السبت, 23-مارس-2019
ريمان برس - خاص -
حين تكتب عن الماضي بهموم الحاضر و بتطلعات المستقبل مقلبا صفحات التاريخ صفحة صفحة يمضي بك اليراع لتقف به على علما من اعلام السياسة وقائد من القادة العظام وعبقري من عباقرة تهامه النوادر ؛تربوي و نقابي و سياسي قدر لاسمه ان يتخطى حدود الزمان و المكان ،انار اسمه طريق الحق و درب العظمه والبطولة في مختلف نواحيها،فهو كالبحر بعيد الاعماق..تنكسر على شاطئه الطويل الممتدد كل الامواج المحمومه ،فارس بكل ماتحمله الكلمه من معنى يجتاز كل المعضلات بعبقريته و بساطته و فطرته السليمه.

ذلك هو ابو عبد الملك محمدعياش قحيم القائم باعمال محافظ الحديدة ابن تهامة ومستقبلها وفارس من فرسانها الاكفاء وقائد من قادتها العظماء .

عندما نتناول شخصية قحيمان فاننا نقف امام تلك العظمه وقد تجلت في شخصه و كللتها بساطته بالوقار ،فهو نفحة تهاميه قويه و معدن البطولة التي كتبت لصاحبها و هو في الاصلاب.

لقد نشأ قحيم نشاة بطل مدخرللقيادة بميزات ذكائه وطبعه. وملكات نفسه وجسده ،جاءته البطولة و هو ينتظرها و لا يشك فيها فتهيا لها بالقدرة على الشدة وعاش الرخاء والباساء،و يكاد الصدق و الاشاعه يتوافيان الى دلالة واحدة ان قحيمان نذرت له القيادة والشجاعة من قبل ميلاده.

ولد الاستاذ محمد عياش قحيم في بيت الفقيه مهد البساطة التهاميه فاستحبت فيه تهامه بساطته التي لا تفارقه مهما شغل من المناصب او بلغ من المراكز ،يعيش في اوساط العامه ،يتلمس حاجاتهم،يطيب جراحهم ،مفطور على التواضع ،مصقول بالبساطه حتى تكاد ان تضوع من عبق اردانه و هو يشارك في احدى حملات النظافه بمدينه الحديدة.

فهو مستجيب السليقة و البيئة لما يتكلفه المجاهد في اوعر القفار واعنف الحروب و له ضلاعة الاقوياء و هي ضلاعة توشك ان تستمد من حماسة النفس و شهامة القلب اضعاف ما تستمده من العضلات و الاوصال ،شجاعته ابرز سماته و لاينافسها في ذلك الا تواضعه.

ان تواضع قحيم و عبقريته جعلتا منه رجلا يستحق -وبجدارة- ان يكون قائدا فذا يمسك بزمام تهامه الى فضاءات الغد الاجمل ،اذ لم تعوزه قط صفة من صفات القائد المفطور على النضال ،فهو نمط فريد من القادة من خلال سرعة الملاحظة وحضور البديهة وقوة التاثير والمزج بين الفن و البديهة وبين البداوة والحضارة ،يقتبس و يجدد الراي بالفطنه ،تجري في عروقه غريزة الميدان .

وحين تحكي عن ابن بيت الفقيه التربوي و المثقف فهيهات للقلم ان يوافيه حقه وقدره ،فقحيم نبتة تربوية نشأت منذ صباها في الوسط التربوي والتعليمي ،فالبيئة التربوية هي قبيلته التي يفاخر انه ترعرع فيها،كما انه رياضي من الطراز الاول قولا وفعلا وذلك ما اكسبه مرونه لا نظير لها في تعامله وسياسته متحليا باخلاق المحاربين و بروح رياضية مع كل خصومه ممن وجهوا سهامهم نحوه في الماضي او الحاضر غدرا او جهرا .

كان. ذلك قطرة من بحر قحيمان ،حبيب البساطة والعبقرية يهواها و تهواه ،فهو منبع العبقرية و طود العظمة الشامخ بكل تواضع و بساطه ،و رجل العمل و العطاء والانجاز، نقف باجلال امامه لنعبر به الحاضر الى اشواق الغد المحلقه و زيارة واحدة الى مبني محافظة الحديدة تكفي لتجعلك تعرف من هو قحيمان.
#
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82286.htm