ريمان برس - خاص -
على خلفية مقتل المواطن ماجد محمد الدوابية تحت التعذيب في معسكر الجلاء بمديرية البريقة، على أيدي مليشيا الحزام الأمني التابعة لسلطات الاحتلال الإماراتي، وبناءً على دعوة أسرته، خرج العشرات من المواطنين في البريقة صباح أمس الاثنين، وأغلقوا الجسر المؤدي إليها احتجاجاً على الجريمة واستنكاراً لاستمرار الاستخفاف الشائن بأرواح الناس وأبسط حقوقهم.

ماجد الدوابية، وهو بائع سمك من أبناء حي صلاح الدين بمديرية البريقة، شهيد آخر من ضحايا الانتهاكات الجسيمة التي لا تتوقف بحق المواطنين في عدن وغيرها من المناطق الجنوبية منذ وقوعها تحت الاحتلال الإماراتي ومليشياته.

وقد ذكر شقيق المجني عليه في تصريح أورده "الموقع بوست" وغيره أن خروج الأسرة والمواطنين يأتي للاحتجاج والمطالبة بمحاسبة من أقدموا على تعذيب ولدهم حتى الموت، وبتسليم جثته التي دفنت دون علمهم.
ما يعني أن ماجد أخفي قسراً عقب موته أيضاً، بعد أن كان قد أخفي قسراً وهو حي، منذ سبتمبر 2018 حتى وفاته تحت التعذيب الوحشي في سجن الجناة ومعسكرهم.

على أن دلالة مثل هذه الاستهانة البالغة بحياة الناس وكرامتهم تمتد لتشمل حقيقة أن معاناة مواطني عدن والمناطق المحتلة لن تقف عند حد، ما لم يستشعروا على أوسع نطاق ضرورة التضامن المجتمعي وتصعيد الاحتجاج الشعبي على نحو واسع ومنظم.

وذلك توجه تبدو مؤشرات أولية على استيعابه في بعض الدعوات اللافتة التي تصدر عن بعض الشخصيات من أبناء عدن، كتلك التي أطلقها بتأثير هذه الجريمة وسابقاتها أحد وجهاء مديرية البريقة، موجهةً إلى عامة المواطنين وكل أحرار الجنوب بالخروج في مليونية إلى ساحة العروض في خورمكسر رفضاً واحتجاجاً على الأوضاع المتردية التي يعيشها الجنوب وما يتعرض له ويعانيه أبناؤه اليوم من اغتيالات وسجون وانتهاكات لا حصر لها في ظل تردٍّ أمني شامل وغير مسبوق ونحن بدورن في حركة احرار عدن ندين بشدة استمرار مليشيات الامارات بقتل ابناءنا وانتهاك حرمة مدينتنا وندعوا كافة احرار عدن و الجنوب الي استمرار النضال ضد المحتل ومليشياتة.