الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -  وضع وزير خارجية اليمن د. ابوبكر القربي في حواره مع "السياسة" ليس النقاط على الحروف فقط انما التشكيل ايضاً, وذلك من خلال رؤيته الثاقبة لقضايا بلاده والمنطقة, حيث ذكر ان الامل معقود على القمة العربية - الافريقية الثالثة التي تعقد حالياً في الكويت لتعويض المجموعتين عن الوقت الضائع خلال السنوات الماضية.

الثلاثاء, 19-نوفمبر-2013
ريمان برس - متابعات -
مراحلها وطلبنا مساعدات نقدية وعينية لمعالجة العجز المالي

سأضع وزراء "الخليجي" في اجتماعهم في الكويت بعد أيام بالتطورات اليمنية والتحديات ومجريات الحوار الوطني

إيران مازالت تدعم الحوثيين وأكدنا لطهران مراراً أنه ليس من مصلحتها التدخل في شؤوننا


حاوره - شوقي محمود:
وضع وزير خارجية اليمن د. ابوبكر القربي في حواره مع "السياسة" ليس النقاط على الحروف فقط انما التشكيل ايضاً, وذلك من خلال رؤيته الثاقبة لقضايا بلاده والمنطقة, حيث ذكر ان الامل معقود على القمة العربية - الافريقية الثالثة التي تعقد حالياً في الكويت لتعويض المجموعتين عن الوقت الضائع خلال السنوات الماضية.
واكد ان العلاقات الكويتية - اليمنية في افضل مراحلها, مشيراً الى طلب اليمن من الكويت مساعدات نقدية وعينية لمعالجة العجز المالي, كما انه سيعود الى الكويت بعد ايام للمشاركة في اجتماع المجلس الوزاري الخليجي ووضع الوزراء في صورة التطورات والتحديات ومجريات الحوار الوطني, مؤكداً على ان العلاقات اليمنية - الخليجية تسير في اتجاهها الصحيح, ولا يتم النظر اليها لتقديم الدعم فقط ولكن في اطار ستراتيجية طويلة المدى.
وتطرق القربي الى الاوضاع في اليمن فأكد ان الانقلاب على الوحدة اليمنية قراءة خاطئة لتاريخ وارادة الشعب, مشيراً الى وجود علامات استفهام حول معرقلي الحوار الوطني, وان ايران مازالت تدعم الحوثيين, وقد اكد اليمن لطهران مراراً انه ليس من مصلحتها التدخل في الشؤون اليمنية, ولفت الى تطوير الستراتيجية اليمنية في مكافحة التطرف والارهاب, وكذلك الشعور بان الجانب الامني العسكري ليس هو الحل.
وفيما يلي التفاصيل:
كيف تقرأون التئام القمة العربية - الافريقية الثالثة في الكويت وما المأمول منها?
الامل معقود على الكويت الان في ان تعوض الفترة السابقة, والقمة الثانية التي تأثرت نتيجة للاحداث في ليبيا التي كانت تترأس تلك القمة, وبالتالي على الاخوة في الكويت وعلى رأسهم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد تعويض المجموعة العربية - الافريقية عن الوقت الضائع, وان يبذلوا اقصى الجهود لتعزيز هذه الرابطة التي تأخرت كثيراً بين العالمين العربي والافريقي, وخصوصاً اننا ندرك ان ثلثي العالم العربي في افريقيا, بالاضافة الى ان الكل الان يحاول ان يجد لنفسه موطئ قدم في افريقيا لانها ارض خصبة وثرواتها متعددة, والعرب لديهم رأس المال الذي يمكن ان يوظف للاستثمارات في القطاعات كافة في الدول الافريقية ويكون مردودها على الجانبين, لان دائماً المقولة القديمة التي كان يطرحها بالذات البريطانيون "انك اذا جوعت جارك يتبعك" ولكن الان يمكن القول اذا اغنيت جارك يكفيك.
