ريمان برس - خاص -
من خلال ما تم معايشته من وضع إنساني مؤلم للعالقين اليمنيين في الأردن ولإحساسها بالمسئولية قامت [ الخطوط الجوية اليمنية ] بالمملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بمديرها الإنسان الأستاذ / حاتم الشعبي / ومن أول يوم للأزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ كرامة اليمني وتبقي على رأسه مرفوعا في بلده الثاني الأردن . فقد بدأ بتسجيل المواطنين العالقين دون النظر للتذكرة التي يحملها سواء كانت يمنية أم وصل بها العالق الى الأردن على أي شركة أخرى .. وهذا التسجيل يحتوي على كافة البيانات كما هي في جواز السفر ، مضافاً لها رقم التذكرة أو اسم شركة الطيران ورقم الموبايل .. ومن ثم قام بالإشراف على العديد من اللجان والمبادرات الطوعية التي اهتمت بتيسير أمور العالقين وتقديم خدمات الإعاشة والسكن و منها : [ أرض السعيدة بلادي ] ، و [ العودة للوطن همنا ] ، وآخرها [ عز اليمني بلاده ] .. حيث وأن هذه الفرق تعمل بصمت وهدوء. ولأن العمل الإنساني والطوعي هو ما يقوم به أفراد هذه الفرق التي لا تبحث سوى عن دعوة الضعفاء وزرع الابتسامة على وجوههم من خلال الخدمات المجانية التي تقدم لهم .. ورغم أن هناك بعض أفراد من هذه الفرق لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة يبحثون عن التلميع والظهور على حساب الضعفاء والمساكين من أبناء الشعب اليمني ، إلا أن العمل يسير وفق ما خطط له ، وهذا لم يؤثر على باقي المنتمين للفرق الذين يزداد إصرارهم يوماً بعد يوم على تحقيق الأهداف التي أنشأت لها هذه الفرق .. وهنا نؤكد بأن هذه الفرق لا تستلم أي مبالغ مالية ولكنها تقوم بالبحث عن الضعفاء وتسكينهم بمساكن ( مجانية ) وتوفير التغذية ( المجانية) لهم من خلال ما يدفعه فاعلو الخير لأصحاب المساكن والمطاعم بشكل مباشر .. وهنا نشكر الدكتور عبدالوهاب العلفي الذي قام بالاتفاق مع منظمة الإغاثة العالمية لتوفير السلة الغذائية للعديد من العالقين وتم توزيعها عبر فريق [ عز اليمني بلاده ].

ونحن نؤكد هنا بأن الأستاذ / حاتم الشعبي / الذي مثل روح المواطن الغيور على أبناء بلده لم يكن يعمل بمفرده في نقل العالقين عبر رحلات منظمة الهجرة الدولية ، بل كان هناك من يشرف عليه ويتابعه من رجال لديها الحكمة والأمانة وحب الوطن والمواطن .. ونخص بالذكر وليس للحصر في الأردن أرض الحدث كان يعمل تحت إشراف الأستاذ / عبدالله العزعزي / القائم بأعمال السفير واللواء الركن / علي الكليبي / ومن اليمن ، كان تحت إشراف القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الأستاذ / محمد المخلافي / ومتابعة الكابتن / أحمد مسعود العلواني / رئيس مجلس الإدارة المتواجد بالقاهرة وخاصة في ما يحفظ حقوق الخطوط الجوية اليمنية .. حيث أن الرحلات التي تنقل العالقين من الأردن لليمن هي عبر منظمة الهجرة الدولية مكتب الأردن التي تنسق باستمرار مع اليمنية والأستاذ/ حاتم / بالذات في تسهيل إجراءات ترحيل الركاب .

وبما أن اللبنة لأي عمل ناجح هي الضمير الحي فقد رفض الأستاذ / حاتم الشعبي / مدير اليمنية بالأردن الانجرار وراء اللجان التي شكلت لجمع التبرعات أو لجان جمع المساعدات الخيرية للعالقين ورفضها تماما حتى بإغراءات أن يكون [ رئيسا ] لها .. وهذا هو الفرق من يريد العمل لخدمة الناس ومن يريد العمل لخدمة نفسه .

