ريمان برس - متابعات -
أعلنت صحيفة "دايلي ميل البريطانية" عن وفاة المليونير الأمريكي "روبرت ويلسون" الذي ضاق به أمر تدهور حالته الصحية، فحمل نفسه إلى الطابق السابع عشر لناطحة سحاب يمتلكها في نيويورك، ومن هناك رمى بنفسه وانتحر. ليس هذا هو الخبر، بل الخبر أن "روبرت" قبل أن ينتحر تبرع بكامل ثروته "للمحتاجين". في بلادنا يحدث العكس، المليونير هنا لو تبرع أو دعم واحد بخمسمائة ألف ريال، يخليك من بعدها تكره أبو اليوم اللي حصلت فيه على المعونة منه، وقد تعيش –من بعدها – لأوقات طويلة وأنت تفكر بالانتحار ! شخصيا أتعاطف مع "روبرت" ويا ليته كان قبل أن ينتحر قد سمع عن حاجة دائمة اسمها "أهلي تعز الرياضي"، أجزم أنه كان سينتحر فقط لمجرد معرفته أن هذا النادي الكبير يواصل مهامه الصعبة وما فيش داخل خزينته حتى قيمة سداد فاتورة الكهرباء، شأنه بذلك شأن كثيرا من الأندية الرياضية في اليمن . رئيس اتحاد كرة القدم اليمني الشيخ أحمد العيسي رضي الله عنه، شخص طيب وخدوم ولا يعرف شيئا عن "روبرت"، وإلا كان سيدعوه لحضور حفل زفاف نجليه قبل أشهر من الآن. ولا أعلم –أيضا- إن كان الشيخ العيسي يعرف بأن "الأهلي" لديه في خزينة الاتحاد الذي يرأسه استحقاقات مالية قدرها 40.000 هي ما تبقى من استحقاقاته نظير مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي، باعتبار الأهلي بطلا لكأس رئيس الجمهورية للموسم الفائت 2012 لم يتم تسيلمها له إلى الآن رغم حاجة النادي لذلك إلا إذا كانوا مخبيين "زلط الأهلي" المحتجزة لديهم منذ أشهر لمناسبة كـ"عيد الأم" مثلا، ليصرفوها، فهذا أمر مختلف لدي للاتحاد اليمني فكرة مناسبة، أفضل من عيد الأم وغيره.. مناسبة فيها الكثير من الإتيكت، إذ يمكن لهم أن يتبرعوا باستحقات "الأهلي" دعما لمراسيم تشييع جنازة "ريبورت" خصوصا وأن الراجل انتحر ولم يتبق معه حتى فلس واحد لعمل مراسيم تشييع تليق به كواحد من أكثر أغنياء أمريكا المهتمين دائما بشأن المحتاجين . الفكرة مناسبة جدا، وهي في رأيي أفضل من الملاحقة والبرطعة وراء تلك الاستحقاقات . الله يرحم روبرت ويحفظ لنا الاتحاد .. ولتذهب احتياجات الأندية الرياضية إلى الجحيم . آمين يارب .

[email protected]

*اليمن اليوم