الغربي عمران - رأس السلطة والأحزاب والجماعات المسلحة ثالوث يدمر الوطن
هذه صفحات ليست مغايرة عما ألفه القارئ من صحف كثيرة على ساحتنا اليمنية إلا أننا في إتحاد البرلمانيين نتطلع بشكل مختلف وصادق إلى إيصال رسالة دون تحيز لأطراف الخراب الوطني- رأس السلطة ..جماعات مسلحة.. أحزاب فاسدة-وطن دون صراع مسلح .. دون مكر سياسي من تلك الأحزاب التي تحولت في تفكيرها وآليات عملها إلى ما يطابق الفكر القبلي في النهج والممارسة .. بل والبعض ينتهج أسليب العصابات.
وفي الوقت نفسه يمارس رأس السلطة تدمير الوطن أمنيا واقتصاديا وسياسيا.. أمام دهشة وصمت جميع شرائح المجتمع.
وطن ينتظر الكثير من أبنائه الشرفاء الذين بأيديهم أن يقولوا للسلطة لا .. ولتلك الأحزاب المنحرفة والجماعات المسلحة ألف لا.. خاصة إذا ما عرفنا أن منظمات المجتمع المدني في بلادنا قد وصلت إلى مرتاب متقدمة في العمل الجمعي ونشر قيم الحرية والعدالة .. بعد أن تجاوزت سن الطفولة وتستطيع اليوم أن تمارس أكثر من عمل وطني. ما يمكن أن يصل بوطننا إلى نوع من الآمان والاستقرار . وقد أضحت شريكة التحولات وكل ما يعتمل في الساحة الوطنية.
إن تخلق نوع من التكتل والتحالف الواسع .. للضغط على تلك الفعاليات السياسية الفاشلة وسلطة وصلت إلى مستوى الخيانة للبلد. وللخروج من غد تصنعه ذلك الثالوث دون الإحساس بأدنى درجات الأخلاق .
لم يكن لنا في إتحاد البرلمانيين السكوت على تلك الممارسات الغير وطنية من أحزاب سياسية فقدت البوصلة.. إلى جماعات مسلحة مرفوضة. إلى رأس السلطة الذي أنحرف عن جادة الصواب والمستمر بتدمير اليمن.. وأن يقوم ذلك الثالوث بدور سفراء لدول الإقليم ومن ورائها. لا هم لهم الا إرضاء من يحرك أوراق اللعبة خارجيا وقد استمرأ الجميع العمالة دون خجل وبشكل مفضوح ومبالغ فيه.
ولذلك نهيب بشعب عظيم ضحى ولا يزال التماسك بمواقفه الرافضة لكل تلك الممارسات المدمرة التي تعرض أمن البلد ونظامه الجمهوري ومستقبله للدمار. وندعو الجميع لرفض دعوات التفتيت وتحويل اليمن إلى حلبة مصارعة إقليمية الخاسر فيها الشعب.
وطنا هو جزء من عالم إنساني .. يمكننا أن نستفيد من تجارب شعوب سبقتنا في معالجة قضاياها .. ولنا رؤانا التي يمكن أن تعيد لوطننا كرامته وعزته بعيدا عن التجاذابات الإقيلمية والسفه السياسي .. ونعيد له إستقراره بعيدا عن العنف والقتل .. فلا ينقصنا الوعي بما يدور ولا بالمعالجات .. ولا تنقصنا الإرادة. ولن يقف أولائك المسلحون والخونة في رأس السلطة وكذلك من يتحكمون بأحزاب هي وطنية بأنظمتها الداخلية ومبادئ أعضاءها إمام إرادة السلام والإستقرار.
ولما سبق نهيب بمنظمات المجتمع المدني الوعي وخلق تحالف وطني واسع.. لنق صفا واحد من ذلك القبح السياسي.. وتشكل قوة ثالثة أمام الخراب الذي تمارسه تلك الجماعات والتنظيمات السياسية ورأس السلطة .. وأن يكن لمنظماتنا المدنية تكتل واحد نعمل جميعنا من خلاله لإيقاف تدمير اليمن.
نقلا عن صحيفة الاتحادية
|