الإثنين, 18-مارس-2019
ريمان برس - خاص -

اليوم ساتحدث عن حكاية خططنا الطفوليه في مواجهة الخصم ونحن في المرحلة الابتدائية من التعليم الاساسي. قبل عشرات السنوات والتي تفوقت باضعاف مضاعفه عن الخطط العسكرية التي يضعها جنرالات الشرعية اليمنية ودول التحالف في حربهم اليوم مع مليشيات الحوثي الانقلابية.. ونحن في المرحلة الابتدائيه بالمدرسة كنا عندما يتعرض الواحد منا الى مضايقه اوظلم من قبل زميل لنا في الفصل وينتمي الى قرية اخرى غير قريتنا. او يفتن باحدنا عند المدرس المصري ويقوم المدرس بمعاقبته كنا نلتفت الى هذا الزميل وننظر له بعين الغضب ونشير اليه بالانتقام. بعد الحصة الثالثه اي وقت الراحه. وعندما يدق جرس المدرسه بانتهاء الحصة الثالثه وهو الوقت الذي يسمح لنا بالخروج للاستراحه او الراحه. فيخرج التلميذ الذي عاقبه المدرس بسبب الفتنه من زميله الاخر فيتضاربوا حتى يتطاير الغبار فيتدخل ابناء قرية كل طالب للمفارعه واحياناً الاشتباك بالايدي. احياناً تكبر المشكله ومن هنا يحدث التهديدات والوعيد وان اللقاء سيكون بعد انتهاء اليوم الدراسي خارج المدرسه بين ابناء قرية هذا الطالب وابناء قرية الطالب الاخر. فيتم اخبار الجميع بمختلف مراحل الدراسه ان مضرابه ستحدث بين القريتين. فندخل الفصول بعد الراحه لإستكمال اليوم الدراسي. ليس للاستماع لمايقوله الاستاذ بل لوضع خطط للمواجهه والمضرابة التي ستحدث بيننا وبين ابناء القرية الاخرى. المدرس يشرح الدرس ونحن منهمكين في وضع خطة للمضرابه القادمة بعد ساعات ونتبادل كتابة الخطه بالاوراق بدون لفت انتباه المدرس. وعندما يرن جرس المدرسه معلناً انتهاء اليوم الدراسي نسرع بالخروج ونتجمع مع بقية ابناء قريتنا من كل فصول المدرسه. ولانخرج من المدرسة إلا ونحن متفقين على خطه محكمه لمواجهة زملائينا من القرية الثانية فننقسم الى مجموعات ونعطي كل مجموعة مهمه خاصه بها ونحدد طريقة خروجنا من المدرسه على دفعات لتاخذ كل دفعه موقعها المخصص لها والذي قد سبق واتفقنا عليه. مع تحديد المهام الواجب القيام به لكل مجموعه ومع تحذير شديد وقوي بتنفيذ المهمة الموكله لكل مجموعه وانه لو حدث تباطؤ او تخاذل اوتراجع كل مجموعه ستكون العواقب وخيمه وانما يجب القيام بالمهه على اكمل وجه لننتصر على الخصم. وكنا نعمل كفريق واحد هناك مجموعه تقوم اولاً تشتيت الخصم وتقسيمة الى اوصال بحيث تفصل جماعه منهم ليواجهوا جماعه من اصحابنا ويكون ميزان القوى لصالحنا في حين تقوم مجموعه اخرى باشغال قسم اخر من ابناء القرية الاخرى وعدم التحامهم مع اصحابهم. فتٱتي مجموعة اخرى من اصحابنا وتقسم المقسم وتشغل البعض منهم وهكذا في حين تكون المجموعه الاولى قد تلقت الضرب اللازم ويهربوا من ساحة المضرابه تنتقل مجموعتنا الاولى وهي طبعاً الاقوياء من ابناء قريتنا فينقضوا على القسم الاخر من الخصم. الى ان يهربوا وهكذا كنا ننتصر عليهم.. صحيح اليوم الثاني يحصل لنا عقاب شديد وقاسي من قبل مدير المدرسه وكان يعذبنا عذاب الهدهد كما يقولون لكن كنا نشعر بنشوة النصر. ههههه بالمناسبه في اليوم الثاني نعد نحن وابناء القرية الاخرى اخوه وحبايب واصحاب وكٱن شئياً لم يكون نعلب ونضحك مع بعض ونٱكل ونشرب معاً وكل واحد يعزم صديقه الى بيته. وننسي اننا بالامس تضاربنا او كانت بيننا خصومه بل كنا نقعد نضحك على ماحدث بيننا بالامس. وكل واحد يعانق الاخر.. ولكن كل مايهمنا ان الخطه التي وضعناها نجحت.ورجحت كفتنا في المضرابه. وذالك بسبب التزام الجميع بالخطة وعدم السماح للخصم ان يوجه كل ثقله تجاه مجموعة من اصحابنا..

ايش رائكم اكمل غدا على مايبدو المنشور لهذه الحكاية قد طال..
غداً سوف اقارن خطتنا الطفوليه بخطط جنرالات الشرعية والحرب الدايره باليمن اليوم. وفشلهم الذريع بها.
يتبع
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82279.htm