الخميس, 14-مارس-2019
ريمان برس - خاص -


أعناق مشرئبة تترقب إنبجاس أشعة الأمل القادمة من رحم اليأس المغلف بأنسجة القهر التي تتدثر بها خارطة الوطن ..
وأهات متلاحقة تتصاعد من مسامات الإجساد المتهالكة المثخنة بجراحات اللحظة المتأركسة ..
هناء حيث كان ( الوطن )حلما ..وأصبح الحلم ( وطنا ).؟!!
قبل أن نصحوا على درامية التحطم الكلي وإيقاعات ملحمة ( جلجامش ) وغبار معبد ( شمشون) لنجد انفسنا المكلومة تتشبث ( بسرابِ بقيع )..؟!!
تؤغل مدية ( الخيانة ) في إستباحة بقايا مشاعر عالقة في الذاكرة ..
تتعدد طوابير الإرتهان وتتوزع بين أرصفة ( القهر ) المنظم وأرصفة ( العهر ) الملون بكل أطياف الوقاحة حد السفور ..!
ثمة هياكل بشرية تمضي وكأنها ( أعجاز نخلِِ ) تنساق نحو بازار ( النخاسة) وعلى ناصيته تحط رحالها معتقدة إنه مربض نجاتها مقتدية بالفراشة التي ترى النار ضوءا ..!!
هناء كالفطر يتناسل ( العاهرون ) ويتقاتلون على راية ( التوحيد والوحدة) ؟!!
وهناء يتوضى ( الموحدون) بدماء المقهورين وفي. (معابدهم ) يبكون حتى تخضل لحاهم من ( خشية الله )..؟!!
ماهرون في التمثيل و ( مشخصاتية ) متمكتون ..يقولون ما لا يفعلون ..ويفعلون ما لا يقولون ..ويمارسون ولا يعترفون ..الدين في دينهم ( دولة) والدولة في عقيدتهم تعني ( هم ) ..!
ومن أجل دولتهم يمزقون الدين ويشوهون كل قيمه ويحرفونه لكي يتسق مع أهدافهم ..وهم ( صهاينة ) المرحلة يجد دون أنفسهم منذ ( السقيفه ) ويستلون سيوفهم الأثمة منذ ( كربلاء ) ..ومنذ ( كربلاء ) صنعوا بدماء المقهورين ألف ( كربلاء ) وكربلاء ..وجعلوا من ( الحسين ) أمة تعيش مآسي كربلاء حتى نسى الحسين مآساته من هول المآسي التي تكتوي بسياطها الأمة من بعده بزعم الثأر له أو بزعم إنكار واقعته ..؟!!
حتى غدت ( كربلاء ) مجرد ( قالب ) أو ( فرمة ) للإستنساخ الدائم الأكثر إتقانا وحقدا وبشاعة وتوحش ..!!
لم يعد بالذات متسعا للاحتمالات ..ولم يعد في النفس بقايا من أمل بإمكانية الصبر على ما لا يحتمل ..بعد أن. صارت حتى ( الجنة والنار ) مجرد إقطاعيات خاصة لوكلاء الله الذين صادروا حتى صلاحياته سبحانه وتعالى وأصبحوا هم من يقررون نيابة عنه ..؟!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 03:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82268.htm