ريمان برس - خاص -


حتى لا ننسى فإن تعز تعيش. بكل مكوناتها المادية والمعنوية وتراثها الحضاري والتاريخي والوطني أسيرة بين يدي ترويكا مافوية ترابط على ضفتيء تعز أدواتها مجموعة ( متحوثة _ في الحوبان ) وتزعم إنها تواجه ( العدوان والدواعش والتكفيريين )؟! .. و هناك في الضفة الأخرى _ شارع جمال _  جماعة ( الإخوان المسلمين ) وتزعم إنها تواجه ( الإنقلابيين والروافض والمجوس والحرس الثوري الإيراني )؟!
شخصيا أنا مؤمن إيمانا يقينيا لا يتزعزع ..إيمان كإيماني بالله الواحد القهار وإيماني باليوم الآخر والبعث والحساب والوقوف بين يديه تعالى بأن تعز كانت ستكون بعيده عن كل ما جرى ويجري فيها وكانت ستكون أمنة لو لم يقحمها ( حزب الإخوان المسلمين ورموزه ومرجعياته ) في أتون المعركة الداخلية والصراع الداخلي ..نعم حزب الإصلاح هو من زج في تعز في هذه المحرقة التي كان من السهل جدا تجنيب تعز وأهلها ويلاتها ..
حزب الإصلاح الذي تخلى عن ( القشيبي) في محافظة عمران حين سقطت بيد ( الحوثة ) وهرع إليها ( هادي ) ليقول من هناك ( عمران عادت اليوم لحضن الدولة )؟!
لم يعترض حزب الإصلاح ولم يقاوم في عمران ( الروافض والمجوس والحرس الثوري ) ولا ( هادي ) أيضا ..وهكذا أثبت حزب الإصلاح تعقله في عمران..؟!
في صنعاء وحين دخل ( الحوثة ) كما يحب البعض أن يطلق عليهم سقطت قلعة الإخوان وهرب عقلهم وراعيهم ومرشدهم العسكري والمالي والأب الروحي لهم بعد رحيل الشيخ عبد الله الأحمر ..لم يقول الإصلاح كلمة ولم يحشد جماعته للدفاع عن مرجعياته وقداسة قلعته _ الفرقة الأولى مدرع _ ولم يكترث بجامعة كبيرهم ( الزنداني. _ جامعة الإيمان ) ..بل حين خرج أحد أتباعهم في شارع الخمسين بالعاصمة لمواجهة ( الحوثة ) ..أصدر ( الحزب ) بيان ينفي صلته بأحد أتباعه وينكر علاقته به ويؤكد على أن الإصلاح حزب مدني ديمقراطي ليس لديه مليشيات ولا يؤمن بالعنف _ الإخوان لا يؤمنون بالعنف _  ؟!!
وكما كانوا الإخوان( عقلاء) في عمران طلعوا (حكماء) في صنعاء ..؟!
وفي اليوم التالي وعلى أثر تصاعد ردود الفعل حول ما حدث في الخمسين من قبل ضابط اخواني كبير وافراده ورغم أن الإصلاح قد أصدر بيانا تنكر فيه من ذاك الضابط وادان ما قام به فقد هرول ( اليدومي والانسي ) إلى صعده ليقدموا اعتذارهم للسيد عبد الملك الحوثي ويجددون برأتهم مما حصل ويعبرون عن ( حكمة بعد تعقل )..؟!
يتبع