الأربعاء, 15-يوليو-2020
ريمان برس - خاص -


يوليو 11, 2020


يبذل رئيس مجلس شركة كمران صنعاء احمد الصادق قصارى جهده لعدم التوصل إلى أيجاد حلول شامله ومستدامة لأعاده تشغيل المصنع التابع للشركة في الحديده بسبب حرصه على عدم تطبيق اتفاق المحاضر الموقعه بينه وبين عبد الحافظ السمه – الذي وُقع في يوليو من العام ٢٠١٨م بهدف رأب الصدع بينه وبين عبد الحافظ السمة – ليس سوى آخر مساعيه في هذا الصدد. ومن الممكن القول إن فترة رئاسة الصادق لأدارة الشركة بصنعاء تصلح كدراسة حالة عن الحنكة السياسية الطفولية حيث لم يطغَى على عدم كفاءته سوى غريزته في التشبث بكرسي الرئاسة وسعيه غير أخلاقي لتحقيق المكاسب. أشرف الصادق ، خلال فترة رئاسته على مدار السنوات االثلاث الماضية، على تفكيك الشركة بشكل متواصل من شركةعملاقه تحلم بالعبور نحو رفع الأنتاج والتسويق والمبيعات للشركة فحول الشركة إلى ساحة صراع بين موظفيين متحاربين ترزح تحت وطأة المعاناة الجماعية واليأس.

بشكل عام، لم يمتلك الصادق صفات القائد الناجح قط. عينه صالح علي الصماد رئيساً لمجلس اداره الشركة في بداية عام ٢٠١٨ كونه من الأسره الهاشميه وعبر الهلس واالتزويز والشهادات الذي رفعت الى الرئيس الشهيد الصماد وكان على يقين انه صاحب خبره في المجال الاداري والأقتصادي ويشكل نموذجاً للحفاظ على مكتسبات ومقدرات الشركة التي تقدر بالمليارات ولكن فوجى الجميع بأنه احد هوامير الفساد نظراً لضعف كفاءته الإدارية وافتقاره إلى الحزم والكاريزما والبصيرة.

إن ادعاء الصادق في توقف الشركه عن التصنيع بسبب أحتجاز المواد الخام في ميناء عدن كنا قد تضامنا معه ومع الشركة ولكن ما لمسناه وشاهدناه من مصادر مؤكده انه تم عمل محاضر موقعه بينه وبين عبد الحافظ السمة في عام 2018لتسهيل دخول المواد الخام ، اكدت المصادر ان الصادق تخلف عن بعض البنود الموقع عليها ، مما زاد التوتر ، ومازاد التوتر اعظم هو اتجاه الصادق نحو وسائل الأعلام وتسريب اسرار الشركه
كان بعض الموظفين المهتمين لأمر الشركة وخوفاً من السقوط بادروا لإيجاد توافق بين السمة والصادق لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا التي تخص الشركة . ثم تخلف الصادق عن حدود صلاحياته ونسف عملية الاتفاقات المبرمه من خلال محاولته فرض التخوين والأتهامات ونسف الولاء الوظيفي للموظفين وتقسيم الشركة الى شركتين والفرع الى فرعين ودعم شخصيات وهميه عبر مذكرات رسميه بخطه والمحوله الى الماليه الخاصة بالشركة ، الذي يعتبره الكثيرون الشرارة التي أشعلت الموظفين وسربوا الوثائق بأسماء وهميه خوفاً ان يكون الصادق متسبباً في اغتيالاتهم أو مضايقتهم ..
مفتكر الصادق على صعيد توفير غطاء قانوني لأستمرار في كرسي الرئاسه ، لا أكثر ولا أقل. سمح غياب المساءلة هذا لسلطة صنعاء بالتشعب كالسرطان وتسخير الشركة لخدمة مصالحه وبالتالي استشراء الفساد.

أعضاء الدائرة الضيقة للصادق ، التي تتشكل من أقربائه وشخصيات نافذة من محافظة صنعاء والأمانه ، مسقط رأسه، ليسوا المستفيدين الوحيدين من الامور المحاطه بالشركة لكن حجم فسادهم أصبح استثنائيا نظراً لموقعهم في أعلى هرم الشركة . يعتمد الكسب غير المشروع الذي يجنيه هؤلاء على الصادق في سدة الرئاسة، وهذا الأمر ليس مضموناً في حال عقد تواصلات مع الأطراف المعنيه لأنها مشكلة شركة كمران ، إذ أن هذه المحادثات قد تشمل على الأرجح تغيير الصادق . وبما أن الصادق ودائرته الضيقة يدركون جيداً أن مصالحهم ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستمرار الوضع الحالي للشركة ليرموا الفشل نحو السمة واحتجاز المواد الخام ، فليس هناك أي حافز أو دافع للتوصل إلى تسوية مستدامه خلال أي مفاوضات سواء مع الصادق او السمة

أحبط الصادق بدايه شهر 6من عام 20 م محادثات التي بادر بها السمة ولكن فؤجئنا بفشلها

يجب أن تبدأ الأطراف المعنية ببذل الجهود اللازمة لوضع الشركة على مسار أفضل سياسياً من دون أي تأخير، ويجب أن يبدأ التغيير من القمة. يجب أن تدرك االحكومه في صنعاء أن االصادق مدين لها، وليس العكس، وأن حكومة الأنقاذ اليمنية تستطيع أن تكون أقوى عندما تطرح الرجل المناسب في المكان المناسب

استبدال الصادق القائد غير الكفءبشخص ورجل اقتصادي ، سيكون خطوة رئيسية وضرورية في الاتجاه الصحيح لأنقاذ الشركة

تحتاج هذه الخطوة الجريئة إلى دعم واضح من الموظفين ومن مجلس الأداره واللجنه الأقتصاديه عبر إصدار مذكرات رسميه للرئاسه بالتغيير في الشركة

سينطوي السعي لإيجاد بدائل لرئاسة الشركةعلى عدة مخاطر ولكن رؤية الصادق مستمراً في شغل منصبه أمر غير مستساغ بالنسبة للموظفين وجميع الفاعلين. على السلطة التنفيذيه ،،
كمران اولاً
تمت طباعة الخبر في: السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-83295.htm