ريمان برس - خاص -
منطقة ارحب منطقة محصنة بوعي فطري لدى أهلها وبقيم قبلية ورموز اجتماعية ساهموا في تجنيبها اي صراعات مذهبية او سياسية طوال فترة زمنية كبيرة ولأنهم أناس مشهورون بالحنكة والإباء يحاول التجمع اليمني للإصلاح عبر منصور الحنق ممثل الاصلاح في أرحب أن يشعل الحرائق فيها ويسلبها سلمها الاجتماعي ويرفع صوت الموت في جبالها وسهولها وكأنه ينتقم من رغبة أهلها في الحياة في فترة ما سموها بالثورة السلمية زجوا ارحب في حرب طاحنة.

والان في معاركم مع الحوثي في عمران ارادوا أن يخففوا من الضغط على آل الاحمر ونقل المواجهة الى أرحب بدأها منصور الحنق مع الحوثين واتسعت الان بالاستعانة بالقاعدة في حربه على خصومه وجرهم للقتال فيها أرحب التي كانت تعيش بسلام وبعيدة عن الصراعات الايدلوجية تحولت الى ساحة صراع بين مليشيات الاصلاح وحلفائه من القاعدة ضد الحوثيين اصبحت مسرحا للموت رغم انها بعيدة عن المشهد تماما.

بعد ان شعر منصور الحنق بأنه في ورطة مع الحوثي استعان في مواجهته الاخيرة بتنظيم القاعدة الى جانب مليشيات الاصلاح ومجرمين مطلوبين أمنيا واغراب بذريعة صراعه مع الحوثي الذي هو من جره للقتال فيها ليعتدوا على اهله وناسه وابناء منطقته واصبحت القاعدة متواجدة في مناطق كثيرة مثل (كولت قرادة ) (بيت مران ) (أرجو) (يحيص) ومتمركزين في معظم المراكز التي يستولي عليها الاصلاح.

أرحب التي لم تنزلق للتمدد الحوثي في السابق يحاول الاصلاح بغبائه وعبثتيته ان يزجها اليه كما ان القاعدة حاولت سابقا ان تنتشر فيها عبر حميد الهجام فتم صده فقتل اربعة من ابناء عمومته وفر هاربا الى بيت منصور الحنق لأنه يدرك انه تاجر الموت وان بيته كنف لكل القتلة والمجرمين واصبح يقاتل مع فريقه من المنتسبين لتنظيم القاعدة ان وجود حميد الهجام وفريق الموت لديه يؤكد ان منصور الحنق يريد ان يستخدم ادوات اشد فتكا في هذه الحرب وانهم سيستخدمون سيارات مفخخة ليرفعوا منسوب الجريمة الى اعلى قياسات الشر بحيث ينتشر الموت بين الجميع ويطال الابرياء والاطفال والنساء.

ما يقوم به منصور الحنق هو انتقام من ارحب واهلها ولم يكن لها ذنب عليه الا ربته في وديانها وجبالها واحتضت سنوات عمره في مرابعها عاش حياته فيها ويريدها ان تعيش القتل المجاني بكل وحشيته لأجله ما كل هذا الغل والحقد على بيئتك يا منصور الحنق لماذا تريد ان تدمر السلم الاجتماعي في ارحب وتوجع اهلها وتنتقم من هوائها بدخان الشر الذي يتلظى فيك لماذا?.