واعتقد اننا الان في هذه المرحلة, فهناك العديد من القضايا التي طرحت في اجتماعات كبار المسؤولين والتي نوقشت في الاجتماع الوزاري للقمة وتم الاتفاق عليها سواء تلك المتعلقة في مجالات الزراعة والبنى التحتية والتنمية البشرية والاستثمارات والتنمية, وكذلك تنظيم الهجرة البشرية بطريقة شرعية حتى نتجنب الاثار السلبية للنزوح والهجرة غير الشرعية من افريقيا وليس الى اليمن فقط, وانما للمنطقة ككل والى اوروبا.
ولذلك هذه القمة تأتي في مرحلة مهمة جداً وفي اطار التغيرات الدولية, وخلق علاقات أوثق بين العرب وافريقيا.
هل طرحتم ورقة يمنية في اجتماع المجلس الوزاري عن الهجرة البشرية غير الشرعية?
- نعم تحدثت في هذا الموضوع في المجلس الوزاري واشرت الى اجتماع الهجرة الذي شاركت فيه دول القرن الافريقي مع دول مجلس التعاون وايضا مع دول اوروبية والمنظمات الدولية التي رعت هذا الاجتماع الذي صدر عنه اعلان صنعاء حول الهجرة واللجوء وفيه الكثير من المبادئ.
وقد شكلت لجنة لتنسيق قضايا الهجرة من الدول العربية والافريقية وهذه الوثيقة ستكون مفيدة جدا في اطار عمل هذه اللجنة لانها تنظر الى اسباب الهجرة ومنها عدم الاستقرار السياسي, والحروب, وغياب العدالة والفقر, حيث ان التنمية من اهم الاسباب التي تدفع بالناس الى الهجرة على امل ان يجدوا لهم فرصاً اكبر للعيش الكريم ولاعالة اسرهم في اوطانهم.
وبالتالي ننظر الى كيفية تقليل هذه الهجرات غير الشرعية من خلال تبني مشاريع استثمارية بين هذه الدول والتفاعل مع البيئة السياسية بحيث ان الصراعات تحل بالمعالجات حتى يتحقق الاستقرار في هذه الدول وهذا الاستقرار هو من يأتي بالاستثمارات التي بدورها تؤدي الى تحسن الاوضاع المعيشية للناس.

أفضل المراحل
من الملموس أن اليمن يحظى باهتمام الكويت دائما, كيف ترى العلاقات بين البلدين, وهل بعد الازمة الاقتصادية التي تعرضت لها اليمن اخيرا, طلبتم مساعدات اخوية من الكويت?
- العلاقات اليمنية - الكويتية هذه الايام في افضل مراحلها, وكذلك الحال مع بقية دول مجلس التعاون وسأعود بعد ايام قليلة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية المجلس حتى اضعهم في صورة التطورات التي تحدث في اليمن والتحديات التي نواجهها ومجريات الحوار الوطني الشامل لانهاء الازمة السياسية في اليمن.
ونحن في هذه الظروف الصعبة نجد ان الجانب الاقتصادي هو احد المعوقات لانه نتيجة لبعض انواع التخريب بسبب تواجد القاعدة والاعمال الارهابية التي تقوم بها بين فترة واخرى قد اثرت على السياحة والاستثمار وموارد اليمن وهذا سينعكس هذه السنة بشكل كبير على ميزانية الدولة.
ولهذا نعم, تقدمنا الى الكويت ودول مجلس التعاون نطلب مد يد العون لمعالجة هذا العجز المالي الذي سيمثل اشكالية بالنسبة للحكومة.
هل من مبلغ معين?
- نحن نتكلم الان عن مساعدات للتخفيف من العجز في ميزانية الحكومة, وذلك من خلال مساعدات نقدية او نوعية والمبلغ محدد ولكن بين الحكومتين.
وما الرد الاولي للكويت على هذا الطلب?
- ان الموضوع تحت الدراسة, وان شاء الله سيتحقق, ويقدمون ما يمكن تقديمه.

شراكة ستراتيجية
ذكرتم انكم ستعودون بعد ايام قليلة للمشاركة في اجتماع المجلس الوزاري الخليجي هل انتم راضون عن الشراكة الستراتيجية القائمة حاليا بين اليمن والمجلس?
