الإثنين, 18-مارس-2019
ريمان برس - خاص -

في جمعة رجب من العام 2011م الساعه الواحدة ضهراتقريباً زف خطيب وامام ساحة الجامعه وشارع الستين بشرى ساره. هكذا وصفها بالبشرى الساره لانصاره وخاطبهم بالقول والفرح والسعادة تكاد تغمره من قبة راسه الى اخمص قدميه وهو يقال لهم ازف اليكم بشرى ساره وان انفجار وقع في مسجد دارالرئاسه في صنعاء وان اعمدة الدخان تتصاعد من المكان فاثناء على الله بالحمد والشكر على هذا الانفجار لجامع النهدين. فهلل وكبر وزغرد ابتهاجاً وفرحاً وسروراً بهذا الانفجار الارهابي الجبان. والذي راح ضحيته اكثر من200انسان يمني عربي مسلم في بيت من بيوت الله وفي شهر رجب المحرم واول جمعه مباركه منه. وعند معرفتهم بالعملية الارهابية اقاموا الافراح والاحتفالات وغنوا ورقصوا فرحاً بها وقاموا بتوزيع الهدايا والحلوى والمكسرات من زبيب ولوز وفستق ومن الانواع الفاخره وغالية الثمن. وانشدوا الاناشيد الوطنيه والعرائيسيه. المعبره عن فرحتهم وسعادتهم الغامره لهذه العملية الارهابيه ورقصوا على دماء وجثث واشلاء اخوانهم اليمنيين. دون رادع ديني او اخلاقي او انساني او وطني ودون ضمير. نعم غنوا ورقصوا وزغردوا رغم المصاب الجلل الذي حل باليمن. ولم يراعوا حرمة الميت ولااحزان وآلام الثكالى وغير آبهين لمشاعر واحاسيس اسر الضحايا فانتزعت منهم الرحمه والانسانيه والقيم والاعراف المتعارف عليها لدا الشعب اليمني. بل هي من جوهر تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف فاستبدلوها بافكار دخيلة على مجتمعنا اليمني والعربي والاسلامي. فتصرفوا بتصرفات لايتجراء ابليس الرجيم واللعين ان يتصرفها او يقوم بها. حتى ان اغلب الشعب اليمني خُيل لهم انهم هم الابالسه بتصرفاتهم الشيطانيه. .هاهم اليوم يذرفون دموع التماسيح على العمليه الارهابيه في نيوزلندا والتي ارتكبها ارهابي متطرف لااستبعد انه تعلم الارهاب من الارهابيين المحليين. الذين رقصوا وغنوا ووزعوا الحلويات في شوارع صنعاء لحادثة جامع النهدين الارهابية في دار الرئاسه بصنعاء.
المتباكون اليوم على جامع نيوزلندا ويذرفون دموع التماسيح على الضحاياهناك. وهي عمليه ارهابية مدانه بكل اشكال الادانه ولغة الاستنكار من قبلي. وهي مثلها مثل بقية الاعمال الارهابيه الاجراميه التي تحدث هنا وهناك.. ولكن الذي يقهرني ويحز في نفسي كيف ان البعض يؤيد الارهاب هنا ويستنكره ويدينه هناك ويذرف الدموع على هناك ويوزع الورود والحلوى لحدوثها هنا.. لماذا لم نشاهد دموعهم وحزنهم على جامع النهدين وحادثة السبيعين التي اودت بحيات المئات من الجنود الابرياء لماذا لم نشاهد دموعهم على حادثة مستشفى العرضي ووزارة الدفاع. وذبح الجنود بالسكاكين. لماذا لم تعج صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي بالعملية الارهابية التي وقعت بمسجد بسيناء بجمهورية مصر العربية والتي اودت بحياة العشرات من المصلين.داخل بيت من بيوت الله.؟؟ اذا كانوا فعلاً ينبذون الارهاب ويدينوه فعليهم اولاً ادانته واستنكاره في اوطانهم والذي يحصد ارواح اخوانهم. وخواتهم وامهاتهم ونسائهم وابائهم العرب والمسلمين. قبل ان نلوم الارهابي الاجنبي عليهم اولاً لوم وردع الارهابي المحلي والعربي. عندما تؤجج انت كعربي ومسلم ويمني الحرب والصراع والفتنه في بلدك وبقية بلدان الشعوب العربية وتقتل اخاك وتسفك دمة من اجل السلطه والثروه والاستحواذ على كراسي الحكم. فتوقع ان الاجنبي لن يكون ارحم منك بابناء جلدتك ودينك وامتك..
اكرر ادانتي لكافة العمليات الارهابية والتي تحدث في اي مكان من هذا العالم. ومهما كان عرق وجنسية وديانة مرتكبيها. فهم قتله ومجرمون وسفله.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82277.htm