عارف ابو حاتم - تحت ذريعة أن أفراداً من قبيلة همدان محسوبين على حزب الإصلاح نصبوا كميناً لدورية أمنية تابعة للحوثيين في مديرية همدان؛ تحرّكت كتائب الحوثيين المسلّحة من صعدة وتقدّمت باتجاه همدان، وفي 9 مارس الماضي قامت دبابات حوثية بقصف مدرسة يتيمة في منقطة همدان، وكان بين المنازل التي قصفتها دبابات الحوثي منزل رجل الأعمال “محمد قناف القحيط” الذي قال إنه كان يدّخر في منزله مبالغ ضخمة بالدولار والريال السعودي وكميات كبيرة من المجوهرات والتحف الأثرية؛ ما جعله يترافع عن حقّه أمام القضاء ويحصل على توجيه من النائب العام للجمهورية بالتحقيق مع 14 قيادياً حوثياً بينهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وصالح هبرة وأبوعلي الحاكم و11 آخرين بتهمة تفجير منزله.
هذا التوجيه جعل قيادة جماعة الحوثي أمام اختبارات ليست جيدة، فهي التي نادت طوال سنوات عديدة باحترام القضاء واستقلاليته عن هيمنة «نظام صالح» عليها اليوم أن تثبت مدى جدّيتها في احترام القضاء المستقل.
وهذا لا يعني أن الاختبارات العسيرة تشق الوجه الأخلاقي للحوثيين فقط؛ بل تضع أيضاً أنصارهم من العلمانيين والليبراليين في مأزق حقيقي؛ إذ كيف يساندون جماعة تسخر من القضاء وتنال من هيبته..؟!.
وتتعامل الحركة الحوثية مع بيانات المنظمات المدنية المتعلّقة بتجنيد الأطفال وانتهاك الحقوق والحريات بسخرية بالغة، وتقسم المجتمع اليمني إلى طبقتين “أسياد” وهم ذوو الأصول «الهاشمية» في مقابل ذلك لن يكون غيرهم سوى خدم وعبيد.
وتتهجم على كل صحابة الرسول وزوجاته باستثناء “خديجة” وتزعم أن الأحاديث النبوية محرّفة المضمون، وأن القرآن وحده المحفوظ عن كل تحريف، في حين تسمّي نفسها جماعة “أنصار الله” ويتزعّمها “أحفاد رسول الله” وترفع شعار "النصر للإسلام" وفي مؤتمر الحوار الوطني رفضت التصويت لأن تكون “الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع”..!!.
وفي كل خطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يشن هجوماً لاذعاً ضد من يسمّيها “قوى ظلامية ورجعية” ثم يقول في “الوثيقة الفكرية” إن الله اختص “آل البيت بالحكم والعلم” ولذا لا عالم فوقهم، ولا يحق لغيرهم أن يحكم حتى وإن ارتضاه الشعب، ووجود جماعة مسلّحة ترفض التحوُّل إلى حزب سياسي يناقض فكرة بناء الدولة المدنية.
وما يزيد من مأزق الجماعات الليبرالية والعلمانية المهادنة للحوثيين - نكاية بالإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” - أن الحوثيين لا يتحرّجون من التبعية لإيران، وسفن الأسلحة الإيرانية لا تتوقف عن إمداد الحوثيين بالترسانة العسكرية، فضلاً عن معسكرين في أريتيريا لتدريب الحوثيين، وعلى مرأى ومسمع من أمريكا والغرب عموماً؛ بمعنى الاستقواء بالخارج ضد الداخل اليمني.
