الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - لاشك أن القدرات التي يمتلكها الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كانت كفيلة بمنحه مؤهلات قيادة سفينة الحوار لأكثر من 9 أشهر بكل كفاءة واقتدار رغم صراع الفرقاء السياسيين واختلاف توجهاتهم

السبت, 25-يناير-2014
ريمان برس - متابعات -
> الرئيس هادي يستحق من اليمنيين كل الشكر والثناء لقيادة البلاد في ظروف استثنائية

> ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار لن يلبي رغبات أي طرف 100 % لكنه سيوفر مستوى عادلاً من الحلول للشارع الجنوبي

> ليتفاءل الجميع بيمن جديد قائم على العدالة والمدنية الحديثة وثيقة الضمانات هي المدخل الصحيح لإعادة توزيع السلطة والثروة

> لم نمارس أي ديكتاتورية.. وما حصل من توافق أكد حرص الجميع على المصلحة الوطنية العليا


لاشك أن القدرات التي يمتلكها الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كانت كفيلة بمنحه مؤهلات قيادة سفينة الحوار لأكثر من 9 أشهر بكل كفاءة واقتدار رغم صراع الفرقاء السياسيين واختلاف توجهاتهم وتصريحاتهم ورغم حجم الصعوبات والعراقيل المهولة التي اعترضت قطار الحوار في محطات كثيرة وكادت تفشله..
الأمين العام لمؤتمر الحوار وافق رغم انشغالاته الكثيرة على الحديث إلى صحيفة الثورة لعرض كل ما يرى أنه بشائر خير تنتظر اليمنيين بشكل خاص في قادم الأيام وأن كل العواصف التي مرت ستبدأ قريباً للبدء في بناء دولة اتحادية جديدة ترتكز على مبادئ العدالة والمساواة بعد أن يتقهقر إلى الوراء من يحاولون إفشال وصول اليمن إلى بر الأمان..
بداية كان موقف الرئيس هادي الأخير في إنجاح مؤتمر الحوار في جلسته الختامية مفتتح لقائنا مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك … فإلى التفاصيل..
●بداية د. أحمد كيف تقيمون موقف الرئيس هادي بعد استشهاد عضو مؤتمر الحوار د. أحمد شرف الدين؟ وكيف تقيمون الحوار وهو يصل للمحطة الأخيرة؟
- أهلا بكم وأشكركم على المتابعة الإعلامية المواكبة لكل الأحداث التي تشهدها البلاد ومؤتمر الحوار بشكل خاص لاشك أن موقف رئيس الجمهورية الذي كان لحضوره بالغ الأثر في الحفاظ على مؤتمر الحوار من التصدع بعد الإعلان عن اغتيال الشهيد شرف الدين، حيث صدمت أنا شخصياً بعد أن تلقيت اتصالاً يبلغني بمقتل الدكتور أحمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار، هذا الرجل الذي يعد شخصية أكاديمية وسياسية من الطراز الأول الذي كنا نتمنى أن يواصل معنا الرحلة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة لكن للأسف اغتالته أيادي الغدر التي لا تريد لليمن إشراق المستقبل المنتظر، في تلك اللحظة لم أجد أمامي إلا رئيس الجمهورية لأبلغه بهذا الخبر المفجع وحينها لم يتحدث إليّ مطولاً، قال لي أنا قادم إليكم خلال دقائق وفعلاً وصل وكانت كلماته التي شقت الأسماع وحثت المتحاورين على الثبات وقهرت قوى الشر التي كانت تسعى لقصم ظهر المؤتمر وإحداث شرخ فيه وهو في محطة الختام، وبحمدالله استقر الحال وواصل المؤتمر أعماله وأجمعت كافة المكونات على وثيقة الضمانات.
وبعد انتهاء الجلسة كلفني فخامة الرئيس بزيارة لأسرة الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار لتقديم واجب العزاء لأسرته باسم الأخ رئيس الجمهورية وكافة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمانته العامة.
