الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - من المعيب أن تكون في القرن الواحد والعشرين ومجتمعنا اليمني لا يزال يعاني من انتشار ظاهرة الأمية.. ولكن هذه المعاناة لها أسباب ساهمت في إبقاء هذه الظاهرة كما هي ومنعتها من التحرك قيد أنملة نحو التلاشي والاختفاء.. ولربما تكون هذه الأسباب مرتبطة بالجهة الموكل إليها مهام الحد من انتشار الأمية.. ومنها ما يكون مرتبطاً بالمجتمع نفسه ـ وهذا ما جعلنا نقوم بزيارة ميدانية إلى مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة تعز.. للتعرف على مكامن الأسباب التي جعلت تعز الثقافة تعاني من أمية التعليم في القرن الواحد والعشرين.

الجمعة, 28-فبراير-2014
ريمان برس ـ متابعات -
من المعيب أن تكون في القرن الواحد والعشرين ومجتمعنا اليمني لا يزال يعاني من انتشار ظاهرة الأمية.. ولكن هذه المعاناة لها أسباب ساهمت في إبقاء هذه الظاهرة كما هي ومنعتها من التحرك قيد أنملة نحو التلاشي والاختفاء.. ولربما تكون هذه الأسباب مرتبطة بالجهة الموكل إليها مهام الحد من انتشار الأمية.. ومنها ما يكون مرتبطاً بالمجتمع نفسه ـ وهذا ما جعلنا نقوم بزيارة ميدانية إلى مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة تعز.. للتعرف على مكامن الأسباب التي جعلت تعز الثقافة تعاني من أمية التعليم في القرن الواحد والعشرين.
نريدها.. تكاملية
كانت البداية مع الأخ عبده مجاهد سلام الصلوي مدير إدارة محو الأمية بمديرية المظفر والذي تحدث عن أنشطة المركز وما يعانيه من صعوبات على مستوى المديرية حيث قال :نفذنا في المديرية العديد من الأنشطة حيث قمنا بافتتاح عدد من مراكز محو الأمية لتعليم الكبار ومراكز تأهيل وتدريب.. وهناك مركز مثالي في 26 سبتمبر ويحتوي على العديد من الدراسات والتدريس في هذه المراكز يسير بشكل جيد إلا أن من أبرز المشاكل التي لازلنا نعاني منها قلة العقود مقارنة مع كثرة عدد معلمات محو الأمية ويعود السبب في استمرار هذه المشكلة إلى عدم تفاعل المجتمع معنا بما في ذلك وسائل الإعلام المختلفة وخطباء المساجد وعقال الحارات ودورهم في أهمية تفعيل ودعم هذا النوع من التعليم الذي يعتبر العمل عملاً تكاملياً، وعليه فإنه من المفترض أن يتعاون الكل معنا من أجل انجاح هذا النوع المهم من التعليم خاصة وأن الأنشطة التي تقوم بتنفيذها حالياً تنفذها بشكل فردي والدولة لا تعيرنا أي نوع من الاهتمام، ومازاد الطين بلة بأن المركزية تزيد من إعاقة عملنا كوننا مرتبطين مركزياً بالعاصمة صنعاء، وإن ما نقوم به من أنشطة إنما هي بجهود ذاتية.. ونحن نريده من المجتمع سوى التفاعل مع رسالتنا الإنسانية وأن يهتم الجميع بمحو أمية التعليم خاصة وإننا لازلنا نعاني منها في القرن الواحد والعشرين وما نرجوه من قيادة محافظة تعز هو التفاعل معنا وصرف مكافآت وشهادات تقديرية للعاملين في هذا المجال وخاصة المتطوعين والمتطوعات والذين يعملون معنا وبدون أي مقابل مادي والعمل على رفدنا بالكتب والكتيبات.. خاصة وأن هناك إقبالاً كبيراً للدراسة في محو الأمية لمن فاتهم الالتحاق بالتعليم.
