الثلاثاء, 19-مارس-2019
ريمان برس - خاص -

هي أشبه بشركات توظيف الأموال على طريقة ( الريان ) في مصر وشركات ( المنقذ ) و ( السنابل ) و ( الأسماك ) في اليمن التي أسسها الداعية الأشهر مخترع علاج ( الإيدز) وصاحب الإمتياز الدولي الأول في إبتكار علاج ( الفقر )؟؟!!
(جامعات ) يطلق عليها نعم. هذا المسمى العلمي الكبير وتمنح تراخيص وتحصل على اعتراف الحكام والمسئولين والأجهزة المعنية بما في ذاك التربيه والتعليم والتعليم العالي ..ولما لا .. طالما والقائمين على هذه ( الشقق المفروشة ) أو ( البانسيونات ) التي تسمى جامعات  تدفع للجهات المعنية ( الرسوم المطلوبه ) ؟!  التي تنتزع من أوردة الغلابةوالمقهورين ..
والرسوم هي الأهم في بلادنا وهي المطلوبة من الأحياء والأموات ومن الفقراء والأغنياء ومن المواطنيين والوافدين ..وبالتالي يحق لكل دافع رسوم أن يعيث في الأرض فسادا فلا تثريب عليه ..؟!
جامعات تنشر إعلاناتها الترويجية في كل الأزقة والشوارع وفي مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقرؤه والمسموعة وتؤكد هذه التي يطلق عليها بالجامعات بأن تخفيضاتها تصل إلى 50 % وأكثر ..في اسنغفال واضح لعقول المواطنين واستغلال فاضح لحاجتهم وبالتواطؤ الأكيد من قبل الجامعات الرسمية والمؤسسات التعليميه الرسمية والجهات السياديه المعنية بالتربية والتعليم ..؟!!
إذا صدقت دعايات وإعلانات هذه الجامعات وذهبت تحت وطئ الحاجه وبحكم الضروف بعد أن تم رفض  أبنك في الجامعات الحكوميه التي بدورها كيفت نفسها لتخوض مع الخائضين في سوق ( طلبة الله ) عبر إبتكار ما يطلق عليه بالتعليم الموازي الذي تفوق تكلفته غالبا  تكلفه الجامعات الخاصة ..؟!
مع أن الدستور يكفل الحق بالتعليم لكل مواطن وحتى الوافدين ..
المهم تذهب للجامعات الخاصة فتجد نفسك فريسة لتجار وسماسرة وكأنك في( سوق نقم تساوم على ثمن خروف ) ..!!
ثم تكتشف أن لا تخفيضات وأن لا وأن لا ..وكل ما تسوقه هذه الجامعات في إعلاناتها وبرشوراتها مجرد أكاذيب ..بل تذهب إلى إعلى سلطه سياديه في البلاد وتجلب توجيهات بمنحك تخفيض 50% مثلا من تكاليف الرسوم  السنوية نظرا لضروف الطالب وأسرته .. وبكل أريحية ياخذو منك التوجيهات العليا ثم يبلغوك بأنها ستعرض على ( مجلس الجامعه ) ولكن حتى ينعقد مجلس الجامعه عليك أن تدفع رسوم الطالب بحسب قانون ونظام الجامعه ؟
يضطر ولي الأمر لدفع القسط الأول ..ثم يأتي امتحان الترم الأول فيمنع الطالب من دخول الامتحان إلا بعد تسديد القسط الثاني ..والقسط الأول والثاني يعادلان ما نسبته 50 % ..طيب أين تخفيضاتكم التي تصل ل 50 % ؟ وأين مصير التوجيهات السياديه من أعلى سلطه ؟ يقال لم يجتمع مجلس الجامعه ..تدفع القسط الثاني وبدفع هذا القسط تكون قد اوفيت ما عليك للجامعه التي عليها إما تنفيذ وعودها حسب إعلاناتها أو تنفيذ التوجيهات السيادية التي وجهت لإدارة الجامعة واستلمتها إدارة الجامعة من أوليا أمور الطلاب ولم تعترض عليها ؟ ولم تبلغك إنها لا تعترف بالجهات السيادية ولا تحترم توجيهاتها وتنذرك صراحه أن عليك تدبر أمرك وتجهيز رسوم ابنك لتكون جاهزه عند الطلب ..بل يستغلون بدء الامتحانات ثم يغلقون أبواب الجامعة أمام الطلاب بطريقه مهينة وقذره ..طريقة لا تنم عن أخلاق ولا عن قيم تربوية بل. تعبر عن طرق الاستغلال البشع. التي لا تختلف عن الطرق التي تستخدمها بعض المشافي الخاصة حين تقوم بحجز جثمان مريضك المتوفي تحت أيديهم داخل ثلاجة المستشفى حتى تسديد ما بقى على المريض من حساب ..؟!!