وفي الحقيقة فإني أحب أن أؤكد أن اغتيال الشهيد أحمد شرف الدين لن يزيد اليمنيين إلا إصراراً على استكمال مسيرة التغيير والمساهمة الفاعلة في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار على أرض الواقع..
● هل يطمئن اليمنيون رغم حجم التشاؤم الذي ترسمه الأحداث اليومية؟
- بكل صراحة أود هنا أن أشيد بالحرص البالغ لدى كل المكونات على إنجاح المؤتمر والخروج بمخرجات تمثل سفينة النجاة للوطن باتجاه آفاق أرحب يؤسس فيها الجميع وبشراكة جمعية أركان دولة اليمن الجديد. حيث استكمل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، واتحاد الرشاد، ومكون المرأة ومن تبقى من مكون منظمات المجتمع المدني التوقيع على الوثيقة، وبلا شك كان لجهد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدور الأكبر في وصول كل المكونات إلى هذه الحالة الرائعة من التوافق الوطني الشامل على هذه الوثيقة المحورية التي تضمن حلاً عادلاً للقضية الجنوبية، وتجعلها رافعة مدنية ومدخلاً وطنياً لبناء اليمن، وهنا أستطيع أن أزف البشرى لكل أبناء الشعب اليمني العظيم بأن مؤتمر الحوار الوطني قد وصل محطته الأخيرة بنجاح غير مسبوق وأن هناك حالة متميزة من التوافق الوطني الشامل على مخرجات الفرق التسع المتضمنة في تقاريرها، حيث إن كل المكونات السياسية والاجتماعية الممثلة في المؤتمر قد استكملت التوقيع على وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، ولم يبق أي مكون من مكونات المؤتمر خارج دائرة التوافق على هذه الوثيقة.
● هل حسم شكل الدولة.. الأخبار تتحدث مرة عن ستة أقاليم ومرة عن أربعة وأخرى عن خمسة؟
- موضوع شكل الدولة سيحسم قريبا، هذا مؤكد والرئيس عبدربه منصور هادي سيصدر قريباً قراراً بتشكيل لجنة لتحديد عدد الأقاليم لشكل الدولة وفقا للتفويض الصادر من مؤتمر الحوار الوطني الشامل للرئيس بتشكيل لجنة خاصة لتحديد عدد الأقاليم، لذلك أقول أن الرؤية باتت واضحة في عدد الأقاليم في اليمن بعد أن حسمت المحافظات أمرها في التقارب والتواصل فيما بينها والالتقاء بالأخ رئيس الجمهورية خلال الأيام الماضية حيث هناك شبه اتفاق نهائي أن تضم كل أربع محافظات في إقليم ما عدا محافظتي تعز وإب تقريباً.
●لكن هناك من هو غير راضٍ عما أنتم فرحون به في مؤتمر الحوار؟
- الأكيد أن وثيقة ضمانات القضية الجنوبية لن تلبي رغبات ومطالب أي طرف في الحوار بنسبة 100% لكنها ستوفر مستوى عادلاً إلى حد كبير من الحلول والمعالجات والضمانات للشارع الجنوبي، وكما تعلم فإذا كان للجنوبيين من مطالب فالشمال لديه مطالب ومستعد للصراع من أجلها، لذلك نقوم الآن بتقريب وجهات النظر والوصول إلى كلمة سواء تحاول جمع اليمنيين وتجنيبهم الانزلاق في صراعات خطيرة..
لذلك فإن وثيقة ضمانات القضية الجنوبية هي محصلة أعمال اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية ونتاج نقاشات مطولة لأشهر وخلاصة 27 نسخة تمت مناقشتها، وأنها صيغة ومنتج يمني خالص وبتعاون فريق الاستشاريين الدوليين.
