ريمان برس - متابعات - بحضور 170 مدعواً وما يقارب الخمسين من العاملين في مجال الإعلام، نظمت السفارة الفرنسية في بيروت حفلاً خاصاً بمحبي وأصدقاء الفنانة ماجدة الرومي في قصر الصنوبر بمناسبة منحها وسام الفنون والآداب الفرنسي من رتبة ضابط، حيث بدت بجمالها ورشاقتها وذوقها الرفيع تفيض رقة وذوقاً، واستطاعت مصافحة معظم المدعوين والتحدث إليهم بود، وحميمية لافتة، وقد حضر العديد من الوزراء (وزير الثقافة غابي ليون، وزير الإعلام وليد الداعوق، ووزير الداخلية السابق زياد بارود)، والسيدة منى الهراوي عقيلة الرئيس الراحل إلياس الهراوي، وعميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، المخرج باسم كريستو، الملحن جان ماري رياشي، الكاتبة كلوديا مرشليان، الممثل جوزيف بو نصار.
ساعة ونصف الساعة بالتمام مدة الاحتفال، بدأه السفير الفرنسي باتريس باولي بكلمة تمهيدية بدت أقرب إلى سرد أبرز المحطات الفنية في حياة المحتفى بها، ولفت إليه الانتباه حين راح يلفظ العبارات العربية بلسان كأنه عربي ابن عربي، وقبل أن تلقي كلمة بعد تعليق الوسام على صدرها ملأ صوتها الصالة تغني بيروت ست الدنيا (تسجيل) ثم قالت: «سعادة السفير باتريس باولي، السيدات والسادة، أود بداية الإعراب عن امتناني للرئيس فرنسوا هولاند الذي تمثلونه هناوالذي شرفني الليلة بمنحي وسام الفنون و الآداب الفرنسي من رتبة ضابط، و إنها لحظوة رفيعة أن أكون هنا الليلة في دار سفارتكم الرائعة، الشاهدة على ولادة لبنان الكبير كجمهورية مستقلة. إنني أتلقى هذا الوسام بفخر كبير، وأحب الليلة أن أشاركه مع جميع الذين آمنوا بي منذ انطلاقة مسيرتي (...)، إنني معهم، وعلى رغم الكثير من المعاناة وأهوال الآلام والكراهية وجدت نفسي حاملة لرسالة: رسالة تحرير بواسطة المحبة، ذلك أن إيماني راسخ أنه إذا كانت الكراهية تقتل، فالمحبة تحيي. من مشرقنا الرائع مهد الحضارات، ومن بلد الأرز موطني الذي علمني معنى القيم مظهراً لي كل أشكال الجمال، ومرسخاً في اقتناعاتي كافة حيث جعلني أتوق دوماً إلى عالم أفضل، أود أن أشيد بفرنسا التي كانت ولا تزال أحد مراكز إلهامي (...)».
وتناولت السيدة ماجدة في كلمتها شبان وشابات الثورة الفرنسية. وختمت «شكراً لكم فقد غدوت مطبوعة بعمق مثلكم العليا، وها أنا ذا واضعة صوتي في خدمة لبنان السيد وشعبه الكثير العذابات وفي خدمة السلام في الشرق الأوسط ومجد الرب».
وبعدما هنأناها سألناها كم يضيف هذا الوسام إلى مجموعة التقديرات لك، فقالت: «يضيف الكثير لأنه يعطيني تقديراً من أكثر البلدان تقديراً للثقافة والفن في العالم».
الراي |