ريمان برس - خاص -

ماذا يعني الدعوة السعودية لحوار يمني يشمل كل اطراف الحرب والصراع وكل المكونات السياسية اليمنية بما فيها مليشيات الحوثي.؟؟

الجواب بإختصار شديد جداً هذا يعني ان قرار مجلس الأمن الدولي2426 بتصنيف الحوثي جماعة ارهابية والقرار العربي بضم هذه المليشيات الى القائمة العربية للإرهاب .هي قرارات للتسلية والتهريج وضحك على الدقون ومجرد حبر على ورق .تم رميها قبل ان يجف الحبر الذي صيغ بها الى سلة المهملات او الى اقرب مقلب للقمامة الموجود بالقُرب من اماكن صدورها.
لان دعوة مليشيات الحوثي والتي هي في نظر مجلس الأمن الدولي بحسب القرار2426 والقرار العربي على انها جماعة (ارهابية) حسب وصفهم.
هذه الدعوة لمليشيات الحوثي للمشاركة بالحوار المزعوم تنسف وبشكل لايدع مجالاً للشك كل ماجاء بهذه القرارات .وأصبحت عدم وكأنها لم تصدُر.
هذا من جانب ومن جانب اخر تُعتبر دعوة مليشيات الحوثي للحوار في السعودية هي إقرار وإعتراف من قبل التحالف السعودي الإماراتي بالهزيمة .فهي بمثابة إعلان هزيمة التحالف و الشرعية اليمنية وكل من يقاوم المشروع السلالي الطائفي والعنصري الحوثي .والإعلان عن إنتصار مليشيات الارهاب الحوثية وبالطبع انتصار إيران..ولكن بطريقة اللف والدوران .ضناً منهم اي السعودية والإمارات ان الشعب اليمني وشعوبهم سيصدقوهم .
.قد يقول قائل يانظير العامري تحليلك هذا ليس في محله وقد بالغت فيه .فالقرار الدولي2426 وضم الحوثي لقائمة الإرهاب العربية وتوقيت صدورهم جاء بالوقت المناسب فكان من الضروري صدور هذه القرارات كي ترضخ او كي تلبي مليشيات الحوثي دعوات الحوار وتقبل بالتفاوض مع التحالف ومع المكونات اليمنية المُنخرطة بالحرب مع الحوثي او تلك التي لم تشارك بهذا الصراع باليمن ووقفت على الحياد او التزمت الصمت.ودأب عن مليشيات الحوثي على طول مدة سنوات الحرب باليمن انها ترفض مبدأ الحوار والتفاوض للوصول الى سلام دائم باليمن .فكان لابد من صدور هذه القرارات التي تصفها بالإرهاب للضغط عليها وتجعلها تقبل بدعوات السلام ووقف الحرب باليمن..
بإختصار اقول لهذا القائل انتم واهمون وهذا يسمىٰ لعب عيال وسخرية وإستهئزاء بعقول البسطاء من الناس.
والمطلوب اليوم التعامل مع الحوثي كاجماعة ارهابية بحسب قرار مجلس الامن الدولي والقائمة العربية للإرهاب وليس كمكون سياسي او سلطة امر واقع كما يتوهم البعض .فلاتوجد سلطة بالعالم تسفك الدماء وتزهق الأرواح وتقتل وتشرد وتجوع الشعب وتدمر الوطن .وتسوق الاطفال الى محارق الموت في حرب عبثية لخدمة سلالة وطائفة تؤمن بالخرافة والخزعبلات.هذه سلطة ارهاب وليس سلطة امر واقع.
وماينطبق على مليشيات الحوثي ينطبق على كافة المليشيات المنتشرة على طول اليمن وعرضها.
يجب استعادة الدولة ونظامها الجمهوري لنحتكم جميعاً للنظام والقانون والدستور.وما دون هذا فهو مضيعة للوقت.وإعلان الهزيمة.
نظير العامري