الإثنين, 01-يناير-2018
ريمان برس - خاص -اب - عبد الغني اليوسفي -

صنعاء، 28 ديسمبر 2017م: ما زلت أشعر بإنزعاج شديد إزاء ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين
بسبب الهجمات المتصاعدة والعشوائية في جميع أنحاء اليمن.
تشير تقارير أولية صادرة عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى أنه في 26 ديسمبر أسفرت
غارات جوية على سوق شعبي مزدحم في منطقة الحيمة في مديرية التعزية بمحافظة تعز عن مقتل مالا يقل عن
54 مدنيا من بينهم ثمانية أطفال وإصابة 32 آخرين بجروح بينهم ستة أطفال. وخلال الأيام الماضية، تعرضت
المناطق السكنية في قرى الحيمة، بما في ذلك مرفق صحي يأوي نازحين داخليا، لحصار كامل من جانب سلطات
الأمر الواقع ولقصف عشوائي تسبب في وقوع إصابات بين السكان وهروب العديد من الأسر إلى مناطق أكثر
أمان ا.
وفي 26 ديسمبر أيضا، أسفرت غارة جوية على مزرعة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة عن مقتل
14 شخصا من نفس الأسرة. وهؤالء الضحايا الجدد هم إضافه إلى الخسائر والإصابات التي سجلت في صفوف
المدنيين خلال الأيام العشرة الأخيرة، حيث قتل 41 شخصا وأصيب 43 آخرين في غارات جوية في عدة محافظات
في جميع أنحاء اليمن.
وتظهر هذه الحوادث جليا الاستهتار الكامل بالحياة البشرية التي التزال جميع الأطراف، بما فيها التحالف
الذي تقوده السعودية، تظهره في هذه الحرب العبثية التي لم تأد إلا إلى تدمير البلد والمعاناة غير القابلة للوصف
التي يعيشها الشعب اليمني، الذي يتعرض للعقاب بسبب حمالت عسكرية غير مجدية من كال الطرفين.
وأذكر جميع أطراف النزاع، بما في ذلك التحالف الذي تقوده السعودية، بالتزاماتها بموجب القانون
الإنساني الدولي بتجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية ويلات الصراع وبالتمييز دائما بين الأهداف المدنية
والعسكرية.
وأذكر مرة أخرى جميع الأطراف بأنه ال يوجد حل عسكري لهذا الصراع الذي تحمل فيه المدنيون العبئ
الأكبر. البديل عن حل سياسي لهذا الصراع الذي تجاوز يومه الألف
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 04:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-81606.htm