ريمان برس - خاص - الهدف - لا يختلف اثنان على ان القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني والتي لو تم التوافق على حلها من كافة الاطراف فإن بقية القضايا ستحل تباعاً مع عدم الانتقاص بطبيعة الحال من القضايا الاخرى مثل قضية صعدة ونهب الاراضي المنظم في تهامة وغير ذلك من القضايا التي تلامس هموم المواطنين. وكتا نتمنى من الاحزاب التي قدمت رؤى لمؤتمر الحوار الوطني حول كيفية حل القضية الجنوبية أن تشخص أساس المشكلة ومن ثم تقوم باقتراح الحلول لها وأن لاتكتفي برؤى إنشائية منقوصة. ومن اطلع على تلك الرؤى سيجد ان كل طرف يحمل الآخر المسئولية عن هذه القضية، فرؤية حزب الاصلاح مثلاً تحمل فترة حكم الاشتراكي جزء من تداعيات مايجري في الجنوب برغم أن الحزب الاشتراكي اليوم حليف للاصلاح. وفي ذات السياق حمل حزب الاصلاح ايضا المؤتمر الشعبي العام وحكومته المسئولية بعد حرب صيف 94م عن ماجرى في المحافظات الجنوبية متناسياً بأنه كان شريكاً مع المؤتمر في الحكم. المؤتمر الشعبي العام ايضا كانت رؤيته قريبة إلى الرؤية الانشائية التي لم تلامس لب القضية وطرق حلها واكتفى كالاصلاح بتحميل الآخرين المسئولية متناسياً أنه كان حزباً حاكماً وانه ايضاً يتحمل المسئولية الكبرى عندما لم يقف في وجه الفاسدين ويحاسبهم من الذين شدوا رحالهم تحت سطوة النفوذ والمال والسلطة الى المحافظات الجنوبية لنهب اراضي ومنازل اهلها. فلو ضرب المؤتمر وحكومته على يد كل فاسد لما وصلنا الى ماوصلنا اليه من تسيب واستهتار بالانظمة والقوانين. ان المطلوب من جميع المتحاورين أن يغلبوا مصلحة الوطن فوق أي مصلحة اخرى وان يبتعدوا عن المناكفات والمماحكات السياسية وليعلموا جميعاً أن مؤتمر الحوار الوطني هو آخر فرصة لنا للخروج بالوطن مما يعانيه من أزمات تكاد تعصف به.. وتأكدوا يا ايها المتحاورون بأن التاريخ لايرحم. |