أثرت بشكل كبير في النشاط التجاري والملاحي على كل الأصعدة، والمؤسسة ليست ببعيدة عن هذا التأثير، ومن المؤكد ويجب أن نذكر أن المؤسسة والميناء كان من المرافق التي أدت نشاطها بالكامل، ولم يتوقف نشاطه يوما واحدا، وكان هذا بعد فضل الله سبحانه وتعالى بتعاون كل الموظفين وكوادر المؤسسة التي قامت ونهضت بهذا العمل في ظل الظروف الصعبة واستشعاراً منها بالمسؤولية وواجبها الوطني.
- وأضاف: إن هذه الكوادر وهؤلاء الرجال الذين صمدوا خلال العام الماضي وفي الظروف الصعبة استطاعوا أن يجعلوا نشاط الميناء يستمر، وبهم نستطيع أن نحقق التطور والأمل الذي نسعى إليه، ونتحول وننتقل إلى مصاف الموانئ الإقليمية والعالمية.
وعن نشاط الميناء أشار إسحاق، أن الوضع بدأ يتحسن وهناك زيادة في النشاط وخلال الربع الأول من العام الجاري حقق تداول الحاويات نشاطا كثيفا حيث حققنا زيادة 10 %.. ونستطيع تحقيق مزيد من الازدهار والتطور وحالياً نفكر في مشاريع لتطوير الميناء.
وعن التحديات أوضح القبطان: إن أي عمل لابد أن تواجهه تحديات، وكلما كثرت التحديات كان العمل لنا اكبر وأهم ونستطيع أن نتجاوز هذه التحديات كلها ولن يقف أمامنا أي تحد إلا وسنوليه المعالجة الصحيحة كفريق واحد.
أحد فروع المؤسسة
هناك من يقول إن ميناء المخا يتبع محافظة الحديدة؟
- ميناء المخا يتبع مؤسسة موانئ البحر الأحمر ولا يتبع محافظة الحديدة، هناك ثلاثة موانئ تتبع هذه المؤسسة، هي ميناء الحديدة وميناء المخا وميناء الصليف، وأي ميناء سينشأ على شط البحر الأحمر داخل حدود الجمهورية اليمنية سيتبع هذه المؤسسة وبالتالي مؤسسة موانئ البحر الأحمر إذا مركزها الرئيسي في الميناء؛ فهذا لا يعني أنها محافظة الميناء.
وأشار إسحاق أن المؤسسة معنية بالإشراف وبإدارة كافة تلك الموانئ وهذا يؤكد أن ميناء المخا احد الركائز والعناصر الأساسية الموجودة في مؤسسة مواني البحر الأحمر، وليست تبعية لمحافظة معينة لكن مينائها الرئيسي ميناء الحديدة وبقية المواني فروع للمؤسسة .
30 مليون دولار للتأهيل
حدثنا عن أهمية ميناء المخا.
- يعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ، ليس في اليمن فحسب، وإنما على مستوى شبه الجزيرة والخليج، وتأتي أهمية هذا الميناء نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة ستة كيلو مترات وموقعه بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى لليمن وقد تم الانتهاء من تشييد الميناء الجديد في عام 1978 بواسطة شركة هولندية.
و أشار إسحاق أنه تنفيذاً لأوامر مجلس الوزراء رقم 44 لعام 2012م بشأن تحديد المشاريع التنموية والخدمية المطلوب تنفيذها في محافظة تعز والذي نص على تكليف محافظ تعز بالتنسيق مع الوزارات المعنية بالمشاريع التنموية ذات الأولوية والمطلوب تنفيذها والتي تمثل احتياجات ملحة لتنفيذ المشاريع المتعثرة وإدراج مصادر تمويل محلية أو خارجية تم توقيع مذكرة تفاهم بين قيادة وزارة النقل والسلطة المحلية بتعز بشأن تحديث ميناء المخأ بتكلفة تتجاوز 30 مليون دولار في مرحلته الأولى ليشمل المشروع بناء رصيف وتعميق القناة ومرافق أخرى ليعود ميناء المخا مثلما كان عهده التاريخي المشهور عالميا رئة تتنفس منها تعز واليمن بشكل عام، ويكون ميناء يحوي التقنيات الحديثة ويستطيع أن يتعامل معها ويلبي احتياجات المنطقة وتعز والمحافظات المجاورة لها.
وفاءً لتضحيات الشباب
وأوضح إسحاق أن وزير النقل الدكتور واعد باذيب أكد في تصريح سابق انه وفاءً لتضحيات شعبنا وشبابنا وإحياء لذكرى شهداء محرقة ساحة الحرية وتفاعلا مع المسيرة الراجلة الشبابية “ كوفي مخا “، قامت قيادة الوزارة وقيادة محافظة تعز بزيارة موقع مشروع تأهيل ميناء المخا وتوقيع مذكرة التفاهم.
وأكد القبطان محمد أن دراسة مشروع إعادة التأهيل أعدتها المؤسسة وكان المشروع موقفا بسبب عدم وجود التمويل لتنفيذ المشروع.
وقال: حكومة الوفاق وقيادة وزارة النقل عازمة على إدراج المشروع ضمن المشاريع التي ستمول وتدرج ضمن التمويل الدولي التي ستحصى بها اليمن خلال مؤتمرات المانحين القادمة ولهذا السبب تم توقيع مذكرة التفاهم، وإنشاء الله سيرى المشروع النور ونبدأ في إجراءات التنفيذ.
كم تبلغ مساحة الميناء في الوقت الحالي؟
- تبلغ المساحة الإجمالية للميناء حوالي 466.350 متر مكعب ويقع على ساحل البحر الأحمر على خط عرض 13 19 شمال خط الاستواء وعلى خط 04 43 شرق خط جرينتش ، ويبعد عن باب المندب بمسافة 40.5 ميل بحري شمالا، كما يبلغ طول القناة الملاحية 2كم من منطقة الانتظار وعرض 110م، وتبلغ الأعماق فيها من 7.2 – 7.8 متر مؤدية إلى حوض الاستدارة بقطر 420 متر.
ويتكون الميناء من رصيف رقم (1) بطول 280م تبدأ أعماقه من 4.5 – 8.4م ورصيف رقم (2) بطول 150 م وتبدأ أعماقه من 7.2 -7.8م وعرض الرصيفين (2،1 35 م مبنية بواسطة أبيام حديدية ومجهزة برمانات ربط قوة شد 70 طنا مع حامية مطاطية. وحاليا نسعى لإنشاء الرصيف الجديد.. والميناء مزود بمنصة لاستقبال بواخر النفط تقع داخل حوض الميناء بالقرب من حاجز الأمواج تتكون من ثلاثة بوج لربط البواخر والأعماق بجوارها تتراوح من 7.2 – 7.4م..بالاضافة الى ساحة خرسانية مسفلتة بمساحة 32.500 متر مكعب وساحات ترابية مستصلحة وممهدة بمساحة 280.000م2 و أربعة مستودعات مسقوفة بمساحة إجمالية 12.000 متر كعب لتخزين البضائع