ريمان برس - خاص -
الأستاذ والخبير الاقتصادي الدولي / أحمد ثابت العبسي مدير بنك اليمن الدولي ..الدكتور والبريفسور توفيق عبد الرب البصيلي دكتور النساء والولادة بكلية الطب جامعة صنعاء ..شخصيتان وطنيتان يقدمان خدماتهما للوطن الارض والإنسان ، لا يمارسان أنشطة سياسية ولا علاقة لهما بالتنظيمات الإرهابية ولا بالجماعات المسلحة ، ولا ينتميان لعصابة ( آل كابوني) ولا صلة لهما بمنظمة ( بايدر ماينهوف) ولا يرتبطان ب ( الجيش الجمهوري الايرلندي ) ولا بمنظمة ( الالوية الحمراء الإيطالية ) وليس لهما أي علاقة ( بتنظيم القاعدة ) ولا تربطهما صلة النسب أو المصاهرة ب ( أيمن الظواهري ) ولم يجاورا يوما ( أبو محمد الجولاني ) وايضا لم يصافحا ( نتنياهو ) أو تواصلا هاتفيا مع ( ليبرمان )؟!!
ولم يقوما يوما ( بقطع طريق ) ولم يشتركان في أي عملية نهب وسطو وقتل للمسافرين على الطرق الدولية ، وبالتالي نتسائل عن الجرم الذي ارتكبه هولاء حتى يتم اختطافهم من الشوارع وهم متجهين إلى أعمالهم أو إلى منازلهم وتؤحي طريقة إختطافهم وكأن الخاطفين هم عصابة قطاع طرق ولا ينتمون لاي مؤسسات أمنية أو أجهزة دولة ، والأجهزة الأمنية وفي زمن الشمولية وحكم الفرد والديكتاتورية والفساد ،حين كانت توصف أجهزة الأمن بالأجهزة القمعية وبزوار الفجر ، نعم في ذالك الزمن الذي كان يوصف بزمن الخوف والقمع والوحشية والتوحش لم يكن يحدث ما يحدث اليوم من خطف وإخفاء قسري وترويع لأسر المخطوفين الذين يعيشون في خوف وقلق على مصير أبنائهم وابائهم لأيام واسابيع ولشهور قبل أن يعرفوا مصيرهم وأين يوجد ؟!
نعم كان محمد خميس ( طاغية ) ولكنه لم يقدم يوما وأجهزته على خطف مواطن بل كانت أجهزته تعتقل من تريد من الناس من أعمالهم أو من منازلهم فيعرف أهله وذويه ان ابنهم أو والدهم معتقل من قبل الأمن سواء كان الأمن الوطني في الشمال ، أو أمن الدولة في الجنوب ، وكان هذا رغم مخاوف الأسر من مصير اولادها لدى هذه الأجهزة ، إلا أن الكل كان يعرف موقع المعتقل ومن ثم يكثر من الدعاء والابتهال إلى الله بأن يحفظ هذا القريب أو ذاك ويعيده سالما إليهم ..لكن حين يكون الخطف هو وسيلة هناء يكون القلق بل ويتزايد القلق والرعب والخوف في قلوب ووجدان ذوي المخطوف الذين لا يعرفون أن كان ابنهم أو والدهم أو قريبهم المخطوف قد تم خطفه من قبل أجهزة أمنية ؟ ام خطف من قبل ( عصابة مسلحة ) خارجة على القانون ؟ بل ومن يضمن أن لا يكون المخطوف قد تعرض للخطف من قبل أفراد تشاجرا أحدهم معه في السوق أو في العمل أو في الشارع وفيما المخطوف أزيد وارعد وصاح ثم اتخذ طريقه نحو هدفه فيما الآخر ذهب وجلب أقربائه وأصدقائه وأبناء قبيلته ولحقوا المعني واقتادوه إلى حيث يجب أن يؤدبوه ويعلموه كيف يجب أن يتعامل مع بشر يروا أنفسهم فوق النظام والقانون والدولة ومؤسساتها ، وحدث هذا كثيرا في زمن كانت فيه شبه مؤسسات دولة فاعلة حين دخلت مجاميع قبلية مسلحة واغتالت الدكتور القدسي داخل مستشفى جامعة العلوم ..؟!
