ريمان برس - متابعات - وكالات - وصفت وزارة الخارجية السورية التقرير الذي نشرته واشنطن الجمعة عن "أدلة" جمعتها الاستخبارات الأميركية تتهم النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية بريف دمشق بأنه مجرد ادعاءات "كاذبة".
وقالت الوزارة في بيان إن "ما قالت الإدارة الأميركية أنها أدلة قاطعة (...) إنما هي روايات قديمة نشرها الإرهابيون منذ أكثر من أسبوع بكل ما تحمل من فبركة وكذب وتلفيق"، مؤكدة أن "كل نقاط الإتهام للحكومة السورية هو كذب وعار عن الصحة".
وأضافت أنها "تستغرب فعلا أن دولة عظمى تخدع رأيها العام بهذه الطريقة الساذجة عبر الاستناد إلى "لا دليل" وتستهجن في الوقت نفسه أن تبني الولايات المتحدة مواقفها في الحرب والسلم على ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع الانترنت"، معتبرة هذا "محاولات يائسة لإقناع شعوب العالم بعدوان أمريكا المرتقب".
وأكد البيان أن ما ذكره وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ضحايا الهجوم المفترض (1429 قتيلا بينهم 426 طفلا) هو "أرقام وهمية بالمطلق مصدرها المسلحون في سورية والمعارضة الخارجية"، وأن دليله ليس سوى "صورة الانترنت المفبركة".
وفند البيان السوري بعضا من عناصر الإتهام التي وردت في التقرير الأميركي ومنها "قضية الاتصال لأحد الضباط السوريين بعد الهجوم المفترض وهي أسخف من أن تناقش"، في إشارة إلى اتصالات قالت الاستخبارات الأميركية إنها اعترضتها بين مسؤول سوري رفيع المستوى "على علم وثيق بالهجوم" يؤكد فيها استخدام أسلحة كيميائية من جانب النظام. وقد أبدى هذا المسؤول، بحسب التقرير الأميركي قلقه من حصول مفتشي الأمم المتحدة الموجودين في العاصمة على أدلة، بحسب التقرير.
ونفى البيان السوري أن تكون الحكومة السورية قد أعاقت عمل لجنة التحقيق الدولية في التحقيق بالهجوم المفترض.
وقال إن "سورية لم تعق ولم تقيد عمل لجنة التحقيق الدولية بل على العكس فالأمين العام للامم المتحدة (بان كي مون) قد أشاد بالتعاون السوري معها"، مضيفا أن "سورية سمحت للجنة بالتحرك تماما وفق الإتفاق الموقع بين الجانبين".
وتابع أن "الحكومة السورية لم تتأخر بالسماح بدخول لجنة التحقيق إلى مكان الهجوم المفترض بل جرى ذلك خلال 48 ساعة من وصول مبعوثة الأمين العام أنجيلا كين إلى دمشق".
وشدد البيان على أن "الحكومة السورية تؤكد كذب ادعاءات كيري بأن الجيش العربي السوري كان على علم بالاستعمال الكيماوي قبل ثلاثة أيام كما قال"، في إشارة إلى تطرق التقرير الأميركي إلى معلومات استخباراتية أميركية مفادها أن "الفرق السورية المسؤولة عن الأسلحة الكيميائية، بمن فيهم أعضاء نعتقد أنهم متعاقدون مع مركز الأبحاث والدراسات العلمية السورية، كانوا يحضرون ذخائر كيميائية قبل الهجوم".
واتهمت الخارجية السورية الأميركيين بأنهم "وبذريعة الدفاع عن الشعب السوري يمهدون لعدوان ضد هذا الشعب ثماره مئات من الضحايا الأبرياء التي تحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة ومن يشاركها بهذا العدوان معنويا أو سياسيا أو فعليا (...) وهو ضرب بعرض الحائط لكل القوانين الدولية وخرق فاضح للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
"أنباء موسكو" |