الأحد, 31-ديسمبر-2017
ريمان برس - خاص -

منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر قدم الشعب اليمني قوافل من الشهداء والجرحى والمعوقين..بل منذ العام 1934 م واليمن يقدم قوافل الشهداء تحديدا منذ قام نظام ال سعود إذ أن كل الصراعات الدموية التي عاشها شعبنا كانت ولاتزل بسبب حقارة المال السعودي ومؤامرة عيال سعود علىبلادنا وتدخلهم السافر والوقح بشؤنها مع وجود شلة مرتزقة من أبناء جلدتنا اغرائهم المال السعودي فاصبحوا عبيدا له وللإسرة الحاكمة في نجد والحجاز ..
قوافل الشهداء الذين سقطوا في حرب الثورة والجمهورية وفي حرب الاستقلال وفي حروب الشطرين وفي احداث المناطق الوسطى وفي احداث 13 ينائر وفي حرب صيف 1994 م وفي الحروب الستة التي شهدتها محافظة صعده وفي أحداث 2011م وحروب المرحلة الراهنة والعدوان كل هذه الصراعات الدامية كانت بسبب التدخلات السعودية فماذا قدمنا لشهدائنا ولضحايا صراعاتنا أيا كانت انتماءتهم السياسية والفكرية وكانت دوافعهم فقد سقطوا من أجل الوطن وأريقت دمائهم على تراب هذا الوطن ..ليس هناك إحصائيات موثقة بين يدي عن عدد الشهداء الذين رحلوا طواعية من أجل الوطن والشعب مهما كانت أسباب ودوافع إستشهادهم فهم بالمحصلة شهداء وطن وعلينا التوقف أمام تضحياتهم فالشهدء هم أنبل من فينا وأكرم من فينا وأعظم من فينا ..فماذا قدمنا لهم وبماذا كرمناهم وخلدنا بطولاتهم..?!!
كثيرة هي التساؤلات المتصلة بملف الشهداء في بلادنا حيث يعد الشهيد منا هو الضحية في حياته وبعد رحيله وأن كنا ونحن الأحياء نعاني مرارة العيش وشضفه فكيف الحال بأسر الشهداء ومعاناتهم بعد رحيل من كانوا يعولوهم ويتفقدوا أحوالهم ..أتذكر إن هناك كانت هيئة رعاية أسر الشهداء وأتذكر إنني تناولتها بكثير من النقد بعد إن أكتشفت إنها كانت مجرد إقطاعية لكبار الوجهاء والمشائخ والأعيان وكان لكل شيخ نافذ ألاف من الأسماء يستلم مستحقاتهم كل 3 أشهر وكان للشيخ الأحمر 17 ألف حالة يقبض مستحقاتهم كل شهر من الهيئة ويعلم الله أن كان يسلم لأصحابها تلك المستحقات أم يوردها لحسابه الخاص ?!!
ومع ذلك أعود لفتح هذه القضية بعد أن نما لمسامعي أن الأخ رئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبد الكريم الغماري مهتم بهذا الملف وإنه وجه بحصر ممتلكات المؤسسة العسكرية وإن هناك مقترحات لتوزيع أراضى لأسر الشهداء وإستدراكا للأمر فأن توزيع الأراضي سيفتح باب للفساد والإفساد ولن يستفيد من هذه المكرمة سوى سماسرة الأراضي الذين يتفاءلون خيرا بهذا التوجه لأنه سيمكنهم من التلاعب والسمسرة وشراء الأراضي التي قد تتوزع وبرخص التراب ..!!
أن المطلوب هو حصر وتوثيق الحالات والعمل علىإنشاء مدن سكنية للشهدء في عموم محافظات الجمهورية وتوزيع مساكن وشقق جاهزة لأسر الشهداء كما هو حاصل في كل بلدان العالم المتقدمة كروسيا والصين وبريطانيا أو كما هو حاصل في مصر والعراق وسورية وليبيا والجزائر وحتى في أنظمة العهر الخليجية التي شيدت مدن لمنتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية فيها ..
أن أبسط تكريم لأسر وعوائل الشهداء اليمنيين كل الشهداء دون إستثناء هو إقامة مدن سكنية تاوي أسرهم وأطفالهم خاصة أولئك الذين تركوا أطفالهم وأسرهم في بيوت الإيجار أو في تركوهم في القرى والارياف في منازل أئلة للسقوط ويتنازعها الورثة رغم بساطتها ..
أن أي شعب لا يكرم شهدائه ولا يعتز بهم ويتفاخر بتضحياتهم شعب لا يستحق الحياة ولا يستحق الإحترام ولن يكتب له النصر في أي معركة لأن خذلان الشهداء ويل وثبور للأحياء مهما كانت المبررات التي يسوقها البعض في هذا الجانب ..!!
أن شعبنا قدم ولايزل يقدم ألآف الشهداء في معاركه الحضارية من أجل البقاء ومن أجل حياة الحرية والاستقلال والسيادة والكرامة وهذه التضحيات الكبيرة والغالية تستحق من العقلاء ومن شرفاء الوطن والصادقين مع ربهم ومع شعبهم ووطنهم أن يبادروا لتكريم هولاء الأبطال ودون إستثناء أو إنتقاء وبما يمكن صناع القرار من الأستحواذ على إحترام الشعب وتقديره وكذا من زرع الطمانيئنة في وجدان الناس وتحفيزهم للتضحية من أجل الوطن إذا ما أدركوا أن هناك وفاء سيطالهم وأسرهم وأن تضحياتهم لن تذهب هدرا وأن الجحود والنكران لن يطالهم طالما وهناك شرفاء في هذا الوطن حريصين على تقدير تضحيات الأبطال ومبادلتهم الوفاء بالوفاء لأسرهم وأطفالهم ..
لقد اعتدنا في السابق أن الشهداء الذين سقطوا أستشهدوا مرتان مرة حين سقطوا دفاعا عن خياراتهم ومرة حين صادر حقوقهم احياء بدون وجه حق وتم إستثمارهم وإستثمار تضحياتهم لصالح أشخاص بذاتهم فيما أسر وعوائل وأطفال الشهداء تركوا يصارعون أمواج الحياة عزل دون سند أو معين وهناك الكثير من الشواهد والتي سبق أن تناولتها في سلسلة تقارير وتحقيقات منذ قيام دولة الوحدة ولكن لا مجيب وحين تجاوبت بعض الجهات ذات استجابوا لكي يساوموني على إغلاق الملف مقابل مكاسب زائلة سيقدموها لي ..يؤمها لم أجد سوى أن أردد قوله تعالى حسبي الله ونعم الوكيل ..!!
فهل حان الوقت لتكريم الشهدء والاعتراف بتضحياتهم دون تميز أو إنتقاص فكل منسقط في من أجل الوطن وعلى ترابة شهيدا مهما كانت دوافع وخلفيات الصراع لأن المحصلة أن كل شهدائنا قتلتهم أسرة آل سعود وسدنتها من المرتزقة وعبيد المال المدنس..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 16-أبريل-2025 الساعة: 11:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-81605.htm