ولأن أمريكا التي ترصد الطير في جو السماء تدرك أن الإمكانيات اللوجستية للدولة اليمنية ضعيفة؛ لذا تقول إن الحكومة اليمنية لم تمدنا بمعلومات مؤكدة عن تورط إيران في اليمن، مع أن ما لدى اليمن من معلومات عن التدخُّل الإيراني في شؤونها يكفي لمقاضاة إيران أمام المحاكم الدولية، لكن اليمن لا تفعل ذلك لأنها تدرك جيداً مدى التقارب الخفي بين واشنطن وطهران، وأن ما تقوم به الأخيرة هو جزء من مشروع أمريكي - إيراني في المنطقة العربية..!!. تحت ذريعة أن أفراداً من قبيلة همدان محسوبين على حزب الإصلاح نصبوا كميناً لدورية أمنية تابعة للحوثيين في مديرية همدان؛ تحرّكت كتائب الحوثيين المسلّحة من صعدة وتقدّمت باتجاه همدان، وفي 9 مارس الماضي قامت دبابات حوثية بقصف مدرسة يتيمة في منقطة همدان، وكان بين المنازل التي قصفتها دبابات الحوثي منزل رجل الأعمال “محمد قناف القحيط” الذي قال إنه كان يدّخر في منزله مبالغ ضخمة بالدولار والريال السعودي وكميات كبيرة من المجوهرات والتحف الأثرية؛ ما جعله يترافع عن حقّه أمام القضاء ويحصل على توجيه من النائب العام للجمهورية بالتحقيق مع 14 قيادياً حوثياً بينهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وصالح هبرة وأبوعلي الحاكم و11 آخرين بتهمة تفجير منزله.
هذا التوجيه جعل قيادة جماعة الحوثي أمام اختبارات ليست جيدة، فهي التي نادت طوال سنوات عديدة باحترام القضاء واستقلاليته عن هيمنة «نظام صالح» عليها اليوم أن تثبت مدى جدّيتها في احترام القضاء المستقل.
وهذا لا يعني أن الاختبارات العسيرة تشق الوجه الأخلاقي للحوثيين فقط؛ بل تضع أيضاً أنصارهم من العلمانيين والليبراليين في مأزق حقيقي؛ إذ كيف يساندون جماعة تسخر من القضاء وتنال من هيبته..؟!.
وتتعامل الحركة الحوثية مع بيانات المنظمات المدنية المتعلّقة بتجنيد الأطفال وانتهاك الحقوق والحريات بسخرية بالغة، وتقسم المجتمع اليمني إلى طبقتين “أسياد” وهم ذوو الأصول «الهاشمية» في مقابل ذلك لن يكون غيرهم سوى خدم وعبيد.
وتتهجم على كل صحابة الرسول وزوجاته باستثناء “خديجة” وتزعم أن الأحاديث النبوية محرّفة المضمون، وأن القرآن وحده المحفوظ عن كل تحريف، في حين تسمّي نفسها جماعة “أنصار الله” ويتزعّمها “أحفاد رسول الله” وترفع شعار "النصر للإسلام" وفي مؤتمر الحوار الوطني رفضت التصويت لأن تكون “الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع”..!!.
وفي كل خطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يشن هجوماً لاذعاً ضد من يسمّيها “قوى ظلامية ورجعية” ثم يقول في “الوثيقة الفكرية” إن الله اختص “آل البيت بالحكم والعلم” ولذا لا عالم فوقهم، ولا يحق لغيرهم أن يحكم حتى وإن ارتضاه الشعب، ووجود جماعة مسلّحة ترفض التحوُّل إلى حزب سياسي يناقض فكرة بناء الدولة المدنية.
وما يزيد من مأزق الجماعات الليبرالية والعلمانية المهادنة للحوثيين - نكاية بالإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” - أن الحوثيين لا يتحرّجون من التبعية لإيران، وسفن الأسلحة الإيرانية لا تتوقف عن إمداد الحوثيين بالترسانة العسكرية، فضلاً عن معسكرين في أريتيريا لتدريب الحوثيين، وعلى مرأى ومسمع من أمريكا والغرب عموماً؛ بمعنى الاستقواء بالخارج ضد الداخل اليمني.
ولأن أمريكا التي ترصد الطير في جو السماء تدرك أن الإمكانيات اللوجستية للدولة اليمنية ضعيفة؛ لذا تقول إن الحكومة اليمنية لم تمدنا بمعلومات مؤكدة عن تورط إيران في اليمن، مع أن ما لدى اليمن من معلومات عن التدخُّل الإيراني في شؤونها يكفي لمقاضاة إيران أمام المحاكم الدولية، لكن اليمن لا تفعل ذلك لأنها تدرك جيداً مدى التقارب الخفي بين واشنطن وطهران، وأن ما تقوم به الأخيرة هو جزء من مشروع أمريكي - إيراني في المنطقة العربية..!!. |