الخميس, 14-مارس-2019
ريمان برس - خاص -

لن اخوض في تاريخ الامة العربية القديم. لان الخوض فيه كمن اضاع ابره في كوم من القش. وسٱتحدث عن الوضع العربي الحديث وبالتحديد منذ ثمانينات القرن المنصرم والى اليوم لاثبت للجميع ان امة إقرٱ لاتقرٱ ولا تتعلم ولاتفهم وان فهمت انزادت انبطاحاً ورضوخاً واستسلاماً وتبعئيه عمياء لاعدائها. وتوغلت وتعمقت في حياكة المؤامرات على بعضها بعضاً منها مؤامرات ومخططات ومشاريع عدائيه للشعوب العربيه واوطناها وحتى لعقيدتها الدينيه المتمثله بالدين الاسلامي الحنيف. وتٱتي هذه المؤامرات والمخططات جاهزه وبلغتها الام إما اللغه الانجليزيه واما اللغه العبريه الصهيونيه فيتم ترجمتها الى العربية ومن ثما يقوم عملائهم العرب بتنفيذها ضد اوطانهم وشعوبهم. وهولاء العملاء والخونه العرب المتصهينيين. بعضهم في درجة صاحب الجلاله وبعضهم بدرجة صاحب الفخامة والبعض الاخر من اصحاب السمو والسعاده والمعالي ارتضوا على انفسهم ان يكونوا مجرد ادوات رخيصه بيد اعداء الامة. وهناك عملاء وخونه عرب يتغلغلون في النخب السياسيه العربيه والحزبية سوى كانت في السلطه او المعارضه. ويتواجدون ايضاً في بعض رواد الفكر والادب والشعر والثقافه والصحافه والاعلام. وبعضاً من كهنة الدين ومشائخه وفقهائه ومفتيه. باعوا انفسهم بثمن بخس للشيطان. وارتضوا لانفسهم الخيانه والعماله ضد اوطانهم وشعوبهم ودينهم الاسلامي الحنيف. فكل من يفتي بفتوى دينيه تخالف النص القرآني ولايتقبلها العقل البشري مهما كانت مكانته الدينيه ومهما علت شهادته العلميه. امام او خطيب او داعيه ومفتي وشيخ وعالم كان او اكاديمي او معمم او ازهري او من هئية كبار علماء المسلمين ويفتي بما لايتوافق مع النص القرآني ولايتقبله العقل البشري هو خائين وعميل لاعداء الدين الاسلامي وللامه ولوطنه وشعبه.. وهم في الاساس يسئو ويشوهوا الدين وينفذوا مؤامره ومخطط شيطاني خبيث صاغته اجهزة استخبارات غربيه وعلى راسها (السي. اي. ايه.) والموساد الاسرائيلي. طبعاً بالاضافه الى المؤامرات المحليه التي يصيغها اجهزة الاستخبارات العربية للتٱمر العرب على بعضهم بعضاً طبعاً بعد الاستعانه بخبرات غربيه امريكيه وصهيونيه وايرانيه. وبرواتب مغريه ملايين الدولارات التي تدفع من الخزينه العامه للشعوب العربية والتي يتصرف بها الحاكم العميل والخائين. وينفق اموال الشعوب العربيه لاشباغ غرائزه الجنسيه ونزواته ومغامراته في التٱمر على اخونه العرب. فالامة العربية امة لاتتعض ولاتتعلم من دروس الماضي ولامن اخطائها وسلبياتها ولاتقرٱ التاريخ والاحداث بشكل صحيح للإستفاده منها وتجاوزها وعدم تكرارها. بل اصبحت الامة تتنقل من فخ الى فخ ومن مصيده الى مصيده ومن ورطه الى ورطه اكبر ومن كارثه الى اخرى فتوالت عليها النكبات والانتكاسات والانهزامات والكوارث. فزادت اكثر رضوخاً وانبطاحاً واستسلاماً وضعفاًوذلاً..لم تتعلم من غزو اسرائيل للبنان واحتلال العاصمة بيروت وارتكاب الصهاينه ابشع المذابح والمجازر ومنها مجزرة (صبرا وشاتيلا) في1982م. ولم تقرٱ مواقف الدول الداعمة لاسرائيل ولا موقف الامم المتحدة ومجلس الامن في حينه. لم تقرٱ الامة العربية ولم تتعلم من ثمان سنوات عجاف وحرب بين العراق وايران. وماافضت اليه من فضيحه مدويه عرفت (بايران جيت) وكيف تم دعم الاطراف المتحاربه سرياً وعلنياً لاطالة امد الحرب واستنزاف الاموال والثروات والقدرات العربية وانهاك جيوشها... لم تتعلم الامة من شهداء قانا1في لبنان وموقف امريكا في مجلس الامن من ادانة اسرائيل ولم تقرٱ او تتعلم من الفيتو الامريكي لكل انتهاكات اسرائيل بحق فلسطين والفلسطينيين والعرب. وكيف امريكا وبريطانيا يستخدمين الفيتو في مجلس الامن لمصلحة الكيان الصهيوني. الامة العربيه وحكامها ونخبها السياسيه لم يتعلموا ولم يقرؤا المواقف المعاديه لهم ولشعوبهم ولاوطانهم وسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الغرب مع الصراع العربي الصهيوني. وانحيازهم الكامل والواضح والصريح لصالح الكيان الصهيوني الغاصب. فاتخذوا سياسة الانبطاح والاستسلام لعدوهم منهجاًمتبعاً عند جميع الدول العربية إلا من رحم ربي ولم يسلموا هولاء الذين رحمهم الله وكان لهم مواقف وطنيه وقوميه تجاة كل القضايا العربية وموقفهم المشرف من جوهر الصراع العربي الصهيوني. فنالوا نصيبهم من التٱمر عليهم وعلى اوطانهم وشعوبهم. فتم الفتك بهم وباوطانهم وبمساعدة مباشرة من قبل بعض الحكام العرب العملاء والخونه والاغبياء..
لنالقاء غداً يتبع
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82269.htm