الأربعاء, 23-أغسطس-2017
ريمان برس - خاص -
نائب البرلمان اليمني عبدالرحمن صالح معزب
مما قراءناه هذه اليومين ضمن الحملة الموجهه نحو #المؤتمر عدد من تغريدات الاستاذ حسين العزي ، ولانها مختلفه عما اعتدنا عليه في اغلب كتاباته الوسطية والتي تجمع ولاتفرق فاني احب ان اذكر الاستاذ بعدد من الحقائق والايضاحات التي ندركها ويدركها الاغلب ان لم نقل الجميع منها وعلى سبيل الاسحتضار لا الحصر الاتي :

اولاً: نحن حزب مستهدف منذ 7 سنوات وهذا الاستهداف مستمر بكل الاشكال وعلى كل المستويات.. ولدينا اعتباراتنا الوطنية لاقامة الفعالية وليست المسالة مسألة قياس شعبية كما تقول. وكان يفترض بكم كحليف في مواجهة العدوان استشعار هذا الامر وتفهمه واخذه في سياقه الصحيح بعيدا عن الهذيان والهلوسة وان تكونوا عونا للمؤتمر.

ثانيا: كلامك اخي حسين مبطن بلغة تخوين وتشكيك منفرة، رغم انك قلت انك لن تخون ولن تقدح. طبعا لا نكترث للتخوين لان لنا مفهومنا عن الوطن وعن الخيانة وعن الشرف والتضحية نستلهمه من تراث وتاريخ الحركة الوطنية اليمنية. نحن حزب سياسي بحجم اليمن الكبير ونرى الصورة الكاملة للأمور .وتاريخ المؤتمر واضح ويشهد بانه كان يختار مصلحة الوطن العليا حينما تتعارض مع مصلحة الحزب. واليمن الذي في تصورنا وفي فكرنا هو اليمن الكبير من صعدة الى المهرة .

ثالثا: تريدون الاخرين أن ينظرون للامور من منظوركم الخاص ويضبطون ايقاعهم مع خطكم ومنهجكم وجدول اعمالكم ، وتعتقدون ان نظرتكم هي الصائبة والمقبولة مفترضين ان الجميع يتطابق معها او يجب ان يتطابق معها.
يوحي كلامك بوجود اعتقاد مسيطر على اذهانكم مفاده أنكم وحدكم المعنيين والحريصين على أمن البلاد والمخولين بالدفاع عنه وكأن العدوان قضية تخصكم وحدكم وليست شرا موجها ضدنا جميعا وضد الشعب اليمني ومقدراته.

رابعا: كل ما يصدر عنكم وما تمارسونه من انشطة واستقطابات على مدى العامين الماضيين وفعاليات.. تعتبرونها حق اصيل وامتياز خاص بكم وان على الاخرين ان ينظروا اليها بصدر رحب وسعادة غامرة. مثلا تحيون مناسبات ذات طابع مذهبي خاص ،وتحظى بتغطيات الاعلام الحكومي. بمعنى انكم تفعلون هذه الاشياء من موقعكم كسلطة وتسخرون امكانات الدولة لذلك رغم شحتها وقلتها بسبب العدوان والحصار. وليس لدينا مشكلة لو كانت هذه المناسبات من النوع الوطني الجامع الذي يحمل معاني مشتركة تلامس وتؤلف قلوب عموم اليمنيين على امتداد الجغرافيا اليمنية بل مناسبات رموز مشحونة بالدلالات الانقسامية في سياق محلي واقليمي موبوء بلوثة الطائفية. بينما تمر المناسبات الوطنية الجامعة والمتفق عليها من كل اليمنيين دون ان تعيروها اهتمام.

