ريمان برس -

خاص:- عبدالغني اليوسفي
في أعماق وادي نخلان، حيث تتناثر القرى التاريخية كجواهر ثمينة، يعيش الآلاف من السكان حياة بسيطة مرتبطة بأرضهم. لكن هذا التوازن الدقيق مهدد بالانهيار بسبب قرارات خاطئة اتخذت باسم التنمية. فهل سنسمح بأن تضيع إرث أجدادنا وهباءً؟ هل يمكن أن نتخيل مستقبلاً لا نجد فيه أثرًا لهذا الوادي الذي كان يوماً سلة غذاء لخمس مديريات؟"


الخيار الأول: التركيز على الجانب التاريخي والثقافي مع تسليط الضوء على التهديدات الحالية:
"وادي نخلان، الشريان النابض بالحياة والتاريخ، يمتد حوله طبيعية خلابة تتخللها ومدن حميرية لازالت حاضرة ،وقرى تعانق السماء وقلاع شاهدة على عصور مضت. هذا الوادي الذي كان سلة غذاء لخمس مديريات من الحجرية، والذي شهد نشأة علماء وأدباء،اثروالعلم ، يواجه اليوم تهديدات وجودية. قرارات خاطئة اتخذت باسم التنمية، فتكات وكادت أن تفتك بهذا الكنز الحضاري. فهل سنسمح بأن تضيع إرث أجدادنا هباءً؟"

الخيار الثاني: التركيز على الجانب البيئي والاجتماعي مع التركيز على تأثير القرارات الخاطئة على حياة السكان:
"في أعماق وادي نخلان، حيث كانت وحتى عام 1985 تتراقص أشعة الشمس على مياه الأودية، يعيش الآلاف من السكان حياة متواضعة مرتبطة بأرضهم. لكن هذا التوازن الدقيق انهيار بفعل تصرفات خاطئة. فقرارات غير مدروسة طالت هذا الوادي، مما أدى إلى تدهور البيئة وتأثر سبل عيش السكان. هل يمكن أن نستمر في التضحية بمستقبل أجيالنا من أجل مصالح آنية؟"

الخيار الثالث: التركيز على الجانب الاقتصادي والسياسي مع تسليط الضوء على عدم العدالة في توزيع الثروات:
"وادي نخلان، هذا الكنز الطبيعي الذي تزخر أرضه بالثروات، يشهد اليوم صراعاً خفياً على النفوذ والمال. فقرارات اتخذت في الغرف المغلقة، أثرت بشكل مباشر على حياة السكان سابقاً، من الاستنزاف الجائر المياة . أدى إلى نضوب غيل الموردو...وغيل البراقة ! وقد احتوى الناس في كسارات ومقالع سابقة في نخلان وذي اشرق . جميعها ادت فارتفعت معدلات الفقر والبطالة، وتدهورت الخدمات الأساسية. هل من العدل أن يدفع أبناء هذا الوادي ثمن أخطاء الآخرين؟" وعند قطع المرتبات تحولت المزروعات الغذائية في الوادي إلى شجرة القات ..؟

التعريف الرقمي لوادي نخلان:-

نخلان تطل عليه عدد(3) من العزل وعدد 20 من القرى الواسعة، عدد من الأوده وادي نخلان ووادي الدمنة ووادي ذي اشرف ووادي ضراس وغيل الورده وغيل البراقة يلتقي مع وادي ضباء في عزلة خنوه،
يتخلله العديد من المعالم التاريخية والمدارس الإسلامية مدرسة ضراس ومدرسة العلامة ذي اشرف. ومدرسة حلل قرية الظهرة ،ومن المدن التي لازالت باقية من قبل الاسلام مدينة ذي أشرق، وبقايا مدينة عسق جوار غيل المورده، وحود الاموات وبركة السلطان وتقع على الطرق التجارية القديمة، ومن المعالم التاريخية  والسياحية جامع ذي اشرق جامع ضراس عدد من المباني مبنى الظهرة مدرجات الاخطور، 

وتقع على ضفافة ثلاث عزل (منها عزلةنخلان وتتكون من (10)قرى كبيرة، وعزلة عميد الخارج منها ( 5)قرى كبيرة، وعزلة ذي اشراق(5)قرى كبيرة،  يصل عدد السكان تلك القرى( 45.170)نسمة.2024م.
هنا الخلل في التفكير ..هنا جنان العظمة والربح السريع....!! (التفكير الزمبريطي )يكسب شخص يخسر( 45) الف نسمة حياتهم وصحتهم ومستقبل اطفالهم...؟


وتشير المصادر التاريخية حول تسمية الوادي الى :-

التسمية:
(نخلان بن مثوب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير ابن سبأ الأكبر، وأين هذا من الكلاع؟ والهمداني في نسب حمير أثبت)
حدود وادي نخلان الزراعي :- صورة...
-يحده من الشمال عزلة النقيلين التعكر وعزلة النقيلين وجلب وجناد ونعيمة واجبا العقر
-ويحده من الشرق جبل الخضراء وجال الدامغ وعزلة الدامغ ودار الجبل وجبل البغدة.
-ومن الجنوب الشرقي جبل والدمامي وجبل جليلة ..
-يحده من الغرب وجبل والخرائب وجبل الحيزم .
-ويحده من الجنوب وادي خنوة.
*مركز مديرية السياني :-
وتقع سوق السياني مركز المديرية أعالي الوادي وبها عدد من المعالم التاريخية والسياحية،
وفي رأس وادي نخلان قرية الجرافات وهنا نتحدث عن بعض المعالم التاريخية نذكر منها من بيت المحرسي ..وبركة السلطان والصلول الملكة وبركة الطولقه والسقايه والحوض في الجرفات..!!

وسوق السياني القديمة والتي تشتهر بعدد من المسمار التجارية القديمة ذات الطابع المعماري الفريد...
وفي هذه المنطقة عددالمعالم التاريخية منها

ما كشفه الاهالي وتحديدا في الجهة الشرقية من الوادي وفي جبل مريت الي يراها للملاء ويسمى ب حوود (اوكهف) كبير ضمن جبل مريت شرق الوادي مقابل مدينة السياني ومركز المديرية، والذي اذيع صيته واشتهرة سمعته مؤخرا عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية بظهر مومياء محنط لملك حميري (مومياء الملك الحميري المحنطة ).
في أحدي جبال مديرية السياني المطلة على ووادي نخلان الزراعي ويعتبر من اهم المواقع الأثرية في شمال شرق الوادي. إلى أن الموقع والمنطقة لم تعطي اي اهتمام من السلطات ولزال العبث قائم من قبل نافذين ومستفيدين.
الختام:-
تخيل أن ترى واحة خضراء تتحول إلى صحراء قاحلة، وأن تسمع أصوات الأطفال وهم يبكون جوعاً وعطشاً. هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه سكان وادي نخلان. فقد تحولت مياه الأودية الصافية إلى مياه ملوثة، وتدهورت التربة الزراعية، واختفت الحياة البرية. كل هذا نتيجة لقرارات خاطئة اتخذت على حساب هذا الكنز الطبيعي. فهل سنقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هذا التدمير أم سنعمل معاً لإنقاذ هذا الوادي قبل فوات الأوان