ريمان برس - خاص -
تواصلاً مع ماسبق. اقول ان امتنا العربية ونخبها الحاكمة والسياسية في السلطة والمعارضة على حد سوى لم يقرؤا كل المشاريع التي تحاك ضدهم وان قرؤا لايفهمون وان فهموا قسم منهم ينخرط في المؤامره والمخطط ويعمل لتنفيذه فيخون شعبه ووطنة وامته ودينيه. وقسم اخر يقول وانا مالي واخر يتودد ويتوسل لاعداء الامة ويتعهد لهم بتقديم كل مايطلب منهم وانه مستعد لتنفيذ كل اوامرهم وطلباتهم دون قيد اوشرط فقط له طلب صغير وهو ابقائه على كرسي الحكم رغم انف شعبه. وقسم اخر لاحول له ولاقوة. فياويل ويله من يقول كلمة (لا) اويقف حاجز لمنع تنفيذ مخططهم. فالعرب لم تقرٱ ولم تتعلم من الخطاء القاتل الذي ارتكبه العراق الشقيق في غزوه للكويت الشقيق. ولم يحاول الحكام العرب مجرد محاولة فهم الامر ومعالجته في البيت العربي العربي. دون الحاجة الى اعداء الامة فنكاية بالعراق وبالشهيد صدام حسين بصموا بالعشر لإستدعى الاجنبي وعلى راسهم الانجلو امريكي الصهيوني. ولم يتركوا حتى اصباعاً واحداً يعضوه ندماً وحسره على تسرعهم لإستدعى الاجنبي باساطيله وبوارجه وغواصاته وطائراته وصواريخه العابره للقارات بل بصموا بالعشر الاصابع. وتواجد الاجنبي في المنطقه العربية والخليج على وجه الخصوص ليس لسواد عيون اخواننا الكويتين بل هو مخطط قديم ومنذ اتفاقية سايس بيكو. عندما قال الامريكان ستضل منطقة الخليج منطقة فراغ ولن يملاء هذا الفراغ لاالانجليز ولاالفرنسيين ولاحتى الخليجين انفسهم. بل نحن الامريكان من سيملاء هذا الفراغ في هذه المنطقه المهمة من العالم. فكان احتلال الكويت هو ذريعه لملئ الفراغ في الخليج وانشاء قواعد عسكريه لهم هناك. ولااستبعد انهم هم من اشاروا للعراق بغزو الكويت. ولاننا امة لاتقرٱ فمن الطبيعي ان ينفذ المخطط وبمساعده عربية كمان. في العام 2003م قيل ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل فكانت هذه كذبت القرن. وعندما اكد فريق الامم المتحده لنزع الاسلحه النوويه ان العراق لم يعد يمتلك مثل هذه الاسلحه وانه سبق وتخلص منها فاصطنعوا كذبه اخرى وهي تحرير العراق من دكتاتورية صدام حسين ونظام حكمه واعطاء العراقين الحرية والديمقراطيه والعيش الرغيد وانه بمجرد التخلص من صدام ونظامه سينعم العراقين بحياة كريمة وعداله اجتماعيه وحرية لاحدود لهاوان العراقين سيمارسون الديمقراطيه بانصع صورها ويختاروا حكامهم بانفسهم. ولكن الامة وحكامها ونخبها السياسيه لم تقرٱ المخطط بل ساعدوا وبدعم مباشر وغير مباشر في غزو واحتلال العراق وتديميره وقتل وتشريد شعبه. فضهرت اول صور الديمقراطيه الجديده في العراق من سجن (ابو غريب) فكانت صور مؤلمه لكل ذي ضمير ووطنيه وهم يعذبون ويضطهدون ويغتصبون العراقين رجالاً ونساء وشيوخ واطفال. هاهوالعراق وبعد 16سنه من غزوه واحتلاله وتدميره واعدام نظامه يغرق بدماء ابنائه. وارضه تزدحم بجثث واشلاء العراقين ويعيش حرب اهليه طائفيه ومذهبيه مدمره وتم تسليمة لايران. فاصبحت ايران هي من تختار حكام العراق وليس العراقين كمازعموا.
وفوق كل هذا وذاك لم يتعلم العرب من الربيع الامريكي الصهيوني البريطاني الايراني في العراق ولم يتعضوا مما حل به الى ان جاء العام2011م فصنعوا لهم ربيعاً جديداً لكن هذه المره امريكا واسرائيل وبقية الشله كانوا اذكياء ولم يكرروا اخطاء الماضي والتي كلفتهم ثمناً باهظاً من المال والارواح فاوعزوا المهمة لتدمير الدول العربيه الى العرب انفسهم ليدمروا اوطانهم ويقتلوا شعوبهم بايديهم. دون ان يخسر اعداء الامه دولاراً ولاجندياً واحداً.فكان لهم ماارادوا ونفذ المخطذ تحت عناوين كثيره وشعارات زائفه ووعود مخادعه وهتافات كاذبه جلها تندرج تحت عذر المظلوميه وجلب الحريه والديمقراطه والعدل والمساواه وهي نفس الشعارات التي استخدمها الامريكان والصهاينه عندما احتلوا العراق سابقاً وهاهي الامة وبعد ثمان سنوات من ربيعها المشؤوم تعيش اوضاعاً ماساويه وكارثيه وحروب وصراعات اكلت الاخضر واليابس ودمرت الاوطان عن بكرت ابيها. انهار من الدماء تسيل يومياً في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وجثث العرب منتشره في كل مكان ورايحة الموت والباروت تغطي سماء بلدان الامة. انعدام الامن والامان والاستقرار والحب والسلام. وترتكب كل الجرائم المحرمة بكافة الاديان السماويه.. ولاننا امة لاتقرٱ هاهي السودان والجزائر يكررون الخطاء القاتل الذي وقع به اخوانهم في دول مايسمى الربيع العبري. وللاسف الشديد هناك دول عربية وحكام ونخب سياسيه عرب يدعمون وصول الجزائر والسودان الى ماوصل اليه اليمن والعراق وليبيا وسوريا ويقدمون دعماً سخياً في جميع الجوانب مالي واعلامي وسياسي. والهدف هو طبعاً تدمير الجزائر والسودان. وكالعاده شعوب البلدين لايقرؤون ولايتعلمون ولايتعضون مما حدث ويحدث في الدول التي وقعت ضحية مايسمى الربيع العبري.. وفعلاً امة اقرٱ لاتقرٱ وحكامها ونخبها السياسيه اذا لُطم الحذاء بخدهم لصاح الحذاء باي ذنبٍ اضربُ. |