ريمان برس - خاص - .
ثمة (دراويش).وهي لهجه شامية وليست شتيمة.وانما كلمة درويش تعني ان شخص ما على (نياته).او مجموعة من الناس على نياتهم.مساكين وربما طيبين .من السهل اللعب عليهم لانهم يتمتعون بطيبة زيادة عن اللزوم ويصدقوا كل كلام يُقال لهم.والصادر من اول الواصلين اليهم..وما اكثرهم في مُجتمعاتنا العربية.وهناك المُغفلين واللذين يسهل التغرير بهم.وعمل غسيل لأدمغتهم فيصبحوا مُنقادين للجهة التي عملت برمجة لعقولهم..قد تكون جماعة ارهابية فيصبحوا ارهابيين.وقد تكون جهات حزبية مؤأدلجة .فيصبح المغفلين ببغاوات لترديد مايوملاءعليهم دون وعي ودون تفكير ودون حساب العواقب..فيتحول المُغفل الى بوق وأداة رخيصة تحركها ايادي مؤادلجة حزبياً وأخطرها على الاطلاق الاحزاب والجماعات التي تتستر خلف الرداء الديني والمذهبي والطائفي.(الاحزاب والجماعات الدينية).التي تحمل مشروع سياسي ايدلوجي.عنصري ومناطقي وسلالي.وتؤمن بمبدأ (من هو ليس معانا هو إذاً ضدنا).وقد استقطبت الكثير من المُغفلين.في إطار الحزب او الجماعة.وكي تكون هذه الجماعة او الحزب .مؤثرة في المُجتمع ولها ثُقل عددي تتعمد في إستقطاب الى جانب الدراويش والمغفلين.اخطر فئية في المجتمع وهم(الاغبياء).لزيادة عدد اتباعها ومُناصريها..وعند إختلاف قادة الجماعة او الحزب مع النظام الحاكم مثلاً .تلجئ الى تحكيم الشارع.بدلاً عن تحكيم العقل والحكمة خوفاً على الوطن والشعب.ومُستقبل ابنائه.وهنا تقوم بإستغلال إي حدث حقوقي شرعي دستوري كفلته الدساتير العربية على سبيل المثال(تتحين الفرصة لخروج جماعة من المظلومين والمطالبين بحقوقهم من الدولة في مضاهرة او إعتصام او إضراب او ماشابه ذلك).فتأمر اتباعها ومناصريها وقواعدها من الدراويش والمغفلين والاغبياء بإنزالهم الى الشوارع بهدف تعطيل مصالح الشعب والتنمية وإيقاف الحركة وعدم السماح للحكومة بتوفير الخدمات الضروريةللحياة.وتتعمد إقلاق السكينة العامة فيصبح البلد شبه مُعطل.للضغط على النظام والحكومة بتقديم تنازلات لها..ولكي يكتمل اركان المخطط الذي تسعى الجماعة او الحزب الي تحقيقه.تتحالف مع كل مُعارضي النظام والكارهين له والحالمين في الحل محله والتربع على السلطة والثروة..وهم كُثر.فينظم لهم العديد من الاحزاب والجماعات ورموز مراكز القوى التقليدية وكل من فقدوا مصالحهم مع النظام الحاكم...
وهذا ماحدث بالضبط في 2011م باليمن..
نعم كان هناك فساد ولصوصية ونهب ومحسوبية وهظم للحقوق ورشاوي وظلم.لا احد ينكر هذا حتى النظام السابق كان يعترف بهذا.وكانوا هم جزء رئيسي منه.وكان الفساد يتلبسهم من قمة رؤوسهم الى اخمص اقدامهم...فاعتقدوا ان الشارع سيطهرهم ويغسل نجاستهم ويمحي فسادهم ولصوصيتهم.لقد كانوا شركاء النظام ولسنوات طويلة جداً وربما الي قبل نزولهم الى الشارع ببضع ساعات وهناك من انظم لهم فيمابعد وكان الى جوار النظام وشريك رئيسي له بكل شئ.
استغل الجميع مطالب الشباب الحقوقية والقانونية والدستورية.وركبوا موجتهم.الى ان استولوا على منصتهم وميكاتهم ومن ثما الإستحواذ على ثورتهم بشكل كامل..اجتمع اليمين المتطرف واليسار الملحد والسلالي الطائفي والديني المتزمت وكل رموز مراكز القوى التقليدية.والدراويش والاغبياء والمغفلين..في شارع الستين وساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء.تحسبهم جميعا ولكن في الحقيقة قلوبهم شتى.واصبحوا شركاء مُتشاكسون. وكلاً له مشروعة وإيدلوجيته ومخططه وأهدافه.لايوجد مشروع سياسي وطني يوحدهم بل هم متعددي المشاريع والاهداف وجميعها لاتخدم الوطن والشعب .وكأن الله سبحانه وتعالى اراد ان يحقق معجزة من معجزات القرآن الكريم الى منجز على ارض الواقع ليضرب لنا مثلاً واحداً ان القرآن من عنده تعالى.ومعجزاته لاتنتهي ومنها قد اصبح منجزاً على الواقع .وهذه واحدة من معجزات القرآن تتحقق اليوم فيقول الله تعالى في محكم اياته.(بسم الله الرحمن الرحيم.ضرب اللهُ مثلاً رجُلاً فيه شركاء متشاكسون ورجُلاً سلما الرجُلٍ هل يستويان مثلاً الحمدُ لله بل أكثرهم لايعلمون.)صدق الله العظيم الزمر الاية29....وهكذا بعد ان كانت الآية الكريمة تتحدث عن مُعجزة من معجزات القرآن الكريم اصبحت مُنجزاً على الواقع وفي ساحة الجامعة بصنعاء عام 2011م..شركاء متشاكسون اوصلوا البلد الى ماوصلت اليه اليوم .دمروا وطن وقتلوا وشردوا شعب...وجعلوا اليمن اعظم بلد في العالم واعرق حضارة وتاريخ في الكون.يعبث بها العابثون وينتهك سيادتها وإستقلالها وحريتها ارذل واتفه بلدان العالم...
كانت هذه مقدمة لابد منها لمنشوري القادم.والذي سيحمل نفس العنوان بالعدد (2/2/) غداً ان شاء الله اذا كان للعمر بقية..
يتبع |