- اعتقد انها تسير الان في اتجاهها الصحيح, وانها هذه العلاقة بعد المبادرة الخليجية والالية التنفيذية لها, وفتح مكتب لمجلس التعاون في صنعاء ومشاركته في رعاية الحوار الدائر في اليمن, كل ذلك يعزز العلاقة اليمنية الخليجية, وهناك قناعة ان هذه العلاقة يجب ان ينظر اليها ليس لمجرد تقديم الدعم التنموي لليمن, انما ينظر اليها في اطار ستراتيجية طويلة المدى ننطلق في بعدها الاقتصادي والاستثماري والامني, لانه لا يمكن للجزيرة العربية ان تضع ستراتيجية أمنية دون ان يكون اليمن جزءا مهما فيها.
الحوار الوطني
كيف ترى العقبات التي وضعت أمام الحوار الوطني في اليمن وكيفية تذليلها?
هناك قضايا قد تمثل في الحقيقة جوهر المشكلة التي ادت الى الأزمة السياسية, وبالتالي الى الحوار, وهي المتعلقة بقضية الجنوب ومعالجتها, والجانب الآخر قضية صعدة, والاشكالية في القضية الجنوبية أن هناك اطرافاً تحاول ان تحمل الوحدة اليمنية اخطاء البشر, وكأنهم لا يتعلمون من التاريخ انه إن لم تكن هذه الوحدة مطلبا شعبيا لما تحققت في المقام الأول. وانما كانت من الاهداف الرئيسية لثورة سبتمبر وأكتوبر ومنصوص عليها في اهداف الثورة.
والانقلاب على الوحدة اليمنية الان هو قراءة خطأ للتاريخ ولادارة الشعب اليمني, ولكن بالتأكيد حدثت أخطاء في إدارة شؤون اليمن ككل شماله وجنوبه بعد الوحدة وهذا ما نريد تصحيحه الآن, واتخذت الكثير من الخطوات من الرئيس عبدربه منصور هادي فيما يتعلق بالقضية الجنوبية, والقضايا المتعلقة بالمتقاعدين, والاراضي, حيث ان الحكومة شكلت لجنة للنظر في 31 توصية فيما يتعلق بصعدة, وبعض هذه الامور يحتاج الى وقت ليتم معالجته, وبعضه يحتاج الى توافر الاموال, فعندما نتكلم عن قانون العدالة الانتقالية وجبر الضرره, ففي الظروف الاقتصادية الحالية صعب جدا.
ولكن اذا ادرك الناس ان هناك نوايا حقيقية لمعالجة هذه القضايا, فأعتقد اننا سنتقدم في الحوار طالما انه ترك لليمنيين ايجاد الحلول ولم نجد من خارج اليمن من يحرض طرفاً ويدفعه الى دعوات الانفصال.
الان هناك اطراف في الحوار الوطني تحاول ان تفتعل ازمات, وتتحدث انه لم يتم نقل السلطة, والبعض يتكلم عن العزل السياسي والغاء الحصانة, وعن مرحلة تأسيسية, وهذا في مجمله يتناقض مع روح المبادرة الخليجية التي مبدأها هو المصالحة الوطنية والتي لا يمكن ان ينبني على عزل سياسي او الخروج من مفردات المبادرة الخليجية وليس فيها قضية اسمها مرحلة تأسيسية.
ومن وجهة نظري فان الالتزام بنص وروح المبادرة الخليجية هو الطريق الحقيقي لاخراج اليمن من ازمته السياسية, وان محاولات اثارة هذه الموضوعات تمثل اعاقة ثم تثير علامة استفهام حول النوايا من طرح مثل هذه القضايا.
ايران
هل مازالت توجد اطراف خارجية تتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وتساعد طرف وتدعمه, وهنا اقصد تحديدا ايران?
