ريمان برس - متابعات - على بعد أيام قليلة من حلول عيد الفطر المبارك، تحث الحكومة اليمنية المواطنين على إعطاء زكاة العيد للدولة تفاديا لوقوعها في الأيدي الخطأ .
وأكد خبراء أن مراكز تحصيل الزكاة تستقبل أعدادا متزايدة من المكلفين لتصل إلى أوجها في آخر أيام شهر رمضان حيث تحتل زكاة الفطر المرتبة الأولى من حيث إقبال اليمنيين على دفعها وحجم الأموال التي يتم تحصيلها.
وقال محمد غالب الثلايا، وكيل مساعد وزارة الإدارة المحلية لقطاع الموارد المحلية، "إن مؤشرات تحصيل الزكاة بأنواعها تجري بصورة جيدة وعلى مستوى كل المحافظات".
وأشار إلى أن غالبية المواطنين يدفعون زكاة الفطر المقدرة بمبلغ 200 ريال (0.93 دولار أميركي) للمكلف الواحد عبر وسائل مختلفة: منها ما تستقطعه الدولة من مرتبات موظفي القطاع العام، ومنها ما يقوم بتحصيله المحصلون المنتشرون في المساجد والقرى، من أئمة المساجد وعقال الحارات في المدن وأمناء المناطق في الأرياف، إضافة إلى إدارات الزكاة المنتشرة على مستوى كل مديريات الجمهورية.
وحذر الثلايا من "أن بعض الجمعيات الخيرية تستغل عملية تحصيل الزكاة لصالحها، فتدعو الناس إلى دفعها لها بدلا من الدولة لتمويل مشاريعها الخيرية".
لذا تقوم الدولة بتكثيف حملات التوعية بأهمية دفع الزكاة للدولة كما قال الثلايا، وتتراوح وسائل التوعية بين وسائل الاعلام المختلفة والعلماء والخطباء والمرشدين، وأيضا عبر البروشورات واللوحات الإعلانية العملاقة في الشوارع والأماكن العامة، بحسب الثلايا.
توقعات بارتفاع تحصيل الزكاة هذا العام
من جانبه، قال ياسر ثابت مدير عام الزكاة في وزارة الإدارة المحلية للشرفة إن تحصيل هذا العام من الزكاة متوقع أن يفوق ما حصّلته إدارات الواجبات الزكوية في الأعوام الماضية.
وقد بلغت موارد الزكاة العام الماضي في مجمل البلاد حوالي 13.5 مليار ريال (63 مليون دولار)، النصف منها تم تحصيله في أمانة العاصمة، نظرا للكثافة السكانية فيها من جهة، وأيضا لوجود المراكز الرئيسية للتجارة وبيوت المال فيها، وفقا لثابت.
وتابع موضحا أن "إجمالي الإيرادات التي حققها مكتب الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة" خلال الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى حزيران/يونيو من العام الجاري، قد تضاعف بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار ثابت إلى أن إدارة الزكاة تقيم آلية جمع الزكاة في النصف الأول من العام لتركز في النصف الثاني منه على معالجة الاختلالات والمعوقات وتجاوزها، مؤكدا على ضرورة تأهيل وتدريب الكادر الخاص بتحصيل الزكاة من أجل تعزيز كفاءة التحصيل في الفترات القادمة على حد قوله.
وأوضح مدير عام الواجبات الزكوية بالأمانة، عبدالسلام جبران المصري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الزيادة في حجم الايرادات جاءت نتيجة الجهود التي بذلت في تحصيلها من قبل العاملين في الإدارة العامة وفروعها بالمديريات.
من جهته، قال شوقي مغلس مدير عام الواجبات الزكوية في محافظة تعز للشرفة إنه يتوقع أن تفوق قيمة تحصيل الزكاة في المحافظة هذا العام قيمتها خلال الأعوام الماضية ببضع مئات من ملايين الريال.
وأضاف "إن إدارة الزكاة تقوم بجهد كبير بتوعية المكلفين بدفع الزكاة مباشرة للجهات المسؤولة عن تحصيلها عبر توزيع إشعارات دفع الزكاة يدا بيد للمكلفين، وللتجار وأصحاب المحلات".
وقال "كما إن التوعية مستمرة بطريقة غير مباشرة عن طريق خطباء المساجد والمرشدين وكذلك عبر إذاعة تعز المحلية من أجل تكثيف التوعية بأهمية دفع الزكاة للدولة والتي هي مسؤولة عن صرفها للفقراء والمساكين والفئات الأخرى المحددة حسب الشريعة الاسلامية".
الشرفة |