الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - أغذية وأدوية وأجهزة طبية ومواد بناء هي تقريبًا جملة المساعدات التي تحملها جيوب قوافل التضامن التي لا تنفك تصل إلى قطاع غزة، لكن الوفد الأخير الذي جاء من "أرض اليمن السعيد" قرر أن يشتق من اسم بلاده ما يخفف به عن الغزيين، فأضاف "الفن"

الخميس, 31-يناير-2013
ريمان برس - متابعات -
أغذية وأدوية وأجهزة طبية ومواد بناء هي تقريبًا جملة المساعدات التي تحملها جيوب قوافل التضامن التي لا تنفك تصل إلى قطاع غزة، لكن الوفد الأخير الذي جاء من "أرض اليمن السعيد" قرر أن يشتق من اسم بلاده ما يخفف به عن الغزيين، فأضاف "الفن" إلى قائمة المساعدات؛ إيمانًا بأهمية الثقافة والفن في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية ومناصرتها، وأيضًا ليكون التضامن مختلفًا عن كل ما سبق تقديمه من خلال الاهتمام بالجانب النفسي وبالدعم المعنوي.

وكان وفد رابطة "أنت أولًا" قد وصل إلى القطاع الأسبوع الماضي في زيارة استمرت أربعة أيام، وضم 29 مشاركًا من المنشدين والشعراء وفرقة للفن الشعبي، وتضمن برنامجه معرض صور يشمل صورًا من اليمن وتراثه، وصورًا عن تضامن الشعب اليمني مع فلسطين، وأزياء شعبية، ومنتجات يمنية، إضافة إلى حفل في الجامعة الإسلامية ولقاءات مع بعض الشخصيات والمسؤولين.

لستِ وحدكِ غزة

رسالة الوفد يُحدّثنا عنها المنشد اليمني عبد القادر قوزع، وهي كما جاءت على لسانه: "إظهار الشغف اليمني بالقضية الفلسطينية، واهتمام الشعب اليمني الشديد بها، فهو يُجمع (بيمينه ويساره) على حب فلسطين وعلى حق أبنائها فيها، والكل متفق على مناصرة غزة".

ويستمر في حديثه عن زيارة الوفد، فهو يراها بمنزلة التوبيخ القاسي للآخرين الذين يصفهم بأنهم اكتفوا بالصمت أو تآمروا على غزة، وكأنه يقول لهم: "ها نحن هنا، أنتم لا شيء، ونحن وقفنا بين أهلنا وأولادنا وبين الركام نتحدى كل شيء لأجل غزة".

هذا النوع من الوفود لابد أن يستمر؛ ليعلم الاحتلال أن غزة ليست وحدها، ولأن كلًّا يخدم القضية الفلسطينية بما يملك، وهذا ما يملكه الفنانون، هكذا يرى قوزع، عادًّا القضية حاضرة في الفن العربي والإسلامي، وخاصة في كلٍّ من: اليمن والأردن والجزائر، إذ تشكل أولوية لدى الفنانين في هذه الدول.

أما الواقع الفني في غزة فهو يفوق ما توقعه أعضاء الوفد، ويقول قوزع: "فوجئت بفرق غير عادية، والفنانون هنا يحافظون على التراث، وأداؤهم جيد"، مضيفًا: "لا أرى أن الفن في غزة يحتاج إلى أي إضافات، فتراثكم الإنشادي يُدرس عندنا".

وخلال الزيارة، صور قوزع مجموعة من اللقطات؛ لتكون إلى جانب مقاطع ستصور في دول أخرى ضمن (فيديو كليب) يتحدث عن الثورات العربية يحمل اسم "من غيرنا؟"، أما العلاقة بين غزة والثورات فيلخصها بالقول: "غزة هي أم الثورات، وهي الملهم الأول، وليس البوعزيزي".

فن وإعلام

ومن بين أعضاء الوفد أيضًا التقت "فلسطين" المنشد أمين حاميم، الذي بين في مطلع حديثه أن اختيار الفن رمزًا لهذا الوفد إنما يرمي إلى التضامن، ولكن بطريقة أخرى ترتبط بالمجال الفني الإعلامي؛ لما أصبح للفن من تأثير كبير جدًّا.

"من يظن أن الفن لا يؤدي رسالة فهو قصير الرؤى؛ لأن الفن يقدم رسالة قوية جدًّا، ويعرّف العالم كله بالقضية وبالمطالب المشروعة للفلسطينيين، وهذا ما نلمسه عندما نغني لفلسطين في اليمن أو في أي مكان من حيث دور الأغنية في تعريف الناس، فالفن يكلم الناس" هذه هي أهمية الفن للقضية الفلسطينية من وجهة نظر حاميم.

حاميم يرى أيضًا أن حصول الفنان على ظهور إعلامي يفيد في السياق نفسه، فالفنان إذا ما خرج من غزة ينقل ما شاهده في داخلها، أي أن الفائدة لا تقتصر على الصعيد الفني، وإنما تمتد لتشمل كل الجوانب الحياتية.

هذه الأهمية تدفع حاميم إلى التشديد على أهمية استمرار الوفود الفنية؛ لأن ما يُنقل على الشاشات يختلف عمّا هو موجود على أرض الواقع، فغزة لا تتوقف عند مشاهد الموت والدمار، وإنما تتمتع بجانب جميل مغفل تمامًا، هذا ما يؤكد قوله: "كل شيء توقعناه كان خاطئًا، فكل ما يعرض من غزة دومًا هو الدمار، لكنا وجدنا جوانب الإنسانية والعمل والإرادة".

ولفت حاميم في نهاية حديثه إلى عمل أعضاء الوفد اليمني على تصوير (أوبريت) خاص بغزة داخل القطاع، إضافة إلى بحث فكرة عمل مشترك مع الفنانين الغزيين.

أما مسؤولة المعرض الفني الذي نُظّم في أثناء زيارتهم جهاد بابريك فتبين أن التوجه نحو اختيار الصبغة الفنية للوفد نبع من الرغبة بأن يكون مختلفًا عن كل الوفود التي لا تنفك تصل إلى غزة، ولذا قرر أن يأخذ التضامن هذا الشكل، وأن يكون من خلال التراث اليمني، والكلمات والألحان اليمنية، وبأصوات منشديها أيضًا، عادّةً الثقافة هي أول ما يمكن أن تُعدم الشعوب من خلاله.
فلسطين أون لاين

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)