طيب يا جامعات خاصة امتحنوا الطلاب واحجزوا النتائج ولا تعلنوا عنها أن كان ولابد من استخدام هذه الطرق والوسائل القذرة ..؟!!
أو كونوا على قدر من الشجاعة وأرفضوا التوجيهات بالتخفيضات ..وابلغوا كل ولي أمر حضر إليكم بتوجيه صراحة اعتذاركم عن قبول التوجيهات ولا تجعلوا ولاة الأمور يركنوا على هذه التوجيهات ثم يتفاجئوا بعودة أبنائهم من الجامعة يبكون ويندبون حظهم العاثر ؟!
أو ابلغوا الجهات السيادة ورموزها الذين يصدرون إليكم التوجيهات بتخفيض رسوم الدراسة وخاطبوهم رسميا بعدم قدرتكم على تنفيذ توجيهاتكم بدلا من أن تجعلوا الطلاب وأولياء أمورهم هم الضحية الذين يدفعون ثمن ( جبن وخبث ) بعض مسئولي الجامعات الخاصة ..الذين لا يقدرون على الحمار ولكنهم شطار على البردعة ..؟!!
إذا هل من ( الحكمة ) ممارسات مثل هذه السلوكيات ؟ وهل هناك ( حكمة ) تبرر الاستهتار بالتوجيهات الصادرة لهذه الجامعات من الجهات المعنية بإدارة شئون البلاد والعباد ..؟!
أو هل ثمة ( حكمة ) في جعل ولي الأمر يبحث في ( جوجل إرث) عن ( مختار ) أو ( صلاح ) أو ( ماجد ) أو يستجدي ( شفيق ) نعم ( شفي ياراجل ..) الذي قد تصل لمقابلة السيد ( السيستاني ) بالنجف وقد يرد عليك هاتفيا سماحته لكنك تعجز عن لقاء شفي ..أو التواصل به هاتفيا ) وبالتالي هذا السلوك يجعلك تعود لإشعال الجهة السيادية التي منحتك التوجيهات لأن لا خيار أمامك غير هذا..السؤال هو هل هذا السلوك يعكس عدم اعتراف هذه الجامعات بالجهة التي تصدر التوجيهات ؟ أم يعبر عن عدم اعتراف بشرعية السلطة برمتها ؟ أم استخفاف واستهتار بقضايا الناس واستغلال الضروف لفرض قوانين غير معلنة تطبقها هذه المسميات العلمية ..؟ مع العلم أن هناك مرافق تعليميه راقية ووطنية وتتعامل بمسئوليه قانونية وأخلاقية ومع ذلك تم استهدافها (بالحراسات القضائية ) ظلما مع أنها تقدم خدماتها للمواطن بكل صدق. واخلاص ومهنية وتحترم السلطات السيادية وتتقبل توجيهات السلطة ورموزها بكل إحترام وتقدير بل وتخصص نسبه من مقاعدها للسلطه وتساعد الضعفاء وتتساهل مع أصحاب الضروف الخاصة وأبرز هذه الجامعات كمثال جامعة ( تونتك ) التي تعد من أفضل الجامعات الخاصة ومع ذلك فرض عليها ( حارس قضائي ) وهي لا تستحق هذا التصرف التعسفي بحقها بل هناك غيرها من يستحق هذه الإجراءات ..
طبعا هناك جامعات خاصة أخرى  محترمه وصادقة ونحني لها الهامات وليس ما قلته ينطبق على كل الجامعات بل على بعض الجامعات التي تقف في ( المنزلة بين المنزلتين ) والتي  تخشى ( علي ) وتعشق ( معاوية )..؟!!
يتبع 
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82278.htm