ريمان برس -خاص - إب محافظة مسالمة تجنبت و جنبت نفسها بحكمة وحصافة أبنائها ويلات وتبعات الفتنة التي تعيشها بلادنا منذ أربعة أعوام ..أربعة أعوام ومحافظة إب ملاذ لكل النازحين من أرجاء الهاربين من جحيم الفتنة ..لكن للأسف رغم كل الجهود التي بذلتها المحافظة وعقلائها غير أن هناك من لايريد كما يبدو السكينة والطمانئينة لهذه المحافظة التي حضنه اليمن واحتضنت أسر من كل المحافظات اليمنية نزحت إليها هربا من جحيم غير معهود وغير متوقع ..
إب تدفع ثمن من نوع أخر وتعاني من موت أخر ِفهي تجنبت الفتنة لكنها لم تسلم من مؤلفات فتنة الأراضي وضحايا حروب الأراضي التي كما يبدوا أشادت وتيرتها داخل المحافظة لافرق بين المدينة والقرى فقد وصلت حروب الأراضي لغالبية قرى محافظة السلام والسياحة والمواد الآمن لكل باحث عن الأمن ..
قبل أيام قلائل وفي أحدى قرى المحافظة حدثت اشتباكات علي أرضية سقط خلالها ضحايا قتلى وجرحى غير أن هناك شهيد سقط ولم يكن طرفا بالنزول ولا علاقة له به ولا يعرف أطرافه ..لكن النزاع حدث جوار منزله فدخلت إليه رصاصة من النافذة لترديه قتيلا بين زوجته وأطفاله دون ذنب ارتكبه او جريمة اقترفها ..؟!
كان الشهيد الضحية دكتور مسالم وآمن في داره وبين أسرته ..؟ أي جريمة هذه ؟ وكيف لنا أن نصنفها ؟ ومن يتحمل مسئوليتها ؟ وهناك كثر من الضحايا سقطوا بهذه الطريقة !!
لقد توافد القتلة لمحافظة إب وكأنهم يستكثرون عليها سكينتها فاتخذوا من حروب الأراضي مسرحا لتنغيص سكينة المحافظة وسكانها والنازحين إليها وكأن هؤلاء يريدون الزج بالمحافظة في معارك أخرى عقابا لها علي عقلانية اتخذتها من الفتنة وإلا بماذا نفسر هذه الظواهر التي تمارس وتحاول زج المحافظة في أتون معارك ثورية ربما خطورتها أكبر من خطورة الفتنة التي تجنبتها محافظة إب ..
لقد سقط الدكتور نور الدين ضحية لمعركة أطماع في تدليل علي أن وصلنا لمرحلة لم نعد نرى فيها للإنسانية قيمة الحرمة دمه وسكينته مكانا في قاموس حملة البنادق ..؟!
يتبع غدا.. |