أنشطة وهموم
كما التقينا الأخ عبده خالد حسن الحيدري: رئيس قسم التوجيه بمحو الأمية بمديرية السلام عن ما نفذه مركز محو الأمية بالمديرية من أنشطة وما يعانيه المركز من اشكاليات حيث قال: لا يزال المركز يقوم بتنفيذ نشاطات تعليمية مختلفة وتهدف إلى تعليم الإناث من سن “15” سنة فما فوق كالقراءة والكتابة والاهتمام بهن في حياتهن الاقتصادية والاجتماعية والصحية، كما أن هناك مراكز خاصة بالتدريب على الخياطة والتطريز وهناك إقبال كبير لا مثيل له في أي مديرية.. إلا أننا نعاني عدداً من الاشكاليات التي تعيق من أعمالنا في المديرية منها : قلة اعتماد العقود للعاملات في مجال التدريس وعدم وجود نفقات تشغيلية لإدارة مكتب محو الأمية بالمديرية وانعدام الدورات التدريبية والتأهيلية للأخوات العاملات في مجال التدريس وللأخوة الإداريين والمشرفين بالمديرية وقلة الحوافز التشجيعية وخاصة من قبل منظمات المجتمع المدني بما فيها الصندوق الاجتماعي للتنمية.
ثلاثة برامج لمحو الأمية
من جانبه الأخ طلال أحمد محمد التبعي ـ مدير إدارة الإعلام بمكتب محو الأمية وتعليم الكبار بتعز قال: تعتبر الأمية من أسوأ الأضرار التي تؤثر على المجتمع بشكل عام وتضر بوجه خاص بالاقتصاد والتنمية ومن الملاحظ أن الكثير من المثقفين وغير المثقفين ينظرون إلى جهاز محو الأمية بأنه جهاز قراءة وكتابة لكبار السن فقط ولا يعرف أي شيء عن أهميته وأهدافه، بينما يحتوي قانون محو الأمية على ثلاثة برامج.
فالأول برنامج تعليمي لمحو الأمية لكل من بلغ سن العاشرة ولم يلتحق بالتعليم العام وإلى سن “45” سنة والبرنامج الثاني هو التأهيل والتدريب.
والبرنامج الثالث هو الخاص بالتثقيف الجماهيري وللأسف إنه شبه جامد.. على الرغم من أن إدارة الإعلام هي المكلفة بتنفيذ البرنامج التثقيفي البيئي والاجتماعي والصحي والتعليمي، علماً بأنه لا يوجد لدينا اعتماد يغطي أعمالنا من ندوات ومحاضرات وغيرها وبشكل جيد وعليه.. كما أني أتمنى أيضاً من منظمات المجتمع المدني بالتعاون معنا على القضاء على ظاهرة محو الأمية.. نظراً لمدى خطورتها على المجتمع.
تعليمي ـ مهاري
واختتمنا زيارتنا الاستطلاعية بلقاء مع الأخ عبده هزبر خالد الحميدي ـ نائب مدير عام مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة تعز والذي تحدث أولاً عهن ما نفذه المكتب من أنشطة على مستوى المحافظة حيث استهل حديثه بالقول: العمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار يعد عملاً وطنياً بدرجة أولى ويستدعي تظافر كافة الجهود الرسمية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني.. وبالنسبة للأنشطة التي قامت بها الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في محافظة تعز، فإننا نستطيع القول بأن العمل في هذا المجال المهم يسير في اتجاهين الاول ـ اتجاه تعليمي وهو الذي يستهدف الدراسات والدارسين في محو الأمية والاتجاه الثاني هو الجانب المهاري ويستهدف الأميات اللاتي ليس لديهن خبرة في مجال المهارات النسوية مثل الخياطة والتطريز والتريكو.. وهناك مراكز تدريب أساسية والتي تقوم بتنفيذ نشاطات في المجالات المهنية مثل المكنيك والنجارة والسباكة والحدادة واللحام والكهرباء وجميع هذه النشاطات تتبع مراكز التدريب الأساسي أما الفئات المستهدفة في كل من بلغ عمره عشر سنوات وأكثر سواء من الذكور أو الإناث ولم يلتحقوا في صفوف التعليم العام.
قلة العقود
> وماذا عن طبيعة القوى العاملة في الميدان؟
القوى العاملة في الميدان تتألف من مدرسات يتم التعاقد معهن للتدريس في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ومدرسين ومدرسات مثبتين رسمياً ومثبتات رسمياً في العمل ليعملوا جميعاً في التدريس في مراكز محو الأمية لتعليم الكبار في المديريات ولقد تم توزيعهم بالذات في المديريات الواقعة في نطاق المدينة مثل مديرية المظفرـ مديرية صالة ومديرية القاهرة أغلب العاملين في هذه المراكز مدرسات ثابتات، وبالنسبة للقوى العاملة في نطاق الأرياف فهناك جزء من المدرسات متعاقدات والجزء الآخر مدرسات متطوعات ويعود السبب في ذلك إلى أن العقود المرصودة لنا من قبل جهاز محو الأمية لتعليم الكبار قليلة جداً وبحدود “408” عقد بينما عدد المدرسات في الميدان يزيد عن ألف مدرسة.. فنضطر مجبرين أن نغطي بما يتوفر لدينا من العقود المعتمدة من قبل الجهاز وبقدر الإمكان المدرسات في المناطق الريفية.. ومن لم يتم منحه هذه العقود يظل كما هو متطوعاً فيما عدد المتعاقدين «2» ذكور «836» إناث وعدد المدرسين الثابتين «9» ذكور و«98» إناث.