خامساً : نحن ايضا لدينا مخاوفنا وشكوكنا العميقة كمؤتمريين وكمواطنيين يمنيين ولنا واسئلتنا.. ولماذا لا تكونوا انتم مضمرين شيئا ولماذا لا تكون ردة فعلكم المتشنجة من مهرجاننا تصرف مثير للاسئلة والشبهات والشكوك ؟
فهل ما زال من حقنا ام ان هناك من اخبركم انكم فوق الاسئلة والشبهات؟ ما الذي يجعلكم تفترضون هذا في انفسكم يا اخواننا في انصار الله؟ وهل هناك عمالة وخيانة حلال وعمالة وخيانة حرام؟ نحن هنا في ارضنا وبين شعبنا لا نتلقى تمويل ولا مدد من جهات اقليمية ولا نرفع شعارات تخدم اجندات خارجية . اغلب من هم في صف العدوان كانوا رفاقكم في احداث 2011 فهل يستحيل ان تلتقي طرقكم مجددا؟
لو شئنا لقلنا اشياء كثيرة في مناسبات سابقة كثيرة كانت مصحوبة بتواصلات احادية من طرفكم وتحركات كنتم تجرونها من وراء ظهورنا. لكن ظروف البلاد جعلتنا نتغاضى ونتنازل ولاننا نثق في انفسنا وفي شعبنا وفي أصالة موقفنا الوطني.

سادساً: لماذا أخي حسين تعتبرون اي اشارة الى الجمهورية او الى الديمقراطية وكأنها عملية تثوير موجه ضدكم لماذا تجرحكم وتؤذيكم هذه المبادىء مع انكم لم تعلنوا معاداتها؟ الجمهورية ليست نقيضا للامامة فحسب بل هي نقيض للاستعمار والسلطنات والكانتونات التي كانت سائدة في جنوب الوطن.
اذن ماذا تظنوننا نشعر ونحن نشاهد ونسمع في شعاراتكم وخطاباتكم وملصقاتكم التي تغطي الشوارع والجدران؟ هل تعتقدون انها لا تؤذينا ولا تجرحنا ولا تعرضنا للشماتة والتخوين من اتجاه آخر؟ هل تعرفون انكم تتسببون في جعلنا هدف للهمز واللمز والاتهام بالتفريط في النظام الجمهوري وبالعمل في خدمة ما يقولون انه مشروع امامة وهيمنة.

سابعاً : هل تعرف يا اخي حسين ان الكثير من سلوكياتكم وخروقاتكم للاتفاقات وفعالياتكم وانشطتكم الاستقطابية قد صنعت شرخ عميق بين قيادة المؤتمر وكثير من قواعده التي لم تستطع ان تتفهم وان تقبل موقف حزبها وهي تراه في حالة من الهوان والاستكانة.. هذه فقط واحدة من أشكال الاستهداف الذي يتعرض له حزبنا والتي تنعكس على الجبهة الداخلية بالتاكيد ولهذا تحركنا تنظيميا لمعالجة هذه التصدعات وسد الثغرات التي ينفذ منها العدو.

لكننا كنا نصم اسماعنا عن ذلك، مقتنعين ان الوقت ليس مناسبا لاثارة مثل هذه القضايا الحساسة وان الواجب يقتضي اعطاء مواجهة العدوان الاولوية. لكنكم لا تقدرون مشاعرنا ولا تعملوا اعتبار لصورتنا العامة. كل فعالياتكم وشعاراتكم تدعم ما يقوله الاعداء عن توجهاتكم لفرض نظام ديني شمولي.. وتطلقون على زعيمكم صفة قائد الثورة في الاعلام الحكومي الرسمي، وهنا المشكلة، لكي تؤكدون ما يقوله ويروجه خصومنا باننا نوفر غطاء لشرعنة توجهات استنساخ نموذج ولاية الفقية الايراني.

ثامناً : لديكم ناشطين واعلاميين واذاعات من وسط العاصمة تنطق ضد المؤتمر وزعيمه نفس ما ينطق به مرتزقة العدوان واعلامه. اذاعات للتحريض والتثوير وتتبنى بشكل واضح خطاب العدوان على مدى الشهور الماضية. التثوير والتهييج وضيق الافق والتآمر وفقدان الاعصاب والنزوع الى الاعتداء كلها امور ليست من صفات المؤتمر. نحن قلنا فقط سنحتفل بذكرى تأسيس حزبنا. لم نضف شيئا في خطابنا ومنابرنا الرسمية.

أخيرا ما المزعج والخطير في كون المؤتمر كيان سياسي وطني له مرجعياته وادبياته ورموزه ومناسباته وتقديراته واعتباراته؟ لماذا انفعلت اخي حسين وفقدت توازنك لمجرد اننا اكدنا ان اقصاء المؤتمر غير ممكن ؟
اتمنى ان تتقبل ذلك بتأمل وانصاف وصدر رحب .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-81271.htm