ريمان برس - خاص - عبد الرحمن بجاش
-------
من لحظة أن مسكت قلمي ، فلم اكتب عن السعوديه بما يشير إلى انني احمل لاسرتها أو منظومة حكمها اي تقدير ….فالسنوات السبع التي طحنت الاخضر واليابس كانت السعودية هي الممول وهي التي لا تريد خيرا لهذه البلاد ، وقد زرتها في مهمات مهنيه اكثر من مره، لكن التعالي الذي طالما قوبلنا به نحن اليمنيين جعلت كل واحد منا يعود ولا يسمح لقلمه أن يكتب حرفا واحدا عنها اوعن حتى ماشاهده، للاسف حتى عن مكه التي وضعتها الأقدار في ظل أسرة لا تريد الخير لمن حولها ……
وخلال السنوات الطويلة التي كنت فيها في المهنه فلاحظت دوما ان كل الأقلام ، فلم يكتب عنها أي قلم حتى زملاءنا بياعين القلعه !!!!، كتبوا عن الجن والانس الا عنها !!!!.
خرجت بنتيجة مؤداها انها مكروهة في هذا البلد الى حد لا يصدقه عقل ….
منذ المصالحة في العام 70 وهي تكسب كل يوم كاره جديد ، وانا لا أقول هذا استعباطا ، بل اقوله ناتج مراقبة شديده في كل الأوساط العامه، فتجد الطارف فيهم يقول لك : لقد تسببت السعودية بمأتم في كل بيت ، اتحدث عن حرب السبع السنوات من 62 وحتى المصالحه ….
الان فهي كل يوم تكسب عدوا جديدا، والاحظ أن لا دوله عربيه شعبها يحب السعودية وبالمطلق ….
هنا اكتشفت حتى أن الذين هم في كشوفات اللجنة الخاصه لا يحبونها، بينما هم يستلمون منها، واولئك الذين يتحدثون دوما عن (( الشقيقة الكبرى)) دائما كانوا يقصدون الشقيقة التي تؤلم الرأس …..!!!.
حتى الفاسدين لا يحبونها، حتى المغترب يعود واسمعوامنهم مباشرة مشاعرهم تجاهها ، وهي للاسف بدلا من أن تعمل على أن تستبدل صورتها في الذهنية العامه بصورة أفضل فتواصل عنجهيتها وكبرها، وتعاليها تجاه هذا البلد الذي يمتلك عزة نفس عامه مستعد معها أن يموت على أن يحبها أو يقدرها …..
حتى أولئك الذين رفعوا ذات لحظة شعار أو هتاف أو سمه ما شئت (( شكرا سلمان )) ،فقد رفعوه نكاية بالطرف الآخر، وفي كل الأحوال لقد اختفى سريعا ولم يعد له وجود ، إذ لا رأي عام بعده ، وبالتالي يعتمده شعارا له ، أو يعني به توجه ما، كلام ابن اللحظه لاأب له ، مات في المهد !!!!.
الآن وبغض النظر عن موقفنا من هذه الحرب التي تاكلنا، وبغض النظر عن (( إعادة الشرعيه أو تحريرها )) ، فعليها أن تدرك الااحدا هنا او هناك يقدرها أو يحترمها ، وانا اثق بما اقول ….
عليها إذا أرادت وهذا البلد سيظل غصة في حلقها أن تتخلص من (( عقدة عبد العزيز)) ، اذا هي حقيقيه ، وطالما وهي الآن كما تقول ترفع شعار التغير وليس التغيير أن تعيد صياغة علاقتها باليمنيين على قاعدة السياده والاحترام المتبادلين ….وعليها أن تدرك أن قوة هذا البلد في ضعفه …
عليها أن تدرك أن المأتم الذي تسببت فيه في كل بيت ، فيبني بيوتا واجيالا من الكراهيه لها ….وكلما استعدت انا كلام ((طفل الميزان)) وهو يناديني يا عم تعال اوزن وقد ذهب شهيدا الى جانب أبرياء كثرامس الأول ،ازددت لها كرها..
الا بلغت اللهم فاشهد
ولله الامر من قبل ومن بعد . |