الثلاثاء, 05-مارس-2019
ريمان برس - خاص -


شهدت شبكة التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونيه والفضائيات والمطبوعات وكل وسائل الإعلام العربيه والدولية حملة إنتقادات على خلفية إعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة ..ولم تخلوا هذه الانتقادات والحملات من التهكم والسخرية ..والمؤسف أن أحدا لم يكلف نفسه الوقوف أمام الدوافع الحقيقة التي أدت إلى إعادة ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة ..والمؤسف أن كل الانتقادات وجهت لشخص الرئيس بوتفليقة وأيضا كم التهكم والسخرية وجهت لشخص الرئيس وهدا لعمري ظلم وإجحاف بحق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتاريخه النضالي على الصعيدين الوطني والقومي ..
لأن الرئيس بوتفليقة لا يحكم الجزائر منذ ست سنوات أي منذ تعرض لجلطة دماغية وأن من يحكم الجزائر هو الجيش الجزائري ..
الجيش الجزائري حاول خلال السنوات الست الماضيه جمع كل الفعاليات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والهيئات بهدف إقامة ما يسميه إخواننا بالجزائر ب ( الندوة الوطنية ) والمقصود به _ الحوار الوطني _ لكن ثمة حسابات لدى بعض الأطراف الجزائرية وخاصة الليبرالين والإسلاميين الذين راهنوا على ما أطلق عليه بالربيع العربي ونتائجه ..
الجزائر فيما يتصل بامنها تواجه تحديات أمنيه كبيرة وخلال الفترة 2016_ 2019م ألقت الأجهزة الأمنية الجزائرية والدرك وحرس الحدود. القبض على أكثر من 3000 ألف ( إرهابي ) عائدين من العراق وأفغانستان وسوريا وآخر مجموعة تم اعتقالها الأسابيع الماضيه كان عددها 150 من اعضاء داعش تم اعتقالهم على الحدود الجزائرية مع دولة مالي وكانوا عائدين من مدينة حلب السوريه ..
بوتفليقة يرى فيه الجيش وكثيرون من القطاعات الشعبيه صمام أمان حتى يتم عقد ( ندوه وطنية ) والاستفتاء على الدستور الجزائري الجديد الذي يعبر عن تطلعات وأحلام الشعب العربي في الجزائر ..
بوتفليقة الذي تولي السلطة عام 1999م شهدت الجزائر بعهده تحولات نوعيه وعلى مختلف المجالات وأبرز إنجازاته إعادة تطبيع العلاقة بعد صراع دامي مع الجماعات الإسلاميه وانخفضت نسبة البطاله في عهده قرابة 40% واحدث عهده انتعاشا اقتصادبا واستقرارا ولهذا ومن خلال خطاب الترشيح لبوتفليقه يمكن استنتاج الهدف من الترشح لولاية خامسة والتي لن تزيد مدتها عن عام يجري خلاله عقد مؤتمر الحوار الوطني الجزائري والاستفتاء على الدستور ثم الدعوه لانتخابات رئاسية مبكرة بعد إنجاز الحوار والدستور والاستفتاء عليه ويرى الجيش أن بوتفليقة هو من يوحد النسبه الغالبة من الشعب الجزائري ناهيكم عن التفاف الجيش والمؤسسة الأمنية حوله ..والجيش الجزائري هو من يحكم الجزائر منذ ست سنوات وبوتفليقه هو رمز سيادي ليس إلا بحكم تاريخه النضالي واحترام الجيش وحزب جبهة التحرير له ..وتواجه الجزائر فعلا تحديات أمنيه خطيره على ضوء أحداث المنطقه الاسيوية والأفريقية مع العلم أن الاسلامين الجزائرين العائدين من أكثر من ساحه يشكلون التحدي الأكبر لأمن البلاد ولهذا يخشى الجيش تكرار أحداث التسعيينيات ولهذا يريد اتفاق وطني ودستور يستفتى عليه شعبيا وانتقال سلمي السلطة في انتخابات محروسه بالدستور والتوافق الوطني ..
وأعتقد أن مخاوف الجيش الجزائري مشروعه ولكن كيل الاتهام لبوتفليقه ظلم بحق الرجل الذي يستحق التكريم وليس التجريم من داخل الجزائر ومن خارجها ..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82244.htm