الأربعاء, 22-يناير-2020
ريمان برس - خاص -

الاخوة سلطة الأمر الواقع :
بعد التحية ..
أنا مواطن يمني انتمي لهذه الأرض ولن أفارق ترابها مهما كانت الظروف والتحديات والحصار والتجويع ..
رفضت كل المغريات التي قدمت لي وما أكثرها ، رغم إننا في عهدكم اعيش حياة لم أكن أتوقع أن اعيشها حتى لو كنت مهاجرا في إدغال افريقيا عند أكلة لحوم البشر فربما كانت حياتي هناك أكثر استقرارا من حياة أجبرت عليها في كنفكم ورغم ذلك فأنا ابن هذا الوطن وجزءا من هذا الشعب .
لكني أتساءل وربما لأول مرة اسطر هذه التساؤلات عليكم وأمام الرأي العام كنت محسوبا على مؤسسة الثورة كموظف متعاقد براتب لا يتجاوز الثلاثين الف مشفوعا برعاية صحية ولكن هناك من استكثر هذا الراتب علي العبد لله فتم إسقاط اسمي من كشوفات المتعاقدين منذ عام 2016م فتغاضيت عن هذا الحق باعتبار أن كل موظفي الدولة يعيشوا بلا رواتب ، نزحت من صنعاء لتعز اولا ثم نزحت من تعز لصنعاء وتعطل اولادي عن الدراسة اربع سنوات ..فقلت للعدوان ضحاياه.
تم ترشيحي لعدة وظائف ولم يستجاب لكل تلك الترشيحات وقوبلت بالنجاهل رغم أنها صادرة عن شخصيات اعتبارية من أعلى هرم السلطة المجلس السياسي ، وقبلها من الاخ محافظ محافظة تعز السابق الاستاذ عبده محمد الجندي فتم تجاهل كل تلك الترشيحات .
كان الاولاد يستلمون شهريا ( كيس دقيق ودبة زيت) من هيئة النازحين من لجنة المعتصم اولا ثم من مقر الرقابة الإدارية جوار مدرسة الكويت ، لكن مؤخرا تم إسقاط هذه المكرمة لأسباب لا اعلمها وربما اكتشف مسئولي الإغاثة إننا من بلاد واق الواق وبالتالي انا دخيلا على البلاد ولا استحق ( كيس الدقيق ودبة الزيت ) المقدمة من اليهود والنصارى اولاد الكلب لمسلمي اليمن ؟!!
رغم علمي أن هناك تعامل مع النازحين وضحايا الحرب حسب توصيف وزارة السياحة للفنادق ، إذ أن هناك نازحين خمسة نجوم يستلمون سلل غذائية متكاملة فيها الدقيق والرز والزيت والسكر والشائي والبقوليات والتمر والحليب وحتى ( حفاظات نسائية ) غير الأدوات المنزلية وإيجارات شهرية ، وهناك من اكتفيتم بمنحهم ( كيس الدقيق ودبة الزيت ) بعد أن تمارسوا بحقهم كل صنوف الإذلال والقهر والازدراء وهناك موظفين يتعاملوا مع النازحين وكأنهم سيمنحوهم صدقة من جيوبهم وربما لا يعلم هولاء الموظفين أنه لولاء هذا النازح لما وجد في مكانهم واستلم راتبه وسلل غذائية يبيعها شهريا لتجار الجملة ..!
ناهيكم عن المحاباة والنفاق والمجاملات التي تحدث في لجان الإغاثة والمواطن المسكين إذا تفوه بكلمة وجد أكثر من صوت ينهره ويقمعه واه ما يحدث في لجان توزيع الإغاثة فإن كنتم تعلموا فتلك مصيبة وإن لم فالمصيبة أعظم ..
لذا أعيدوا لي حصتي فلا تسرقوها لأنني لا احب من يسرقوا حق غيري فكيف اسمح لمن يسرقنا..؟!
يتبع
.العامري
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-82903.htm