المخطوفين أحمد ثابت العبسي والدكتور توفيق البصيلي كلاهما ينتميان لمحافظة تعز ومن أبناء مديرية حيفان وبالتالي ليس لهما حاضنة قبلية يمكن أن تتحرك وتنصب قطاعها القبلي في سبيل إطلاق سراح أبنائها ، ولكنهم يعيشون ويمارسون أعمالهم تحت حماية القانون والسلطة أيا كان مسئولي هذه السلطة تظل بحكم القانون والدستور مسئولة عن سلامة وأمن رعايتها ومن يعيشون تحت سلطتها.. اتفقوا معهم أو اختلفوا هذا لا يهم المهم أن هناء سلطة واجبها تجاه من يعيشوا تحت إدارتها أن توفر لهم الأمن والامان والسكينة والاستقرار ، فإذا خالف أحدهم قوانينها أو أخل بنواميسها فيتم التعامل معه بموجب نصوص القانون والدستور وبطرق رسمية وقانونية وأي سلطة لا اعتقد إنها بحاجة لخطف مواطن يعيش تحت سلطتها بل تطلبه ( هاتفيا ) لكي يحضر إليها ، أو عبر رسالة في الواتس ، وان لم فهناك أجهزة ضبط قضائي أقسام شرطة ، نيابات ، محاكم ، لكن لا تحتاج سلطة أن تمارس الخطف بحق مواطنيها وتعمل على ترويع المخطوف وأسرته وأهله وعشيرته ،فلا المخطوف يشعر بالأمان وهو لا يعرف أن كان من تعرضوا له وخطفوه أعداء ام أصدقاء ، رجال أمن ، ام رجال عصابات ،؟ الحال ينطبق أيضا على أسرة المخطوف التي لو علمت أن ابنها اعتقل اقتنعت وراحت تدبر نفسها وهي على يقين أن ابنها معتقل لدى سلطة وبالتالي لا خوف عليه فمصيره معروف ، لكن أن تبقى هي نفسها غير مدركة مصير ابنها ، ومن اعترضه من قارعة الطريق واقتاده إلى جهة مجهولة الأمر الذي يزيد من حالة القلق والرعب لدى أسرة المخطوف ، الذي قد يكون والده أو والدته يعانون من أمراض قلبية فياتيهم خبر اختطاف ابنهم ليقضي على حياتهم ، ومنهم من قد يصله الخبر وهو سليم لكنه وما أن يتلقي نباء اعتقال ابنه فيدخل من ساعتها نادى ( مرضى السكري ) ؟! وحالات كثيره مرضية قد تحدث لأفراد الأسرة حين يتلقون نباء اختطاف حبيب أو ابن أو قريب ، وسلوك كهذا لا تقدم عليه أجهزة دولة مسئولة التي لها الحق إذا ما شكت أو تلقت بلاغا عن شخصا ماء خالف أو تجاوز الأنظمة أو له تحركات مشبوهة فمن حقها أن تعتقل من تريد وتسأله متى تريد ولكن بطرق قانونية وفي ضوء النهار ودون خوف أو اللجوء لأساليب العصابات بالخطأ والاخفاء إلا أن كانت هذه السلطة أو تلك الأجهزة تقوم بأعمال مخالفة للقانون والدستور وبالتالي تتخذ من الخطف طريقة للوصول لأهدافها غير المشروعه ..؟!
واعود واقول ما هي جريمة احمد ثابت العبسي ؟ ولماذا لا يحال للقضاء ليحاكم محاكمة عادلة أن كان قد ارتكب ذنب يستدعي خطفه واعتقاله لثلاثة أشهر دون محاكمة وهذا منافيا للقانون والدستور الذي استمدت منهما سلطة الأمر الواقع شرعيتها ؟!
ثم ما هي تهمة أو جريمة الدكتور توفيق البصيلي ؟ ولماذا لا يحال للنيابة أن كان قد ارتكب جرم يستوجب العقاب ؟!
للموضوع صلة |