الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - نحن اليوم في يوم جمعة؛ وهي يوم أصبحت عند الكثيرين عبارة عن يوم من الأيام، وطقوس الجمعة تحوّلت إلى عادة نتّبعها، وعندما تتحوّل العبادة إلى عادةً تفقد أثرها وأجرها أيضاً.
إن الفرق بين العادة والعبادة هي النيّة كما أوضح الرسول الكريم: «إنما الأعمال بالنيّات..» ولهذا علينا ألا نفرّط في النيّة والقصد في يوم الجمعة ليكون هناك فرق بين الذهاب إلى الجمعة كمحطة روحية واجتماعية وبين أن نذهب إلى الحديقة أو مقيل القات مع الأصدقاء، ولكي تؤتي صلاة الجمعة وخطبة الجمعة كعبادة أثرها على الفرد والمجتمع؛ كان الناس يوم الجمعة يتصرّفون فيه كعيد روحي؛ يتزيّنون ويتنظّفون، وقبل هذا يزورون أرحامهم، نحن للأسف لا نزور لا في الجمعة ولا في السبت مع وجود وسائل المواصلات وسهولة الاتصالات للسلام وصلة الأرحام..!!.

الجمعة, 30-مايو-2014
احمد عثمان -
نحن اليوم في يوم جمعة؛ وهي يوم أصبحت عند الكثيرين عبارة عن يوم من الأيام، وطقوس الجمعة تحوّلت إلى عادة نتّبعها، وعندما تتحوّل العبادة إلى عادةً تفقد أثرها وأجرها أيضاً.
إن الفرق بين العادة والعبادة هي النيّة كما أوضح الرسول الكريم: «إنما الأعمال بالنيّات..» ولهذا علينا ألا نفرّط في النيّة والقصد في يوم الجمعة ليكون هناك فرق بين الذهاب إلى الجمعة كمحطة روحية واجتماعية وبين أن نذهب إلى الحديقة أو مقيل القات مع الأصدقاء، ولكي تؤتي صلاة الجمعة وخطبة الجمعة كعبادة أثرها على الفرد والمجتمع؛ كان الناس يوم الجمعة يتصرّفون فيه كعيد روحي؛ يتزيّنون ويتنظّفون، وقبل هذا يزورون أرحامهم، نحن للأسف لا نزور لا في الجمعة ولا في السبت مع وجود وسائل المواصلات وسهولة الاتصالات للسلام وصلة الأرحام..!!.
كانت سورة «الكهف» ترنيمة للجميع، وهي سورة تعالج أموراً اجتماعية وإيمانية ونفسية عن طريق الأسلوب القصصي الاعتباري بأسلوب القرآن، وكانت زيارة الجيران وتفقُّد أحوالهم من ضمن سلوكيات الجمعة, لعلك تكتشف جاراً لك دون وجبة غداء مثلاً فتقاسمه الحاصل، فيرسل الله البركة والعافية «والله لا يؤمن من بات شابعاً وجاره جائعاً».
هذا هو الإسلام، قرآن يتحرّك في الحياة، والقرآن أخلاق ومبادئ, رحمة وتكافل, وليس أشكالاً وترانيم أو لُحى وعمائم.
كان الناس ـ بحسب السنّة ـ يحضرون مبكّرين إلى المسجد كي يستحضروا الأجر، وهناك تُحاك خيوط الروح بلطف لا تدركها، لكنها تنعكس على تصرفاتك مع أسرتك والناس.
علينا أن نحافظ على الجمعة كعبادة أولاً، ثم عادة منتعشة بروح العبادة لنكسب روح العبادة وقوة العادة الاجتماعية ليتضاعف الأثر والشوق ويستقيم الجسم والروح.
يوم الجمعة يوم ذكر وروح وتكافل وزيارات رحم وتفقُّد جيران وتماسك مجتمع، وهذا الذي عناه الإسلام من هذه العبادة وجهلناه نحن، وأصبحنا لا نفرّق بين الحياة والموت في حركة الجمعة، ولا بين العادة والعبادة لينزع الروح والبركة من الاثنتين معاً.
وجمعتكم مباركة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)