ريمان برس - خاص - يعيش المواطن اليمني منذ ليل ال26 من مارس 2015 التحديد الانطلاقي لما سميت بعاصفة الحزم والتي تقودها المملكة السعودية في إطار. تحالف عربي تزعم من خلاله سعيها لإعادة الشرعية ودحر الانقلابيين في اليمن وسط مخاوف يومية وواقع معيشي صعب...ففي حين تستهدف الطائرات بشكل مستمر العديد من المواقع العسكرية كانت أم المدنية بما في ذلك منازل المواطنيين ومقار ومبان حكومية وغير الحكومية وكل تمتع انجازي تحتي او بنيوي حاضر ..
تأتي الإنتهاكات الإنسانية الجسيمة تلك التي تمارسها سلطات الأمر الواقع ضد النشطاء الشباب الحقوقيين والسياسيين ونخب رموز المجتمع حتى النساء لم تكن بمنئ عن هذا الركام التعسفي والملاحظات اليومية لعديد من الكتاب او القيادات النسوية المجتمعية الفاعلة والتي تصل في ظل غياب القانون والتعطيل المقصود للعدالة القضائية وللمؤسسات الأمنية الي حد الاعتقال قيد الحرية او الاغتيال والقتل من قبل مليشيات مسلحة لاتؤمن بالحرية الفكرية او قواعد التعامل الإنساني ولا مساحات لديها لرأي مخالف أو توجه معارض لإيديولوجيتها الدينية والسياسية..
وكما كانت الاختلافيات الضدية التي عاشتها اليمن منذ مطلع العام 2011 والتضييق الحاصل والذي عانى منه النشطاء الحقوقيون احد سلبيات تلك المرحلة يتماثل واقع اليوم في ضوء تداعيات العدوان والملاحقات من جماعات مسلحه للنشطاء الشباب الذين تذهب ارواحهم ربما ثمن لإنتمائيتهم ووجهات النظر التي يبدونها تجاه مايمر به الوطن من متغيرات الوضع الراهن المخضب بلون الدم..
وكإنموذج حاضر وحالة حقيقية مشاهدة تمثل الانتهاكات والتهديدات المستمرة والمتواصلة التي تعرضت لها الناشطة هناء حسين دجران منذ العام 2011م. ابتداءا" بما طالها من ملاحقات ارهابية وصلت حد الاعتداء الجسيم والمصادرة لممتلكات ومقتنيات مهنية شخصية لها ومرورا" بما واجهته هذة الناشطة الشابة في اطار شغرها لموقع رئيس لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني للسلام وكأبرز الحقوقيات اليمنيات التي اضطلعت بجملة من المهام الانسانية والاعلامية والاجتماعية الفاعلة. . وانتهاءا" بما يطالها اليوم من تكرارية الاستهداف والتي باتت اكثر إضرارا" ضراوة وتطاولا" عن سابقاتها من محاولات تقويض لنشاطها وحضورها الانساني الحقوقي والاعلامي واعتداء جسيم واحتجاز وتهديدات بالاعتقال والتصفية. .
جدير بالذكر ان الناشطة هناء حسين دجران ترأس مؤسسة التفاف للتنمية التنسيقية العليا للحشد والمناصره وتتمتع بحضور اعلامي بارز ولها عديد من الكتابات والمقالات الحرة والمنشوره في الصحف والمواقع الالكترونية والتي تعد واحدة من اسباب ما تتعرض له من ملاحقات وتعسفات متكررة |