ومن واقع زيارة سعادة وزير النقل المهندس / بدر باسلمه / للأردن في 14/15 مايو 2015 ولقاءاته في أقل من 24 ساعة مع العديد من الجهات والمنظمات ولقائه مع العالقين من أبناء الوطن وتأكيده على أن السفارة ممثلة بالقائم بالأعمال الأستاذ / عبدالله العزعزي / والأستاذ / حاتم الشعبي / عن الخطوط الجوية اليمنية للإشراف على الأعمال والتقارير التي سيتم الرفع بها من قبل فريق عمل شكل من العالقين والملحق الطبي بالسفارة .. وهذا الفريق مكون من ممثل لكل إقليم إضافة لثلاثة أفراد يمثلون الفرق المشار لها أي المجموع 10 أشخاص .

وكان سعادة الوزير / باسلمة / رجلاً لديه بعد النظر والحكمة من خلال إعطاء منظمه الهجرة دورها بتحمل مسئولية العالقين ليبعد الشبهات والاتهامات التي يمكن أن تظهر فيما لو شكل لجاناً وعمل صناديق تبرعات ووضع ميزانية من الدولة بالسفارات . ففي القاهرة التي زارها قبل وصوله عمان وحل مشكلتها عبر المنظمة وهنا بعمان تم التنسيق معه وسوف يبدأ العمل لحل مشكلة العالقين عبرها .. وأخيرا سيتبقى له العالقون في مومباي والتي سيزورها بعد مؤتمر الرياض إلا أنه مشكوراً قد بدأ بالترتيب والتنظيم عبر السفير في الهند للمتابعة التي بدأت ببعض الخطوات الأساسية .

ومنظمة الهجرة الدولية التي ستصلها تقارير عبر مكتب السفير بطرق رسمية وقانونية للبدء بمعالجة مشاكل الأكثر احتياجا للمساعدة .. علما بأنه سبق أن أرسلت للمنظمة كافة الكشوفات وارقام هواتف العالقين ليسهل التواصل معهم .

وهنا لا يسعني سوى أن نشكر سعادة الوزير الذي أكد على ضرورة الحفاظ على الناقل الوطني [ الخطوط الجوية اليمنية ] والقيام بدورها في نقل العالقين وعودتهم لأهلهم وذويهم بأرض اليمن السعيد وذلك من خلال دعمه اللامحدود في تسهيل الإجراءات التي تم خلالها نقل طائرات اليمنية من جيبوتي إلى القاهرة ومومباي والآن يعمل على معالجة مشكلة المبالغ مع الحكومة الأردنية التي تعرقل نقل الطائرة الرابعة لها لتكون الطائرات جاهزة لنقل العالقين بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الفنية لأن الهدف الرئيسي لسعادة وزير النقل اليمني هو نقل العالقين لليمن بأسرع وقت ممكن .

وأخيرا ومن خلال الواقع وإحقاقا للحق نشكر كل من عمل ويعمل بالأردن بهدف الإنسانية وبضمير حي لخدمة أبناء اليمن وعلى رأسهم سعادة الوزير والقائم بأعمال السفير والملحق العسكري بالسفارة اللواء الركن علي الكليبي ولا ننسى الدكتورة / قبول باعامر / والأستاذ / حاتم الشعبي / واضعي اللبنات الأولى لأعمال الخير ويتابعونها ويرعونها . علما بأنه قد تم نقل وترحيل 717 مواطناً عالقاً من الأردن في 4 رحلات لمنظمة الهجرة الدولية ورحلة تخص المنظمة الألمانية مجانا .. خصوصاً وأن العدد الإجمالي للعالقين بالأردن يزداد يوميا من خلال ما يصل إليه من يمنيين تقطعت بهم السبل في العديد من الدول التي لا يمكن أن تكون بها رحلات ..

وهنا نشكر جلالة الملك والحكومة والشعب العربي الأردني المضياف باحتضانهم لإخوانهم اليمنيين والاستمرار بتطبيق الأنظمة واللوائح المعمول بها قبل هذه الأزمة وعدم التعامل كما تعاملت به بعض الدول من تغير للقوانين .

نسأل الله المولى عز وجل أن يحفظ اليمن وأهله ...
* / إحدى العالقات في الأردن