ريمان برس - خاص -
تحدثت سابقاً عن مقومات نجاح الاستراتيجية العربية واوجزت البعض منها.ولكن في المقابل.هناك معوقات كثيرة وكبيرة امام إيجاد استراتيجية عربية والشروع بطبيقها .ولكن بالمجمل واذا توفرت الارادة العربية الصادقة يمكن تذليلها وتجاوزها..ممالاشك فيه سيكون مخطط الصهيوني(ارييه اور انشتاين)حاضراً وسيعمل الصهاينة بما جاء في مذكرات(اسحاق رابين)رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق.وهو جزء من مخطط انشتاين.والذي ينص على إخماد اي تقارب عربي عربي وهو مازال في مهده.وسوف يستخدمون كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لمنع إجماع العرب على استراتيجية عربية توحد على الاقل قرارهم السياسي والمواقف الرسمية الموحدة تجاه القضايا المصيرية والحقوق العربية المغتصبه والمنهوبه..هذا من ناحيه.ومن ناحية اخرى سوف تسعى قوى الرجعية العربية كما هو معهود على وضع العراقيل والعوايق امام إيجاد استراتيجية عربية موحدة.ناهيكم عن الدور القذر الذي سوف تلعبه مراكز القوى التقليدية المتخلفة.حزبية كانت او عسكرية او قبلية.والتي تهيمن على القرار السيادي داخل كل دولة عربية على حدة في عرقلة مثل هكذا مشروع عربي يوحد الامة العربية.ويكون مشروع مُضاد لكل المؤامرات الصهيوامريكية الغربية ضد الامة..وهولاء اي الدول الرجعية العربية ومراكز القوى التقليدية.هما احد عوامل ضعف وذل وهوان الامة.وهما المدخل الرئيسي لكل المؤامرات التي تم تنفيذها على الامة العربية منذ خمسينات وستينات القرن المنصرم.وهي ايضاً امتدات تاريخي للفكر العلقمي الخائن.
لذلك دائماً يتم ولوج المتأمرين الخارجين والمتمثل بامريكا واسرائيل وبريطانيا وغيرها من نقاط ضعف الامة العربية وهي الرجعية والقوى التقليدية بالاضافة الى بعض كهنة الدين اقول البعض وليس الكل.حتى لايفسر كلامي في غير موضعه.وبالطبع هناك شخصيات وافراد باعوا انفسهم للشيطان وارتضوا على انفسهم ام يكونوا ادوات رخيصة بيد الاجنبي المتأمر على امته وبلدانه العربية.فيقبضوا ثمن تأمرهم وخيانتهم لاوطانهم وشعوبهم العربية وحتى خيانة دينهم الاسلامي الحنيف.فيجعلوا مم انفسهم جسور لتمرير كل المؤامرات الصهيوامريكية على امتهم العربية..
ويمكن تلخيص عوائق إيجاد استراتيجية عربية على الشكل التالي.:
١/عوائق خارجية.
٢/عوائق داخلية.
فالعوامل او العراقيل الخارجية تتمثل بدول التأمر كما اسلفت.والذي يسعون لتمرير مؤامرة تمزيق الامة ومنع تقارب العرب او إقامة اي شكل من اشكال الوحدة العربية..بل ويسعون الى مزيد من تشتيت وتشرذم العرب وتكريس فكرة الانفصالات والإستقلال على مستوى كل دولة عربية على حدة.عن طريق تشجيع الاقليات العرقية .والمذهبية والطائفية.والجماعات التي مصابة بجنون العظمة وحب الزعامة.لايوجد مشكلة عند دول التأمر ان وصلت عدد الدويلات العربية الى خمسون دويلة وسلطنة وكنتون بل هذا مايسعون اليه.وبكل ما اوتوا من قوة وامكانيات لتحقيقة.
القسم الثاني من العوائق والعراقيل التي ستقف حائلاً امام وجود استراتيجية عربية.
هي داخلية عربية ::-متمثلة بدول الرجعية.والتي تنتهج سياسة التبعئية المطلقة للغرب وسياسة الإتكالية عليهم وتحديداً امريكا والصهيونية العالمية وهذه الرجعية العربية جعلت من نفسها حارس امين على الثروات التي حبا الله بها بلادها لتهبه وتمنحه هبات للغرب مقابل حصول شعوبها على الفتات من خيرات اوطانهم..ولا تتردد دول الرجعية العربية في تنفيذ وتلبية كل املاءات الغرب وطلباتهم على حساب اوطانهم وشعوبهم وامتهم العربية..كل هذا بمقابل بقائهم على كراسي الحكم وإستحواذهم على السلطة.وبحماية ودعم ومساندة امريكية صهيونية غربية بشكل عام.ومستعدين تقديم اكبر من هذا مقابل الحماية الغربية لهم وتربعهم على عروش السلطة..
العائق الثالث مراكز القوى التقليدية والتي تتواجد في كل دولة عربية ودائماً تلهث خلف مصالحها ومصالح رموزها.وتسعى في كل وقت وحين لتحقيق مكاسب مالية وسياسية خاصه بها غير مكترثه لمصالح الوطن العليا بل وتعمل على النقيض منها وكل مامن شأنه ان ينهض بالوطن فهي تحبط كل خطوة يقوم بها الوطنين والشرفاء لخدمة الوطن.والشعب وتعرقل كل الجهود الرامية الى إقامة دولة مدنية حديثة وعادلة..
يتبع |