نعم قلنا ذلك اكثر من مرة, فايران للاسف الشديد لها تدخل وتقدم الدعم للاخوان الحوثيين, واكدنا دائما انه من مصلحة ايران ان لا تتدخل في الشأن الداخلي اليمني وان تترك لليمنيين معالجة الخلافات, وهي خلافات في حقيقة الامر جديدة, لان اليمنيين عاشوا القرون من الزمن وهم في منتهى الوئام والتسامح والقبول بالطرف الاخر.
بعد انتخاب الرئيس الايراني الجديد هل تجدون اي توجه لوقف هذا الدعم للحوثيين?
لا يمكن ان نحكم على اي تغيير حتى الان نتائجه والسياسات التي يخططها تجاه اليمن وفي تهنئة الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الايراني الجديد طرح فيها الى التطلع
الى علاقة جديدة مبنية على الاحترام لسيادة اليمن, وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
القاعدة
الى متى سيستمر تنظيم القاعدة في زعزعة الامن والاستقرار في اليمن?
اعتقد انه كلما قويت الدولةواجهزتها الأمنية, وانتهينا من هذه الازمة السياسية وتثبيت مؤسسات الدولة وتحسن الوضع الاقتصادي وخلقت فرص العمل واستطعنا ان نحد من البطالة والفقر, فهذه من العناصر الهامة في مكافحة التطرف والارهاب في اي بلد وليس في اليمن, ولهذا نحن الان نطور هذا النوع من الستراتيجية في مواجهة التطرف والارهاب لاننا نشعر ان الجانب الامني والعسكري ليس هو الحل, وانه يجب ان يكون هناك عمل شعبي وجماهيري وتوعية وتنمية حتى نحد من هذه الظاهرة التي اصبحت دولية, حيث نشاهد القاعدة تنشط في دولة ثم تهدأ, ثم تنشط في دولة اخرى, ولهذا فان التعاون الدولي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والاستفادة من خبرات بعضنا البعض في مثل هذه القضايا مهمة جداً في مكافحة الارهاب والقاعدة.
ونشعر في اليمن ان الطريق مازال يحتاج الى جهد اكبر, لكي نواجه هذا التحدى توصية للجالية اليمنية بالمحافظة على أمن الكويت
وجه وزير الخارجية اليمني د. ابوبكر القربي رسالة عبر "السياسة" الى جاليته في الكويت, فقال: ان اول رسالة هي ان عليهم ان يقدروا ويحترموا تواجدهم في دولة الكويت, وان يدركوا ان امن الكويت يجب ان يكون بالنسبة لهم مقدساً كأمن اليمن, وان يكونوا النموذج الذي يحتذى به بين غيرهم من ابناء الجاليات الاخرى.
واضاف اعتقد ان تاريخ اليمنيين في الكويت كان دائما بهذه الصورة, ولهذا فهم يحظون بكثير من المحبة والتقدير والاحترام من اخوانهم الكويتيين على المستويات كافة.
ونريد ان تستمر هذه العلاقة, وان يزداد عدد اليمنيين في الكويت, ونتمنى هذه الزيادة ايضا في دول الخليج, لانه حاليا لايتم بالمستوى الذي نريده لكن خروج العمالة اليمنية الى دول الخليج رافد للتنمية لليمن, وتحسين اوضاع المعيشة لليمنيين.
راضون عن أداء السفارة في الكويت
أعرب وزير الخارجية اليمني د. ابو بكر القربي عن رضاه لاداء مستوى السفارة اليمنية في الكويت.
وعن تعيين سفير جديد او ترفيع القائم بالاعمال د. محمد البري سفيرا لبلاده في الكويت قال د القربي ان لدينا مشكلة في نحو 30 سفارة يمنية بدون سفراء, لان الرئيس عبدربه منصور هادي لم يقرر التعيين خلال هذه المرحلة الانتقالية, لانه لم يرد ان تستغل سياسيا من الاطراف المتحاورة, لكن امل ان تحل هذه المشكلة قريبا.
وهناك عدد من القائمين بالاعمال اليمنيين الذين يؤدون اعمالهم بصورة متميزة ويجب ان يكافأوا على ذلك.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)