● كيف برأيكم سيتم تنفيذ بنود الوثيقة على أرض الواقع لا على الورق؟
- بقدر ما حملت الوثيقة من استفسارات وملاحظات من البعض، لكنها حملت تأييداً من قبل قطاع واسع من جماهير شعبنا ومن قبل فئات مختلفة تحديداً في الشارع الجنوبي، كذلك حملت تأييداً ومباركة دولية من قبل عدد من الهيئات الأممية والإقليمية سواءً على مستوى جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي أو الأمين العام للأمم المتحدة أو دول مختلفة، لكن بالتأكيد الأهم الآن من كل شيء هو التوافق الوطني الداخلي وذلك ما نعول عليه كثيراً، ونحن متأكدون منه كثيراً وسنرى بإذن الله التنفيذ الفعلي في الفترة اللاحقة للمؤتمر.
●كم هو الوقت الذي استغرقه مؤتمر الحوار للوصول إلى هذه الوثيقة؟
- الوثيقة استغرقت نقاشات طويلة، ناقشنا أكثر من 27 نسخة إلى أن توصلنا إلى هذه النتيجة، الوثيقة استندت بدرجة رئيسية على ما عرف باستخلاصات الجذور والمحتوى في فريق القضية الجنوبية، القوى السياسية تقدمت بـ16 رؤية مكتوبة تتحدث حول دولة اتحادية من أقاليم (إقليمين أو عدة أقاليم)، فبالتالي العنوان الرئيسي لرؤى كل القوى السياسية كان دولة اتحادية عدا رؤيتين: رؤية الإخوة في حزب الرشاد التي تحدثت عن دولة بسيطة، ورؤية الإخوان في الحراك الجنوبي السلمي التي تحدثت حول استعادة الدولة وتقرير المصير. ما عداها، جميعها ودون استثناء كانت تتحدث حول دولة اتحادية وكانت تتحدث حول أقاليم.
● تتحدث الكثير من وسائل الإعلام عن مضامين وثيقة بنعمر، فهل ترون أن المبعوث الأممي هو صاحب الفضل في إخراج هذه الوثيقة؟
- بصراحة أستغرب اللغط الذي أثير حول الوثيقة وأنها وثيقة بنعمر أو وثيقة هادي هذا كلام عارٍ عن الصحة، هذه الوثيقة هي نتاج لجهود اليمنيين، هذه الوثيقة تمت صياغتها حرفاً حرفاً، كلمة كلمة، نتاج نقاش مطول للجنة المصغرة، أكاد أجزم أن كل حرف، كل سطر كان هناك تغيير فيه، بل إن بعض النقاط التي كانت متضمنة كانت عبارة عن مبادئ عامة متعارف عليها في كل دساتير دول العالم، ومع ذلك خضعت لتعديل كبير في كلمات كثيرة من قبل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، وتحديداً في اللجنة المصغرة.
وهناك بلا شك جهد كبير بذله السيد جمال بنعمر لا يستطيع أحد إنكاره أو تجاوزه وهناك أيضاً جهد مرافق لفريق الـ16 طوال أعمال الفريق، هو الفريق الاستشاري الدولي المرافق لفريق اللجنة المصغرة كان يستعرض تجارب العالم، كنا عندما نصل إلى نقطة ونجد فيها إشكالية، كان يأتي فريق خبراء ويستعرضون التجارب بخصوصها، هكذا حلت في الإمارات، هكذا حلت في العراق، وهكذا حلت في جنوب أفريقيا تستعرض تجارب دولية، ثم يختار الفريق المصغر ما يتناسب مع بيئتنا اليمنية ومع نموذجنا اليمني.
● ما هي رسالتكم لوسائل الإعلام لمساندة جهودكم في مؤتمر الحوار وإنجاح مخرجاته؟
- في الحقيقة تقع على الإعلام أمانة كبيرة يجب أن تتحملوها أنتم –الإعلاميين- لتكونوا رافداً من روافد إنجاح هذه التجربة المميزة أنتم شركاء مهمّون طول المرحلة الماضية وشركاء حقيقيون ولاعبون رئيسيون في كل ما نحن فيه اليوم وتلعبون دوراً مسئولاً لاسيما الإعلام الهادف إلى تجنيب البلاد ويلات الصراع لا الإعلام الحزبي الذي ينجر وراء سياسات حزبه والذي يعمل بنوايا أو من غير نوايا لنشر الإشاعات والادعاءات المغرضة التي تزيد من الاحتقان في البلاد مع الأسف.
