ريمان برس - متابعات -
ندوة أقامها في واشنطن معهد ستيمسون للدراسات بواشنطن ..
الندوة هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان على اليمن وهي خطوة إيجابية كونها جاءت من ( واشنطن ) التي أعلن منها سفير آل سعود بداية العدوان على اليمن وهو العدوان الذي وضع مخططيه فترته بين أربعة أسابيع إلى ثمانية أسابيع وتنجز قوى العدوان مهمتها وفعلا أعلن ناطق التحالف بعد الضربة العدائية الأولى إنه تم تحييد بل وتدمير القدرات العسكرية اليمنية في أول 15 دقيقه ..؟!!
في هذه الندوة التي حركها نشطاء حقوقيون وخبرأ المعهد وتبنتها إدارة المعهد في سابقة غير معهوده لكنها بدون شك تدخل في سياق الصراع السياسي بين صناع القرار في واشنطن ..
إقامة الندوة من قبل هذا المعهد خطوة مهمة جدا ومؤشر لتطور الخلاف داخل مركز صناعة القرار في واشنطن ذاتها إذ هناك كتل مهمة داخل مجلسي النواب والشيوخ تتباين مواقفها من إدارة ترامب وسياسته الخارجية وخاصة ما يتصل بالملفات الساخنة في الشرق الأوسط ومنها الحرب الدائرة في اليمن والتي وصل المجتمع الدولي برمته إلى قناعة وحيدة وهي إستحالة الحسم العسكري فيها لأي طرف من أطرافها ..!!
الأهمية الثانية الندوة التي تبناها معهد. ستيمسون هو أن هذا المعهد ساهم وبفعالية في التحقيق بأكثر من صراع في القارة السمراء إفريقيا وقدم من الأدلة والبراهين ما قادت إلى تنشيط محكمة جرائم الحرب في لاهاي ..وهكذا دفع أمراء الحرب في ليبريا والكونغو وإفريقيا وبعض دول وسط أفريقيا ثمن صراعهم ..أحد أبرز خبراء المعهد هو السيد ديفيد كربن الذي لم يتمكن من الوصول لواشنطن بسبب تأخر طائرته وشارك عبر إسكايب وكان أفضل المتحدثين ومما قاله المحامي والحقوقي الجنائي الدولي
ديفيد كربن:
1_ لابد من قاعده بيانات جنائية عن جرائم التحالف في اليمن ..
2_ يجب ايقاف الحرب واجرا تحقيق شفاف.
3_ النزاع اليمني في الأساس بدأ محليا ثم تطور ليأخذ بعدا اقليميا ودو ليا ..
4_ جز من الصراع عرقي لأن مجموعة (الحوثي) تزعم علاقتها بالرسول صل الله عليه وسلم وترى إنها الأرقى طبقيا بحكم نسبها..
5_ النزاع اليمني يعود بالبلاد إلا ما قبل 62م شمالا وجنوب كان الاحتلال البريطاني ..اليوم التاريخ يعيد التاريخ نفسه في اليمن ..كما تحدث عن
الثورة الايرانيه ودورها في تأجيج الصراع في اليمن..وأكد بأن اليمنيون كلهم ارتكبوا أخطأ وخطأ على صالح بتأهيل نجله خلفا له..
بغض النظر عن بعض الطروحات التي قدمها أو تحدث بها المشاركون في ندوة معهد ستيمسون للدراسات إلا أن الندوة تعد حدث إيجابيا كنت أتمنى أن نستغلها ونضع أمام المشاركين صورة حقيقية وشفافة عن كل ما جرى ويجرى في اليمن منذ العام 2011م وليس من عام 2015م وحسب ..
اللافت أن المعهد وضع معايئر للحرب عبر أحد المشاركين الذي أتهم كل أطراف الحرب بإرتكاب جرائم ووضع قوات التحالف في المقدمة بعده قوات ( الشرعية ) ثم ( جماعة الحوثي ) حسب وصف المشارك ..ودون أن تغفل الندوة أسباب الحرب التي اعادوها لصراعات إقليمية وأكدا المشاركون أن اليمن يعيش حرب بالوكالة يدفع ثمنها المدنييون ..مؤكدين إنها بدت كصراع محلي ثم أخذت بعدا إقليميا ثم تدخلت أطراف دولية لرعاية مصالحها في هذه المنطقه الحساسه جغرافيا من العالم والتي تشرف على أهم الممرات المائية ..!!
تلكم بعض ما أستوعبته من ندوة معهد ستيمسون للدراسات بواشنطن ..وأجدني حيران بجد كيف لا يتم استغلال وتوظيف مثل هذه المواقف من قبل المهتمين في بلادنا حتى أني لم أجد خبرا عنها في أي وسيلة إعلامية من تلك التي تطنب آذاننا على مدار الساعة بخطابات لا جدوى منها عن العدوان والعدوان والجرائم لكنهم عاجزين بالمقابل عن إيجاد خطاب إعلامي راق يرتقي لمستوى التضحيات التي بذلت وتبذل .. |