23050 دارساً ودارسة
> كم عدد الدارسين والدراسات في مراكز محو الأمية لتعليم الكبار للعام 2013ـ 2014م وعلى مستوى محافظة تعز؟
بلغ إجمالي عدد الدارسين والدارسات حوالي “23050” موزعين كالتالي خمسون إناث و23000 ذكور وموزعين في “751” مركزاً وبما فيها مركز خاص لتعليم المعاقين.
ضآلة التأهيل والتدريب
> وماذا بالنسبة عن تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في حقل محو الأمية وتعليم الكبار؟
الدورات التدريبية والتأهيلية والممنوحة من قبل الجهاز ضئيلة جداً.. ولكن الإدارة العامة لمكتب محو الأمية وتعليم الكبار بتعز وممثلة بالأستاذة صباح محمد سعيد المدير العام ـ تبذل جهوداً طبية في جميع الأعمال المتعلقة بالمكتب فبعضها تثمر وبعضها لا تثمر سواءً مع منظمات المجتمع المدني أو مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ومن ضمن هذه الجهود المثمرة تواصلها في هذا العام مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ما نتج عنه عقد دورات تدريبية تم افتتاحها بإقامة دورة تدريبية لقادة برامج محو الأمية وشملت الأخوة الإداريين في المكتب وفي المديريات وكان عدد المستهدفين في هذه الدورة حوالي “29” مديراً ومديرة وانعقدت في شهر يناير 2014م.. وبعدها عقدت دورة تدريبية لعدد “104” موجه وموجهة في المكتب وفي مراكز المديريات.
تنسيق باهت
> هل يقوم المكتب بالتنسيق والتواصل مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية من أجل تذليل الصعوبات التي تواجهونها في مجال عملكم؟
هناك تنسيق متواصل ومستمر بين المكتب وقيادة المحافظة والسلطة المحلية ولقد قامت الإدارة العامة للمكتب بإصدار تعميم أوصت فيه مدراء ومديرات مراكز محو الأمية في المديريات بضرورة التنسيق فيما بين إدارات محو الأمية بالمديريات والسلطة المحلية وللأسف ترفع شكاوى إلى الإدارة العامة في المكتب ينص مضمونها بعدم استجابة بعض مدراء عموم السلطة المحلية لمدراء إدارات محو الأمية في المديريات.
توعية وتثقيف
> وماذا عن أنشطة التوعية والتثقيف؟
هناك أنشطة توعوية وتثقيفية تربطنا بمنظمات المجتمع المدني كإقامة محاضرات وندوات.. وأيضاً التواصل مع خطباء المساجد في مديريات المدينة وفي الأرياف للدعوة لإقامة بعض الفعاليات التثقفية والدفع بالأميين للالتحاق بمراكز محو الأمية.
صعوبات
> ماهي الصعوبات المواجهة لكم؟
هناك صعوبات كبيرة ولا يزال المكتب يعاني منها أهمها أن المكتب يقوم بتنفيذ أعماله وأنشطته وبجهود ذاتية ـ نظراً لعدم تفاعل المجتمع مع المكتب.. وكذا الارتباط مركزياً بجهاز محو الأمية لتعليم الكبار وقلة عدد العقود المعتمدة للمحافظة مما تسبب بإشكاليات كبيرة في الميدان، كذلك ضآلة الاعتماد المالي للمكتب مقارنة بحجم العمل.. وعلى الرغم من هذه الصعوبات إلا أن طموحات المكتب كبيرة حيث أننا نطمح إلى فتح عدد من مراكز محو الأمية في جميع المديريات حتى لا يبقى أمي واحد على مستوى محافظة تعز وبما يتناسب مع اللقب الذي حصلت عليه محافظة تعز وهو العاصمة الثقافية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)