تتحدث بعض وسائل الإعلام عن صفقات أبرمتموها مع من كانوا يرفضون التوقيع.. ما صحة ذلك؟
قبل أن أجيب أتمنى أن يتحدث الجميع بعقل منفتح ومتفائل وأن نتجنب البحث عن ما يثير الناس ويهدد ما وصلنا إليه بعد عناء وأجدد التأكيد أنه ليس ثمة صفقات هنا أو هناك الصفقة الوحيدة التي حققناها هي لخير الوطن واستقراره وعدم الرجوع إلى مظالم الماضي والسماح باستمرارها، لذلك يجب على كل يمني أن يرتفع لديه مستوى التفاؤل والأمل بيمن جديد قوامه العدالة والمدنية الحديثة رغم كل الظروف المحيطة والمحبطة لدى البعض.. أكرر ثمة أمل قادم.
وأتوقع أن يتفاعل جزء كبير من الشعب مع مقتضيات الوثيقة ولا بد من تجسيد ما ورد في الاتفاق على أرض الواقع بشكل سريع، داعيا جميع اليمنيين إلى تفحّص فقرات الاتفاق وقراءته بعمق، وهو يحمل بين سطوره الكثير من الخير لكل اليمنيين.
● هل مارس مؤتمر الحوار دكتاتورية في بعض المواقف والمنعطفات؟
- يجب أن نقر بحق أي طرف سياسي في التعليق، في الرفض، في الموافقة على أي مخرجات يتوافق عليها أي فريق مصغر أو يتوافق عليه مؤتمر الحوار الوطني. هذا حق أصيل يجب أن نحترمه، نحن نتكلم عن يمن ليس فيه رؤية واحدة مقدسة، يجب أنت نسير إلى المستقبل مجتمعين، هذا التوافق قائم على المصلحة الوطنية العليا، لكن بالتأكيد تم خلط بعض الأوراق، أنا أستوعب تماماً أن بعض الأطراف كانت لديها ملاحظات جزئية حول نقاط محددة، وهذه الملاحظات كانت نابعة من حرص شديد بهدف ضمان المرحلة القادمة، ضمان انتقال آمن، ضمان معالجة حقيقية من حرصها على معالجة عادلة وشاملة للقضية الجنوبية.
● في الختام ما الذي تريدون قوله وما الدور الذي يمكن أن تؤديه في المرحلة المقبلة ؟
- ضحك مطولاً وقال لا تصدقوا هذه الإشاعات سأعود لممارسة مهامي التي كنت أعمل فيها قبل أن أقحم في هذا الحوار الذي سألت الله فيه أن يصلح أحوال اليمن وأن يبعده عن أية منزلقات خطيرة لا سمح الله، أحمد الله على ما قدمت منذ بدء مؤتمر الحوار وحتى اليوم واجهتنا الكثير من الصعوبات والعراقيل والمعوقات عملنا بكل جهد بالتنسيق مع رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور الذي يستحق كلمة شكر من كافة القوى والشعب اليمني على تجلده وصبره ومواجهة كل المنعطفات التي تعرض لها مؤتمر الحوار لإفشاله سواء أكان داخل قاعات المؤتمر أو في الميدان، كما أتوجه بالشكر للمبعوث الأممي السيد جمال بنعمر على صبره ودعمه للتسوية في اليمن رغم كل ما واجهه من متاعب واتهامات، كما أتوجه بالشكر لكل رؤساء الفرق التسع وكافة أعضاء مؤتمر الحوار، وأسأل الله أن يحفظ اليمن ويبعد عنها كل شرٍّ ومكروه وأن نبدأ في العام 2014م رحلة العمل لبناء اليمن ونمائها من جديد وإصلاح وتصحيح كل المظالم والأخطاء والاجتماع على قلب رجل واحد في شكل الدولة الاتحادية الجديد. ودمتم بألف خير.
- الثورة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)